هدد المشير البشير جماهير جنوب كردفان بنسف اتفاقية السلام والعودة للحرب ، قائلاً : نحن مستعدون للحرب (بندقية وحصان)، وزاد: (ستجدنا الحركة الشعبية قبلها في الميدان)، وأضاف: (اليبولع النار بيتدّفّى بيها). وأردف (لو ولَّعت العمم والجلاليب بتروح، وبنرجع الكاكى، وتاني اتفاقية مافى). جاء ذلك لدى مخاطبته الأربعاء 27 ابريل حشداً إنتخابياً بمنطقة المجلد بولاية جنوب كردفان. وقال بأن منطقة أبيي شمالية (مليون في المئة)، وأكَّد (ستظل شمالية). وفي خطوة إستباقية وتمهيدية للحرب أعلن حزب المؤتمر الوطني عدم إعترافه بدولة الجنوب في التاسع من يوليو المقبل في حالة ضمها لمنطقة أبيي. وقال لام أكول أن تضمين أبيي في دستور الجنوب لا يتواءم وروح اتفاقية السلام الشامل. وأعلن مستشار البشير مصطفى عثمان بأن موضوع الجنسية أصبح محسوماً لا جدال عليه، قائلاً (إن الجنسية السودانية ستسقط عن الجنوبيين بحلول التاسع من يوليو المقبل). وتأكيداً على ذلك قال محمد عطا مدير جهاز الامن لدى مخاطبته حفل تخريج عدد من أفراد الأمن بأنهم رهن إشارة البشير قائد المسيرة. وأردف قائلاً: (إن إخوانكم وأبناءكم من جهاز الأمن والمخابرات الوطني جاهزون ومستعدون، فاستعرض بنا البحر ولن يتخلف منا أحد). وفي المقابل ردت الحركة الشعبية على خطاب المشير البشير حول تصعيدهم للحرب، وقال رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان الفريق مالك عقار في خطاب جماهيري بمنطقة دبيكر بولاية جنوب كردفان امس ان الحرب لم تخلف سوى الدمار والشتات طوال ال (50) عاماً الماضية وابدى استغرابه من حديث البشير عن الحرب وزاد (دباباتهم وحصينهم اصبحت بايرة) واردف(لاننا لن ننتظرهم في الجبال بل سندخل الخرطوم على طول) وردد ( لو في ضرب بالدبابات حيكون في القصر الجمهوري وليس الهامش مرة اخرى). وشدد عقار على ضراوة الحرب حال الرجوع اليها واضاف( حيكون معانا ناس مني والحشاش يملأ شبكتو) وتابع قائلاً (اذا حاول الوطني الحضور للجبال سندخل ونستلم القصر الجمهوري ونقعد في المكان الحلو والبارد)، وذكر(اذا اراد الوطني الحرب عليه ان يحدد زمانها ومكانها ويبدأها). من جهته دعا مرشح الحركة لمنصب الوالي القائد عبد العزيز الحلو سكان الولاية لعدم التخوف من حديث الوطني بالعودة للحرب وتعهد بالعمل لاسقاط المؤتمر الوطني في الانتخابات وذكر( شجرة الوطني لا ظل لها ولا ثمرة) ومضى للقول(لذلك سنرميها). في السياق تساءل الامين العام للحركة الشعبية بالشمال الأستاذ ياسر عرمان ( أين كانت صناديق ذخيرة البشير عندما قصفت بورتسودان؟)، واعتبر حديث البشير في المجلد اعلاناً مبكراً للجمهورية الثانية ووصفها بجمهورية المليشيات، وابان ان المسيرية سيدخلون الجنوب للمراعي دون اية مشاكل. واعتبر عرمان ان التلفزيون والاذاعة اصبحا اجهزة للمؤتمر الوطني وتوعد بتحريرهما حال فوز الحلو ليحترما جميع الاحزاب والرأي والرأي الاخر.