:: لم يتم اسدال الستار على قضية نخيل أمطار، أو كما يشتهي البعض و يسعى .. لقد قضى الحريق على الفسائل (نعم)، ولكن لم يقض على أسئلة كانت – ولاتزال وستظل – ذات أبواب مشرعة، و سوف تظهر عبرها الحقائق (آجلاً أو عاجلاً).. وعلى سبيل المثال، بعد حرق الفسائل، أما آن الاأوان بأن تكشف وزارة الزراعة عن أهم تقارير الفحص الخارجي ؟.. أين تقرير المختبر الهولندي؟، وماذا يقول هذا التقرير؟، ولماذا – و إلى متى – تخبئ وقاية النباتات تقرير المختبر الهولندي عن الرأي العام و شركة أمطار و بعض أعضاء اللجنة ..؟؟ :: نعم لعلم القارئ، ليس الرأي العام وشركة أمطار فحسب، بل أكثر من نصف أعضاء اللجنة – المكلفة بتحليل نتائج المختبر الهولندي- لم يطلعوا على أصل التقرير إلى هذا اليوم .. أصل التقرير – الفيصل – بطرف وزير الزراعة والدكتورة مرمر عبد الرحمن وآخرين يعدون على أصابع اليد .. لماذا لا ينشروه ليطمئن المواطن والشركة بأن حرق الفسائل كان (حرقاً مهنياً)، وليس حرقاً سياسياً مراد به تهدئة الرأي العام المخدوع، أو كان حرقاً لأشياء إن تبدى لكم تسوءكم؟.. ومنذ متى يرسل الحجر الزراعي الخطابات الرسمية للمعامل الخارجية عبر (الإيميلات الشخصية).؟، ومنذ متى تستقبل الإيميلات الشخصية خطابات الدولة الرسمية من المعامل الخارجية..؟؟ :: والأغرب، لماذا لم تقرر وقاية النباتات إعادة تصدير الفسائل إلى الإمارات كما ينص القانون؟، ولماذا رفضت طلب الشركة بأخذ عينات من الفسائل قبل حرقها؟.. نعم لتطمئن قلبها على الفسائل التي بالإمارات، طلبت الشركة إعادة تصدير هذه الفسائل أو حرقها بعد أخذ وحفظ عينات بغرض الفحص بعيدا عن نهج ( دس التقارير) و (الإيميل الشخصي)..ولكنهم رفضوا، ربما حرصاً على حرق الفسائل بكل أسرارها وخفاياها.. ومن الغرائب، منذ يوم الحرق، وإلى يومنا هذا، رفضوا تسليم أمطار شهادة بحرقهم للفسائل وأسباب الحرق بحيث ترسلها للشركة المنتجة للفسائل بالإمارات.. هل من المنطق أن يكون قرار الحرق وتنفيذه ( شفاهياً)، أم تخشى إدارة الوقاية من شهادتها على نفسها ..؟؟ :: ورغم كل هذه الوقائع، يكتب الأخ محمد لطيف بالنص : ( لا نطالب بتجريم أحد، ولكننا نحسب أن أصحاب الأقلام التي تشك في نزاهة مؤسساتنا وعلمائنا ينبغي أن يخضعوا لمحاسبة أخلاقية)..مرحباً بالمحاسبة، ولكن هذا القلم من تلك الأقلام التي بحثت – ولاتزال – عن الحقائق المخبوءة، ومنها أن الفسائل لم تدخل السودان بالتهريب، بل بموافقة لجنة الحجر الزراعي.. ثم ( أين التقرير الهولندي؟)، ثم بقية الأسئلة الوارد ذكرها في الفقرات (أعلاها)..ثم أن علماء اللجنة ذاتهم لم يتفقوا على فطريات الفسائل و لا على حرقها، فهل بعض هؤلاء العلماء يشك في نزاهة البعض الآخر..؟؟ :: وفي إطار الخضوع للمحاسبة، نفيدكم بأن نصف شعبنا لم يسمع (بالكومثرى) ومن النصف الآخر لم يتذوقه إلا (القليل )..ومع ذلك، تتحرى السلطات حالياً عن شهادة صادر كومثرى – صادرة عن الحجر الزراعي – ببورتسودان، فليتحفنا الأخ لطيف بمواقع إنتاج الكومثرى في السودان لحد التصدير، لكي (نرفع الشك).. وهل يعلم الأخ لطيف عدد خطابات الإخطار والتحذير التي أرسلتها فيتنام – إلى الحجر الزراعي – بعدم إعتماد الرسائل التي بها (الحشرات الحجرية)، وتم تجاهل الإخطار والتحذير حتى صدر القرار الفيتنامي بوقف صادر الفول السوداني ؟..وهكذا.. لا ناقة لنا في أمطار ولا جمل في فسائلها، ولكن يوم ترتقي المؤسسات الرقابية لمستوى (النزاهة المطلوبة)، لن نشك فيها ولو أحرقت البلاد كلها، وليس محض فسائل ..!! [email protected]