كشفت الحركة الشعبية عن دراسة احصائية خلصت الى اكتساحها للانتخابات التكميلية بجنوب كردفان بنسبة (80%)، وجددت التزامها بعدم العودة للحرب، وحذرت المؤتمر الوطني من ابتدارها مجدداً. وقال الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان الأستاذ ياسر عرمان في لقاء جماهيري امس بمنطقة (تيشي) ان المكتب السياسي للحركة بجنوب كردفان اعدّ احصائية على مستوى الارياف والمدن توصلت الى فوز الحركة بنسبة (80%)، واوضح ان نسبة المؤتمر الوطني لم تتعد (20%)، وعزا تدني نسبة الوطني الى ما وصفه بجلب الحرب والفتن بين القبائل في الولاية، واشار لوجود مخاوف من تزوير الانتخابات وزاد: (وضعنا الدواء). وفي سياق متصل شدد رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان الفريق مالك عقار في لقاء جماهيري بمنطقة الحمادي ريفي الدلنج امس على ضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة، وابان ان الصراع القادم للاقلام وليس الارهاب وتابع: (زمن الأونطة انتهى) واردف (لو بدأ المؤتمر الوطني المشاكل بدباباته التي نراها سندخل الخرطوم ونحررها). ووصف عقار الوطني ب (ابو القنفد) بإعتبار ان من يحتضنه سيجني الشوك، واتهم الوطني بإستخدام اجهزة الدولة لحمايته بدلاً عن المواطنين وبدا واثقاً من فوز الحلو ونوه الى ان من ينافسه شخص غير مرغوب من قبل المواطنين لتسببه في الحرب. وفي السياق ذكر مرشح الحركة لمنصب الوالي القائد عبد العزيز الحلو ان الموت والتشريد لم يتم عبثاً ولفت الى النضال من اجل تحقيق تطلعات اهل الولاية في الانتخابات والمشورة الشعبية. ودعا الحلو لعدم التصويت للمؤتمر الوطني، قائلاً : (الشجرة حنجدعا بره) لأنه يزرع الفتن ويوزع السلاح، مبيناً ان مشروع السودان الجديد سيوزع الكتاب المدرسي والدواء ويوفر الخدمات الاساسية، واكد التزامهم بعدم العودة للحرب مجدداً. وتعهد الحلو بانشاء الطرق وادخال خدمات الكهرباء، ودعا سكان جنوب كردفان للتوحد لاسترداد حقوق الولاية من المركز وتفويت الفرصة على الحكومة المركزية لتفريق المواطنين. من جهته دعا مرشح الحركة الشعبية للدائرة (11) جمعة سالم للعمل من اجل التعايش السلمي واوضح ان الدائرة تفتقر للخدمات الاساسية رغم ان ميزانيتها تبلغ (80-90) مليون جنيه. وفي السياق أعلن أبناء قبيلة المسيرية في الحركة الشعبية بأميركا الشمالية وأوربا عن دعمهم الكامل لمرشح الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو لمنصب حاكم ولاية جنوب كردفان. وأكد حمدان جمعة، القيادي بالحركة الشعبية عن أن فوز الحلو بمنصب الوالي في جنوب كردفان سيضمن للمسيرية مصالهم وعلاقات حسن الجوار التاريخية مع الجنوب للرعي. وأوضح: (لأن لدي الحلو والحركة الشعبية قطاع الشمال صِلات جيدة بحكومة الجنوب، الأمر الذي يساعد في تسهيل وصول رعاة المسيرية لجنوب السودان دون متاعب.. والمناشدة التي أطلقها الحلو لرئيس حكومة الجنوب لإطلاق سراح بعض أبناء المنطقة الذين شاركوا مع بعض المليشيات في الحرب على الجنوب مؤخرا تؤكد ذلك). تابع: (نحث أهلنا المسيرية بالتصويت للحلو.. والتصويت هنا سيكون لبرامج وليس أشخاص. برنامج الحلو هو مشروع السودان الجديد الذي أثبت نجاحه في ولاية النيل الأزرق التي تنعم الآن بالأمن والإستقرار، أما برنامج هارون، هو المشروع الحضاري، وهو مجرّب في دارفور وسوق المواسير في الفاشر). وأستطرد: (نقول لأهلنا المسيرية، مستقبلكم مع الجنوب، وليس هناك شخص لديه القدرة ويحظى بثقة الجميع سوى الحلو،عليكم بالإداء بأصواتكم لشخص يستطيع ضمان السلام في المنطقة وتأمين مصالحكم في المستقبل، وليس لشخص ظل يروج للحرب وعدم الإستقرار في المنطقة، وتخريب علاقات حسن الجوار مع الجنوب.. والخيار هنا واضح).