أن (التاريخ لا يكتبه شخص واحد) لعله وبالضرورة فان الحركات والأحزاب السياسية تنشغل بماضيها وتراجع تاريخها حين يكون حاضرها منحطاً ومأزوم. والأزمات الكبرى التي تدمغ الحاضر تدفع إنسانه دائماً نحو الإرتماء في أحضان الماضي.وتشد بصره بعنف نحو ذلك الماضي والاشتغال بسبر أغوار التراث واعادة قراءته من جديد . إذا راجعنا كل الشخصيات السياسية في المؤتمر الشعبي نجدهم قد خاضوا عدة تجارب قبل صعود نجمهم، والإستثناءات لهذه القاعدة هو التاج بانقا، لذلك يتسأئل المرء ما هو الدور الذي قدمه التاج بانقا وماهي الصفقة التي ابرمها مع الشيطان ، حتي يجد ذلك الموقع المتقدم حول الشيخ عليه رحمة الله …تبدأ القصة مع محاولة اغتيال حسني مبارك وهي المحاولة التي شاركت فيها عناصر من الامن الشعبي بتعليمات مباشرة من علي عثمان محمد طه تاج الدين بانقا محمد أحمد احد عناصر الامن الشعبي الذين شاركوا في محاولة اغتيال حسني مبارك وهو صديق مقرب من الشهيد علي احمد البشير كون الترابي لجنة تحقيق بعد فشل العملية مباشرة برئاسة احمد علي البشير وهو الشخص الذي كلفه الشيخ الراحل حسن الترابي بتقصي تفاصيل العملية وشارك في لجنة التحقيق حول ملابسات محاولة إغتيال الرئيس حسني مبارك وبعد تحريات توصل الي طبيعة الشخصيات المشاركة في عملية الاغتيال وعلاقتهم بالنائب الأول علي عثمان محمد طه وفي قراءة سريعة لاسماء المشاركين في العملية من جهاز الامن الشعبي وهم 1/ دكتور. عبد الله الجعلي يعمل في الوكالة الاسلامية للاغاثة –الأمن الشعبي 2/ محمد الفاتح يوسف الوكالة الاسلامية للإغاثة – الأمن الشعبي 3/ تاج الدين بانقا محمد احمد – الأمن الشعبي 4/ الطيب محمد عبد الرحيم – جهاز الامن 5/ ياسر عبد الله الأمن الشعبي وجل المشاركين في العملية حدث لهم التالي:- د. عبد الله الجعلي – تمت تصفيته محمد الفاتح يوسف – تمت تصفيته ياسر عبد الله – تمت تصفيته الطيب محمد عبد الرحيم تمت تصفيته تم اغتيال رئيس لجنة التحقيق علي احمد البشير– امام منزله بالدروشاب شخص واحد من المجموعة أعلاه لم تتم تصفيته شخص واحد تم توفير له الحماية من قبل صلاح قوش وعلي عثمان محمد طه شخص واحد كان يعلم حجم المعلومات التي توفرت لرئيس لجنة التحقيق علي احمد البشير …شخص واحد تحول الي عين على اخوانه شخص واحد يديه ملطَّخة بالدماء ويعلم الجميع سيناريو التاج وعلاقته بحادث الإغتيال وكيفية وصوله إلي مكتب الشيخ الراحل حسن الترابي عليه رحمة الله ورضوانه …والتاج بانقا يسهل توظيفه انتحى به مناجياً علي عثمان وصلاح قوش و جند بسهولة ومثل الذئب معدواً عليه و عاديا عمدت سلطة الجهاز عن طريق التاج بانقا بالإعتداء على خيرة الإسلاميين الشرفاء بإقصائهم وابعادهم عن الشيخ الترابي بالتزامن مع إحلال و استيعاب من هم علي شاكلته بدءا من محمد العالم وسهير صلاح وكمال عمر والسجاد ومصطفي مدني سعياً منه لتشكيل لوبى ومركز قوة خاضع لجهاز الامن من الضعفاء والمشوّهين و الناقصين وغير اللائقين و أصبح (الشعبي) داراً ينعق فيها البوم و ترزم تحت خيوط العنكبوت بعد أن هجرها الأوفياء و المخلصون . و من الذين سقطوا في حلبة صلاح قوش بسبب وشاية التاج بانقا شهداء الشباب شمس الدين الأمين و أبو الريش و مهيب عبد الرحمن و آخرون . هو رجل " المهام القذرة" وغداً إن شاء الله نواصل ونحدثكم عن دور التاج بانقا في افشال المحاولة الانقلابية الاولي وعن القائمة التي رفعها الي صلاح قوش وعن سر العلاقة بينه وبين ضباط الأمن أمين الزاكي و فتح الرحمن إبراهيم وعبدالحفيظ أحمد البشير وما هو مخطط غرفة علي عثمان. ولهذا نعود إن شاء الله (إن الله لا يهدي كيد الخائنين) ونواصل غداً إن شاء الله. [email protected]