توصلت دراسة مشتركة بين الأممالمتحدة والحكومة السودانية إلى أن سبب انضمام غالبية الشباب السودانيين إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم «داعش» و»حركة الشباب المجاهدين» و «بوكو حرام»، هو الغضب من المجتمع الدولي وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية إقليمياً. وأشارت الدراسة التي أعدها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان والهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى أن 45 في المئة من الشباب السوداني الذين انضموا إلى الجماعات المتطرفة كان بسبب غضبهم من المجتمع الدولي والأوضاع الداخلية وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد. ولفتت إلى أن قسماً كبيراً من الشباب انضم إلى هذه الجماعات بسبب الكراهية والشعور بالذنب والعزلة الاجتماعية. كما خلصت إلي أن التهميش السياسي والفقر ليس سبباً رئيساً في الانضمام لهذه الجماعات. وتضمنت الدراسة عينات من 260 شخصاً يمثلون سجناء سابقين في معتقل «غوانتانامو»، ومقاتلين شاركوا في عمليات عسكرية ضمن «داعش» وعادوا مرة أخرى، وأئمة مساجد وأسر انضم أفراد منها إلى جماعات متطرفة، إضافة إلى قيادات دينية تساند مواقف «داعش». وأكد البحث الميداني أن الأيديولوجيا هي السبب الرئيس في بقاء الشباب داخل التنظيمات المتطرفة. كما أوضحت الدراسة أن معظم الشباب السودانيين يعملون كمقاتلين وأن نسبة 9 في المئة منهم يتولون مناصب قيادية في الجماعات المتطرفة. واعتبرت الدراسة أن 58 في المئة من المنضمين للجماعات هم من الطلاب، فيما وصلت نسبة الطالبات إلى 24 في المئة. أما العاطلين من العمل فوصلت نسبتهم إلى 7 في المئة وراوحت أعمارهم بين 21 و24 سنة. وانضم معظم هؤلاء بعد تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت في مقدم الأدوات الأكثر استخداماً. من جهة أخرى، بدأ الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس، زيارة للخرطوم تستمر يومين، لإجراء محادثات مع الرئيس عمر البشير، تركز على التطورات الإقليمية والدولية وسبل تطوير العلاقات السودانية – الكينية. إلى ذلك، قال نائب رئيس مفوضية مراقبة السلام في جنوب السودان المعروفة ب»جميك»، أوغسطينو نجوروجي، إن اتفاق السلام في حال «غيبوبة» ولكنه لم يمت بعد، مبيناً أنه الأمل الوحيد لسلام مستدام في البلاد. واطلع نجوروجي وفد «مجلس السلم والأمن» التابع للاتحاد الأفريقي خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى جوبا، على الأوضاع في جنوب السودان، وطالب بتطبيق أجندة ديبلوماسية قوية لإزالة خطر العنف في البلاد. دار الحياة