دعا المبعوث الاوروبى الخاص بتعزيز حرية الاديان ، جان فيجل ، السلطات السودانية للعفو عن القس / حسن عبد الرحيم كودى والناشط الدارفورى عبد المنعم عبد المولى. وكانت محكمة الانقاذ بالخرطوم شمال حكمت على ثلاثة مسيحيين بأحكام سجن متفاوتة 29 يناير ، حيث حكمت على القس التشيكى / بيتر جاسك بالسجن مدى الحياة وبالغرامة 100 مليون جنيه ، وحكمت على القس / حسن عبد الرحيم كودى والناشط الدارفورى عبد المنعم عبد المولى بالسجن 12 عاما . وتتركز القضية ضد المسيحيين فى انهم قدموا مبلغ 5 ألف دولار لعلاج شاب من دارفور – على عمر – بعد اصابته بجروح فى تظاهرات عام 2013 . وأصدر عمر البشير 26 فبراير قرارا بالعفو والافراج عن التشيكي بيتر جاسيك . وأنهى المبعوث الاوروبى زيارة للسودان استمرت من 14 الى 17 مارس الجارى . وأوضح بيان للاتحاد الاوروبى بالخرطوم ان المبعوث الاوروبى ناقش موضوع التعديلات الدستورية ومدى التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الانسان . وقال المبعوث الاوروبى (ان الدولة العادلة لا بد ان تنتظم حول المواطنة المتساوية للجميع . وان التنوع يثرى بينما الآحادية تضعف المجتمعات). وقابل المبعوث الاوربي الدكتور مضوي إبراهيم في معتقله. والتقى المبعوث الأوروبي خلال الزيارة مع أعضاء بالمجلس الوطني وممثلين عن الحكومة السودانية بينهم وزيرى الخارجية والأوقاف. كما التقى مع ممثلي منظمات المجتمع الدينية والسياسية والمدنية. وألقى محاضرة في جامعة الأحفاد للبنات. كما زار مقرات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومجلس الفقه الإسلامي، و مركز مسجد النور الاسلامي، والكنيسة القبطية وحضر مراسم دينية صوفية في مدينة أم درمان. وقال فيجل ان المناقشات أظهرت استعداد جميع الشركاء السودانيين للدخول في حوار مستمر وبناء حول اهمية التنوع الديني في السودان والقرن الأفريقي والعالم. وأعلن فيجل انه سيطلع البرلمان الاوربي ومؤسسات الاتحاد الاوربي حول زيارته والتي هدفت الى دعم التعاون والحوار بين الثقافات والأديان. جدير بالذكر ان النظام السودانى ، وبحسب منظمة (Open Doors) – الأبواب المفتوحة – يأتى في المركز ال (الثامن) عالمياً فى قائمة أكثر الحكومات التى تمارس التمييز والإضطهاد الديني ضد المسيحيين لعام 2016.