سمعنا عن استيراد بصات (هالكة) باعتبارها جديدة (بركت) وهي في عز الشباب (الشكلي)، كما سمعنا عن استيراد حاويات مخدرات لم تستطع السلطات الإمساك بالأشخاص أو الجهات المرسلة لها وقيدت القضية ضد مجهول، وسمعنا وسمعنا.. والآن نسمع عن استيراد شحنات مليونية من النخيل تحمل دماراً شاملاً ومرضاً فتاكاً يمكنه أن يقضي على كل النخيل الموجود بالولاية الشمالية. القصة خطيرة.. تتداولها بخوف مجالس الولاية الشمالية، وظلت مؤخراً محل نقاش بين السادة المسؤولين (الزراعيين) الاتحاديين والولائيين وتعقد لها الاجتماعات السرية والعلنية وهي باختصار إنو في شركة خليجية قاعدة تستثمر في الولاية الشمالية في مجال الزراعة استوردت ليها 20 ألف شجرة نخيل، وبعد ما النخيل وصل قامت السلطات السودانية أخضعتو للفحص فاتضح إنو النخيل مصاب بنوع خطير من الفطريات من شأنه القضاء على نخيل الولاية الشمالية كوولو.. وبعد صدور هذا التقرير القصة جاطت بين الشركة من جهة ووزارة الزراعة الولائية والاتحادية من الجهة التانية.. شركة أمطار وهي الشركة المستثمرة قالت إنها عندما قررت زراعة هذا النخيل (2 مليون) في مشاريعها الزراعية بالولاية الشمالية قامت بإبلاغ وزارة الزراعة بنيتها تلك وطالبت الوزارة بأن تبلغهم بالشيء المطلوب منهم المفروض يعملوهو في الحالة دي والإجراءات المفروض تتبع، فردت الوزارة بأنها ستكون لجنة لتسافر إلى الإمارات لمعاينة (الفسائل) وفحصها ومن ثم إعطاء الشركة (الضوء الأخضر) في حين وجودها صالحة للزراعة وخالية من الأمراض، وبالفعل قامت اللجنة ومشت الإمارات ومعاها مندوب من الشركة، وكان من المفترض أن تقوم هذه اللجنة بعمل فحوصات للفسائل بعد أن وفرت لها الشركة المختبرات والمعامل لكن اللجنة اكتفت (بالفحص بالنظر)! وبعد أن فحصت اللجنة (الفسائل) بالنظر قامت بإصدار قرار موافقة بإدخال (الفسائل) إلى البلاد وقد تم بالفعل إدخال 200 ألف نخلة عبر مطار الخرطوم. وفي مطار الخرطوم تم طلب عينات بغرض فحصها حيث اتضح إنو مسألة (الفحص بالنظر) دي ما كانت كفاية حيث أثبت الفحص أن العينات التي تم أخذها مصابة بفطريات اسمها (فطر البيوض)!! الشركة المستوردة قامت بإرسال عينات لفحصها بالإمارات وجاءت النتيجة بخلو العينات من الفطريات.. في حين أن الجهات المعملية عندنا أكدت وجود الفطريات.. والحال هكذا تم إرسال عينات لجهات محايدة ليكون قولها الفصل في هذه (المهزلة) التي ربما تكبد الخزينة العامة أموالاً طائلة لو ثبت أن العينات مصابة.. والسبب كووولو (الفحص بالنظر)!! من المضحك المبكي (في آن واحد) أن لجنة (الفحص بالنظر) قد بررت فعلتها هذه بأن اللجنة قد تم عرض الشتول عليها وعاينتها خارجياً (لاحظ خارجياً) ولم تجد بها شيئاً (شفتو كيف؟) وإنهم لم يستطيعوا اختبارها في معامل لأن الشركة رفضت إدخالهم إلى المعامل!! كسرة: على أي أساس يا (لجنة) قمتم بكتابة خطاب للشركة يوضح سلامة هذه الشتول؟ كان تكتبوا ليهم (ما منعتونا وكده)!! كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟83 واو – (ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟ كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 42 واو (ليها ثلاث سنوات وستة شهور) الجريدة