أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه لن يعترف بجنوب السودان دولة مستقلة إذا حاول الجنوبيون ضم منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وهي تصريحات وصفتها واشنطن بأنها تأجيج للتوتر. وقال البشير أمام حشد جماهيري في ولاية جنوب كردفان في كلمة بثها التلفزيون أمس إنه إذا كانت هناك أي محاولة لفصل أبيي بحيث تكون داخل حدود الدولة الجديدة فلن يعترف الشمال بهذه الدولة. في غضون ذلك رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب تصريحات البشير ووصفتها بأنها «هراء» يستهدف تقويض اتفاقية السلام الشامل الموقعة في 2005 والتي نصت على إجراء استفتاء في أبيي على انضمامها إلى أي من الجانبين. وقالت نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ان ايتو «إذا كانت الخرطوم جادة في الاعتراف بالجنوب يتعين عليها ألا تبحث عن سبل للتراجع عما قالته وإلا تجعل الجنوب كبش فداء لعدم تسوية أبيي»، رافضة التعليق على مسودة دستور جنوب السودان بقولها «الاستفتاء في أبيي لم يتم لأنهم لم يريدوه». من جانبه اعتبر وكيل وزارة الخارجية الأميركي جوني كارسون أن تأكيد الرئيس السوداني أنه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة إذا ضم إليه منطقة أبيي المتنازع عليها هو تأكيد غير ذي فائدة ولن يؤدي سوى لإذكاء التوترات. وقال للصحافيين بعد إدلاء البشير بتصريحاته: «هذه التعليقات ليست ذات فائدة على الإطلاق ولن تؤدي سوى لإذكاء وتصعيد التوترات». إلى ذلك يخشى محللون من أن تعيد منطقة أبيي إشعال الصراع بين الشمال والجنوب ما لم تحل المشكلة، كما أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أن الجانبين حشدا القوات والأسلحة الثقيلة في هذه المنطقة التي تعاني نقصا في التنمية وهو ما أكدته الأممالمتحدة.