صدرت نشرة سودان انسايدر (المطلع على السودان Sudan Insider) أمس الأول من مايو ، تحت عنوان : هل قام السودان بتهريب أسلحة لولاية النيل الأزرق، وهي تحلل التقرير الذي أصدرته مجموعة CAR: كونفلكت ارمامنت ريسيرش Conflict Armament Research ( أبحاث تسليح النزاع )، مرجحة أن الاسلحة الايرانية الحديثة بالسودان تشير لاستمرار العلاقات برغم المعلن عن تغيير التحالفات . وكانت (حريات) نشرت في أبريل تقرير CAR الذي يرى أن حكومة السودان ربما انتهكت الحظر الذى فرضته الأممالمتحدة على مبيعات الأسلحة من إيران . وجاء في نشرة سودان انسايدر إن القوات المسلحة السودانية (نشرت بولاية النيل الأزرق خلال موسم القتال لعام 2016 أسلحة يحتمل أن تكون محظورة، ذات أنواع أجد وأثقل مما كانت تستخدمه في قتالها في الماضي). وان تقرير المجموعة الرقابية المهمة CAR كشف (بأن إيران زودت الجيش السوداني بأسلحة أثقل من تلك التي سبق توثيقها، وجددت بعض دبابات السودان من طراز T-55 عبر شركة تجارية تخضع حالياً لعقوبات الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة). وأشارت الى أن مجلس الأمن الدولي (حظر جميع واردات الأسلحة من إيران منذ مارس 2007. وأن السودان سيكون منتهكاً لذلك الحظر لو حدث التسليم من إيران بعد هذا التاريخ، وهو سيناريو مرجح نظراً لاستخدام (الأسلحة) مؤخراً نسبياً). وأضافت النشرة ( إن حقيقة أن الأسلحة الإيرانية قد تم شحنها إلى السودان عام 2016م تشير إلى أن العلاقات بين البلدين ربما لا تزال قائمة ) رغم الزعم القائل بأن النظام السودانى المحتاج بشدة للدعم المالى قد غيّر تحالفاته من إيران التي طالما كان حليفاً لها، للمملكة العربية السعودية في أوائل العام الماضي. وانضم السودان للائتلاف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران ، وفي المقابل، (أكدت عدة مصادر أن المملكة منحت السودان ما يقارب ال5 مليار دولار من المساعدات العسكرية ) ولكن (الأسلحة الجديدة التي تعرفت عليها CAR بولاية النيل الأزرق مغايرة بشكل ملحوظ للأسلحة الأقدم والأقل فعالية الموجودة بجنوب كردفان خلال الفترة نفسها المشمولة بالتقرير. وتعتقد جستين فلايشنر، الباحثة الميدانية بCAR أن القوات المسلحة السودانية ركزت جهودها على النيل الأزرق، حيث تعتبرها أسهل لانتصارها من ولاية جنوب كردفان، إذ يسيطر المتمردون فيها على أراضٍ أقل. ولكن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ارنو نقوتو لودو قال إن التركيز الموسمي على النيل الازرق تكتيك معتاد تستخدمه الحكومة. حيث يركزون على جنوب كردفان لموسم قتال، ثم على النيل الأزرق في الموسم المقبل.. وأضافت النشرة ان تدفق الأسلحة الجديدة للنيل الأزرق يشير إلى انخراط أكبر للقوات النظامية المسلحة السودانية بدلاً عن هجمات الميليشيات المحاربة بالوكالة عنها. واستدركت ان تقرير صدر مؤخراً عن منظمة بحثية مماثلة، مسح الأسلحة الصغيرة Small Arms Survey، قدر بأن ما لا يقل عن 5000 من قوات المليشيا موجودة في النيل الأزرق . وأضافت النشرة ان فريق CAR يرى بأن النظام السودانى أعاد تجميع صناديق الذخائر لإخفاء المصنعين الصينيين والإيرانيين، وقام بمحو رموز المصانع والأرقام التسلسلية على البنادق . وأوردت انه إذا كان النظام السودانى قد هرب بالفعل أسلحة محظورة دولياً فان ذلك قد يؤثر على القرار الامريكى بالرفع الدائم للعقوبات الاقتصادية الأمريكية. (غير أن وزير المالية بدر الدين محمود أعرب عن ثقته بأن العقوبات سترفع بناء على المناقشات المشتركة التي أجرتها الولاياتالمتحدة والسودان مؤخراً مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي). (مصدر التقرير أدناه): https://nubareports.org/sudan-insider-did-sudan-smuggle-weapons-into-blue-nile-state/ (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=221812