لعل ظاهرة الفساد التي حولت البلاد الى مستنقع خبيث هي واحدة من أسباب تراجع الخدمات الأساسية الضرورية ، والمصيبة الكبيرة أن هؤلاء الخبيثون يعيشون دون إستحياء على حساب شعبهم الذي يعاني الأمرين ، فوالله لاخير في حكومة الكيزان ولاخير فيمن يتمسك بهم أو يفضلهم على الغيير بأي حال من الأحوال . مما يدعو الى الدهشة ان هؤلاء الانقاذيين هم من رحم الشعب السودانى لكن هل سلوكهم هذا بيشبه سلوك تلك الشعب المكلوم على امره الذى اصبح لا يقوى على فعل شئ من جراء البطش والظلم الذى يواجه من تلك العصابة الانقاذية التى اتت لتملاء الارض نورآ وتملاء السودان رخاء وسلام ومحبة كما زعموا هم فى بداية توليهم الحكم فى السودان لا والف لا انهم اتوا ونسفوا كل تعاليم الدين الاسلامى التى كانوا يتحدثون عنها فى خطاباتهم بل ذهبوا اكتر من ذلك انهم افسدوا كل شئ كان جميل فى السودان انهم اشعلوا نيران الفتنة بين القبائل فى السودان مما ادى الى هتك النسيج الاجتماعى داخل الدولة السودانية . الأيام الفائته كان حديث الناس هو قرار رفع الحظر عن العقوبات عن السودان التى فرضتها الإدارة الأمريكية منذ العام 1997 حيث أصدرت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما فى 20 يناير 2017 هذا القرار وسيكون القرار قيد التنفيذ لمدة 6 شهور ومربوط بشروط اذا التزمت بها الحكومة السودانية سينفذ القرار فعليآ والشروط تتمثل فى السماح لمنظمات المجتمع المدنى بتوصيل المساعدات للنازحين فى مناطق التماس المتاثرة بالحروبات فى النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور وعدم دعم المعارضة الجنوبية التى تحارب النظام فى دولة جنوب السودان وعدم ايواء المعارضة الجنوبيةوالسعى فى الجاد فى الحوار مع المعارضة والحركات المسلحة لاجل تحقيق عملية السلام فى السودان. يوم أمس أجاز مجلس الوزراء السودانى قرار بوقف إطلاق النار لمدة 6 شهور كبداية جادة من طرف الحكومة لرفع الحظر بعد 6 شهور المهلة التى اقرتها الادارة الامريكية . طبعآ خطوة من النظام لينبه المجتمع الدولى بانه نظام يحترم المواثيق والشروط الدولية طبعآ هو غير ذلك يريد فقط ان يحقق ما يصبوا اليه باسم ها الشعب الطيب . علينا أن لا يحذونا الأمل من مثل هذه القرارت سيظل الحال كما هو عليه ويمكن يزداد سوءآ فى رأى اذا رفعوا الحظر او تركوه فالشعب السودانى ما مستفيد من مثل هذه النظام وحده المستفيد الاول وذلك لتحريك عمليات الاموال المنهوبة من هذا الشعب المكلوم على أمره . لذلك علينا أن لا نعتمد على المجتمع الدولى او غيره فى الضغط على الحكومة او ما شابه ذلك . يجب علينا أن نضغط على هذا النظام ومحاصرته عبر العصيان والحرك الجماهيرى فى كافة مدت السودان لأن العصيان المدنى هو السلاح الذى تهابه الحكومات الديكتاتورية لأن اى نظام ديكتاتورى الخيار العسكرى لا يجدى معه لأن الخيار العسكرى سيولد لنا ديكتاتور آخر يكون أشرس من سلفه…