شَرِيْفَةْ شَرَفُ الْدِّيْن 6 أشهر تجربة ستعيشها السلطة الحاكمة في السودان بين مطرقة العصيان و سندان الأميركان. 6 أشهر سيجتهد خلالها النظام لإرضاء أميركا طمعا في رفع كامل نهائي لرفع العقوبات. 6 أشهر لن يقدم النظام على أية ممارسة من شأنها تجعل أميركا ترجع في قرارها و هنا يأتي دور المعارضة في اغتنام هذه ال 6 أشهر للعمل بفعالية لتكملة ما بدأته من عصيان مدني بل يمكن الآن أن يخرج الشعب إلى الشارع في مظاهرات سلمية ترتكز على لافتات مرفوعة و هتافات دون أن تتمكن السلطة من قمع تلك المظاهرات المكفولة طالما أنها لم تسعى لخراب أو تدمير. عند احتدام الصراع يعمل كل طرف على الوقوف على نقطة ضعف غريمه و خصيمه و بالرجوع إلى آخر خطاب تهديدي بكسلا على لسان رأس النظام عندما قالها صريحة (الدايرنا يطلع بره الشارع) و المعنى واضح لا يحتاج إلى تفسير لكنه لن يجروء على التصدى للخارجين بسبب فترة ال 6 أشهر. إذا الآن الفرصة سانحة للخروج إلى الشارع و لكن ينبغي أن يكون خروجا واضح الأهداف و الملامح و جيد الإعداد و الإخراج بإتباع الآتي: تملؤني الثقة بأن الجهات الأمنية للنظام لن تتلقى أمرا بالتصدي لمثل هذه التظاهرة لسببين أساسيين أما أولهما فلأنها تحمل الصبغة القانونية و أما ثانيهما فلأن النظام تحت المراقبة الأميريكة و لن تسعى بأي حال إلى استخدام العنف الذي سيعمل كنقطة سوداء لخرق شروط رفع العقوبات. [email protected]