حكمت محكمة الانقاذ بالخرطوم شمال على ثلاثة مسيحيين بأحكام سجن متفاوتة أمس الاحد . وادانت محكمة الانقاذ القس التشيكى / بيتر جاسك بتهم التجسس ونشر معلومات كاذبة واثارة الكراهية بين الطوائف وانتهاك القانون (الانسانى) السودانى وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة وبالغرامة 100 مليون جنيه . كما ادانت القس / حسن عبد الرحيم كودى ، والناشط الدارفورى عبد المنعم عبد المولى ، بتهم الاشتراك الجنائى وحكمت عليهما بالسجن 12 عاما . وتتركز القضية ضد المسيحيين فى انهم قدموا مبلغ 5 ألف دولار لعلاج شاب من دارفور – على عمر – بعد اصابته بجروح فى تظاهرات عام 2013 . وفتش جهاز الأمن بيتر جاسك فى مطار الخرطوم حين كان يغادر البلاد ، ووجدوا معه ايصال التبرع ، وموقع عليه من قبل القس حسن عبدالرحيم وعبد المنعم عبد المولى – ، فألقوا القبض عليه وصادروا ممتلكاته الشخصية ، وصوروا الأمر وكأنه دعم ل(الحركات المسلحة) . وأوضحت وزارة الخارجية التشكية فى بيان امس ان حكم المحكمة على بيتر جاسك بلا اساس ، حيث لا يوجد دليل يدعم ادانته او عقوبته. وأوضحت إن جاسك كان يزور السودان لتقديم المساعدة . ونقلت أسوشيتد برس عن الوزارة إن نائب وزير الخارجية سيتوجه إلى الخرطوم في الأيام المقبلة، في محاولة للتفاوض على إطلاق سراح جاسك، وإذا لزم الأمر فإن وزير الخارجية لوبومير زاوراليك مستعد للتوجه إلى هناك أيضا. ودعا برلمان الاتحاد الاوروبى الحكومة السودانية اكتوبر 2016 للافراج عن المعتقلين والتزام حرية التدين . ودعت منظمة التضامن المسيحى العالمية السلطات السودانية للافراج الفورى غير المشروط عن المسيحيين المعتقلين منذ ديسمبر 2015 . وقال ميرفن توماس المدير التنفيذى لمنظمة التضامن المسيحى العالمية يناير الجارى (…نشعر بخيبة امل كبيرة لان محاكمة القس عبد الرحيم والسيد / جاسك والسيد /عبد المولى تستمر على الرغم من كونها مبنية على الاتهامات نفسها التى اعتبرت غير مؤسسة على دليل فى حالة القس شمال . وفى الواقع ، لا أحد منهم ارتكب الجرائم الخطيرة التى اتهموا بها . اننا نحث الحكومة السودانية لضمان الافراج الفورى وغير المشروط عن هؤلاء الرجال المعتقلين منذ ديسمبر 2015 ببساطة لأجل فعل من أفعال الاحسان). وتصاعد اضطهاد المسيحيين بالسودان منذ اعلان عمر البشير بالقضارف ديسمبر 2010 عدم قبوله بالتعددية الدينية والثقافية ما بعد الانفصال ، وقوله ( تاني ما في دغمسة). وشنت الأجهزة الأمنية منذاك حملة ضد المسيحيين شملت إعتقالهم وإغلاق مراكزهم ودور تعليمهم و نهب ممتلكاتهم وترويعهم وإجبارالأجانب منهم على مغادرة البلاد. وحسب منظمة (Open Doors) – الأبواب المفتوحة –جاءت سلطة المؤتمر الوطني في المركز ال (الثامن) عالمياً فى قائمة أكثر الحكومات التى تمارس التمييز والإضطهاد الديني ضد المسيحيين لعام 2016. (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=216332 http://www.csw.org.uk/2017/01/03/news/3394/article.htm (لمزيد من الوقائع حول اضطهاد المسيحيين فى السودان الروابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=211025 http://www.hurriyatsudan.com/?p=208062 http://www.hurriyatsudan.com/?p=205689 http://www.hurriyatsudan.com/?p=200890 http://www.hurriyatsudan.com/?p=190334 http://www.hurriyatsudan.com/?p=180648 http://www.hurriyatsudan.com/?p=168107 http://www.hurriyatsudan.com/?p=190684 http://www.hurriyatsudan.com/?p=168107