سخر المهندس / عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، من استدعاء المجلس الوطنى لوزير الإعلام أحمد بلال ومساءلته على خلفية تصريحاته التي هاجم فيها قناة الجزيرة باعتبارها تناقض موقف الحكومة المعلن حول ازمة قطر . وقال الدقير: "منهج حكم الإنقاذ يخلو من مبدأ المساءلة والمحاسبة ويعتمد مبدأ خلوها مستورة، وما حدث ليس أكثر من صراع مواقف داخلي". ووصف الدقير تصريحات رموز النظام وشركائه في الحكم بأنها تُعبِّر عن عدم وجود مؤسسية في أروقته الداخلية، وأكد أن الأمر لا يقتصر على الوزير بلال وحده، إذ أن هناك عدد من الأحزاب المشاركة فيما يسمى بحكومة الوفاق الوطني أعلنت مواقف منحازة لهذا الطرف أو ذاك من طرفي الأزمة الخليجية، مثل المؤتمر الشعبي الذي أعلن تأييده لقطر على لسان أمينه العام على الحاج وممثله في رئاسة الجمهورية ابراهيم السنوسي، بينما أعلن الحزب الاتحادي الأصل انحيازه للسعودية والإمارات ومصر والبحرين، فضلاً عن منبر السلام العادل الذي أعلن رئيسه الطيب مصطفى الإنحياز لقطر وتعدَّى ذلك بهجوم مباشر على السفير السعودي بالخرطوم .. وقال الدقير: "المفارقة أن كل هذه الأحزاب مشاركة في الحكومة ومن المفترض أن ممثليها في مؤسسات الحكم المختلفة شركاء في اتخاذ القرار وصياغة الموقف الحكومي من أزمة الخليج، ولكن لم يحاسبهم البرلمان أو أية جهة أخرى على مخالفته". وختم رئيس المؤتمر السوداني تعليقه قائلاً: "الحكاية هايصة وكل زول شايت في إتجاه براهو"، مشيراً إلى أن نفس المشهد تكرر بعد صدور قرار تمديد العقوبات الامريكية حيث صدرت تصريحات متضاربة من مسؤلين حكوميين ينتمون للمؤتمر الوطني وأحزاب أخرى مشاركة في السلطة".
