قال المشير البشير انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة اذا حاول الجنوب ضم منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب والمتنازع عليها. وقال البشير أمام جمع من الجماهير في ولاية جنوب كردفان في كلمة بثها التلفزيون يوم الخميس انه اذا كانت هناك أي محاولة لفصل أبيي بحيث تكون داخل حدود الدولة الجديدة فلن يعترف الشمال بهذه الدولة. واضاف البشير الذي كان يتحدث لمناصريه في مدينة الفوله الواقعة جنوب كردفان ان “حدودنا مع الدولة الجديدة هي حدود 1956 واذا ضمت أي أراض خارج هذه الحدود لن نعترف بالدولة الجديدة”. وفي أول رد فعل أمريكي قال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون افريقيا جوني كارسون إن “هذه التعليقات ليست ذات فائدة على الاطلاق ولن تؤدي سوى لاذكاء وتصعيد التوترات.” تصريحات البشير “لا تؤدي سوى إلى تصعيد التوتر”. كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان اعلن الاربعاء انه لن يعترف بدولة جنوب السودان ان تضمن دستورها منطقة ابيي.وتنص مسودة دستور جنوب السودان على أن أبيي جزء من أراضي الجنوب. وأجرى جنوب السودان استفتاء في يناير الماضي أيد فيه الانفصال عن الشمال. وقال البشير انذاك انه سيكون أول من يعترف بالدولة الجديدة. وكان من المقرر أن يجرى في أبيي استفتاء مماثل في يناير/ كانون الثاني حول ما اذا كانت المنطقة ستنضم الى الشمال أو الجنوب لكن النزاعات بين الجانبين حول من له حق التصويت عرقلت الاستفتاء وتعثرت محادثات حول وضع المنطقة. ويخشى محللون من أن تعيد منطقة أبيي اشعال الصراع بين الشمال والجنوب ما لم تحل المشكلة كما أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية ان الجانبين حشدا القوات والاسلحة الثقيلة في هذه المنطقة التي تعاني نقصا في التنمية وهو ما أكدته الاممالمتحدة أيضا. وخاضت حكومة شمال السودان وجنوبه حربا متقطعة منذ عام 1955 بسبب الموارد والمشاكل العرقية والدينية والايديولوجية. وأسفر الصراع عن سقوط نحو مليوني قتيل وزعزع استقرار معظم أجزاء شرق افريقيا.