كشف نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، العقيد معاوية مدني، أن الحكومة أدارت خلال الفترة الماضية حواراً مع "260" شخصاً من منسوبي الجماعات المتطرفة في البلاد منهم "113" تم التركيز عليهم بعد التأكد من سعيهم إلى التبشير بأفكارهم وتجاوز مرحلة ما يسمى العنف والإقدام على تنفيذ عمليات إرهابية. وقال مدني في تصريح ل "الصيحة" أمس، "إن من بين هؤلاء المتطرفين "82" شخصاً تم دمجهم في المجتمع بعدما تم إقناعهم ومراجعتهم من قبل علماء وأئمة سودانيين، وحوار معهم امتد لما يزيد عن الستة أشهر"، وأشار إلى أن بعض هؤلاء كان يعمل في استقطاب الشباب والطلاب بمؤسسات التعليم من الجامعات والمدارس. وتحدث عن إطلاق سراح "15" شخصاً منهم تم احتجازهم في وقت سابق عقب ثبوت ترويجهم لأفكار متطرفة، وأكد أن "10" أشخاص منهم لقوا حتفهم في مناطق النزاع المسلح خارج السودان بدول "ليبيا- سوريا – الصومال"، وأشار إلى وجود "20" آخرين ما يزال بعضهم يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في "سوريا وليبيا". وأوضح مدني أن السودان استطاع من خلال التنسيق المشترك والشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية الإيفاء ببنود وثيقة المعاملات المالية والمعلومات المتعلقة بمسألة غسيل الأموال، وأشار إلى أنها تحتوي على "49" بنداً من خلال تجميد حسابات بنكية لأشخاص سودانيين وأجانب مشتبه بتورطهم في عمليات غسيل أموال بالتنسيق مع بنك السودان. وتوقع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في المرحلة المقبلة، وأرجع الأمر إلى استيثاق حكومة الرئيس دونالد ترامب من قيام السودان بدور كبير في عمليات مكافحة الإرهاب والالتزام بتنفيذ محددات المكافحة التي قام بوضعها الأمين العام للأمم المتحدة في العام 2006.