كشفت صحيفة (التيار) اليوم عن استقلة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين من منصبه كوزير للداخلية . وأبلغت مصادر موثوقة الصحيفة ان الوزير اعتكف بمنزله لأكثر من اسبوعين قبل ان يغادر البلاد اثر خلافات أدت لتقديمه استقالته . وعين عصمت عبد الرحمن وزيرا للداخلية فى يونيو 2014 ، بعد ان كان رئيسا لهيئة اركان القوات المسلحة حتى يونيو 2013. وانتقد الفريق اول عصمت سيطرة المليشيات على مناجم جبل عامر بولاية شمال دارفور ، اول يناير 2017 . وقال في حديثه بالمجلس الوطني بان أكثر من (3) ألف مسلح بينهم اجانب يسيطرون على جبل عامر. وأقر بعدم قدرة قوات الشرطة على الدخول والسيطرة على المنطقة. واوضح ان المليشيات القبلية تمتلك أسلحة ثقيلة وعربات دفع رباعي تفوق مقدرات الشرطة ، مضيفاً (لا استطيع مقابلة هذا الكم الهائل). وطالب بدخول القوات المسلحة لبسط هيبة الدولة . ويبدو ان الفريق أول عصمت كان يراهن على دعم عمر البشير الذى خذله وانحاز كالمعتاد ل(أمن) بقائه على كرسيه خصما على امن البلاد . ومما يؤكد الاولوية التى يعطيها عمر البشير للمليشيات ان ميزانية 2017 خصصت لما يسمى بقوات الدعم السريع 3,2 مليار جنيه، اى ما يساوي 50% من المخصص لوزارة الداخلية . وسبق وأورد تقرير الخبراء بمجلس الأمن الدولى ان تجارة الذهب في دارفور تضع أكثر من (123) مليون دولار سنوياً فى جيوب المليشيات المسلحة فى دارفور . وقال المحلل السياسى ل(حريات) ان موقف الفريق عصمت من المليشيات موقف صحيح يعكس المزاج العام للقوات المسلحة ، وأضاف بان لدى نظام الانقاذ آليات متعددة لاعادة اخضاع مسؤوليه ، بما فى ذلك الابتزاز بملفات الفساد ، فاذا واجه الفريق عصمت مثل هذه الضغوط وثبت على الاستقالة فان موقفه سيسجل كموقف ناصع فى التاريخ السودانى . (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=204091