فساد ادارات الشرطة الحلقة الأولى .. القومسيون الطبي بإدارة الأجانب .. أو كما يطلقون عليه إداريا" بالشرطة (الوحدة الطبية) .. وحدة حساسة جدا" جدا" .. فهي تعنى بأهم شرط لمنح القامة للأجنبي .. ألا وهو (خلوه من الأمراض الخطيرة) .. لم يبدأ الفساد بهذه الادارة من فضيحة المحاليل الطبية المستخدمة بالوحدة الطبية (القومسيون الطبي) .. لكنها كانت الفضيحة التي أعادت تشكيلها حسب مصالح قادة الشرطة .. حيث ضبط مكتب الشرطة الأمنية بإدارة الاجانب .. محاليل طبية تباع وتشترى في السوق الخاص .. هذه المحاليل تخص مختبر (القمسيون الطبي بإدارة الأجانب) .. وبعد التحري عبر لجنة شكلتها الشرطة الأمنية .. إتضح أن شبكة إجرامية تقوم ببيع محاليل جهاز تحليل الفايروسات ( ELISA) بالسوق الخاص .. حيث تستبدل المحاليل الطبية المستخدمة في الفحوصات (ودعونا نسميها الأصلية) .. بمحاليل بديلة (مضروبه) ورخيصة وغير مأمونة النتائج وغير معترف بنتائجها في كثير من الدول .. خاصة تلك المحاليل المستخدمة لفحصي (الايدز والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي) .. (لجنة الشرطة الامنية) رفعت تقريرها لسعادة (مدير ادارة الأجانب) .. والذي أوصي بعمل تحقيق شامل .. كشفت التحقيقات أن هناك شبكة مكتملة الأركان تضم : – عدد من منسوبي الشرطة الأمنية – عدد من منسوبي إدارة الاجانب – عدد من منسوبي الخدمات الطبية تقوم الشبكة الاجرامية باستبدال محاليل Elisa reagents بمحاليل Rapid test for HIV .. وتستفيد من الفرق الشاسع في السعر .. وليت الأمر يقتصر على أموال الشعب التي ينهبها اللصوص فقط .. بل يمتد للأبشع .. فكفاءة المحاليل البديلة 70% فقط من كفاءة المحاليل المفترض استخدامها ومتوفرة لديهم ويستبدلونها ويبيعونها .. أي أن كل 100 فحص (ايدز أو كبد وبائي) .. بينهم 30 فحص غير مأمون النتائج .. ويمكن أن يكون صاحب الفحص من العمالة مصابا" بالايدز أو التهاب الكبد الوبائي .. وهنا قبل الاسترسال في السرد .. لابد من التوقف .. وارسال رسالة وااااضحه .. ليعلم الجميع أن حيازة الأجنبي لاقامة لم يعد دليلا" قاطعا" على خلوه من الأمراض الخطرة كما يفترض .. وخصوصا" (الايدز والتهاب الكبد الوبائي) .. حيث أن 30% من العمالة التي تحمل اقامات رسمية .. وتعمل في بيوتكم أو بالمحلات العامة .. تم فحصهم عبر هذه المحاليل المغشوش والمتلاعب بها .. وأنصحكم باعادة فحص العمالة التي تعمل لديكم .. ليس هذا وحسب .. كشفت التحقيقات الطامة الأبشع من هذا .. فنتائج فحص (الايدز والكبد الوبائي) للعمالة .. تباع يا سادتي مقابل 7 ألف جنيه .. وقد يرتفع المبلغ ل 10 ألف جنية .. حسب حوجة الأجنبي للاقامة أو حوجة مخدمه لخدماته .. فمن المعلوم أن النتائج الأيجابية ل (الايدز والتهاب الكبد الوبائي) تعني ترحيل الأجنبي من البلاد .. فتقوم الشبكة الاجرامية بالقومسيون الطبي بادارة الأجانب باستبدال العينة المصابة بعينة أخرى سليمة .. وتخرج نتائج الفحص سليمة كما خططوا .. كيف تتم الجريمة ؟؟؟ عند أخذ العينة للفحص .. يستبدل العامل/ة الأجنبي/ة المصاب/ة بالمرض الخطير .. بعامل/ة سليم/ة .. بالاتفاق بين الشبكة الاجرامية وصاحب العمل أو العامل/ة .. لتخرج النتائج سليمة وتمنح أو تجدد الاقامة .. مقابل 7 إلى 10 ألف جنية .. والمحصلة البشعة .. عامل/ة مصاب/ة ي/تنشر الأمراض الخطيرة بين المواطنين .. كيف تعاملت قيادات الشرطة مع هذه الكارثة ؟؟؟ مدير الاجانب برتبة لواء .. أما مدير الخدمات الطبية التي يتبع لها (القمسيون الطبي) برتبة فريق (محمد الحسن الصافي ) .. وهو صاحب النفوذ القوي جدا" في عموم الشرطة .. حتى بالادارات التي لا تتبع له .. فالشرطة كلها تعلم أنه تربطه صداقة شخصية وشراكة عمل تجاري مع امبراطور الشرطة ومديرها العام (هاشم عثمان) .. و(هاشم عثمان) هذا وحده حكاية أخرى .. نعود لها لاحقا" ان شاء الله .. قام مديرالاجانب ورسميا" باخطار مدير الخدمات الطبية بهذا الامر .. فقام مدير الخدمات الطبية بحل لجنة التحقيق التابعة للشرطة الأمنية .. وكون لجنة تحقيق بديلة من داخل الخدمات الطبية .. بقيادة اللواء (الطيب أحمد عبد البديع) .. هذا اللواء العائد من الهروب من الخدمة بالسعودية .. وكان وقتها تحت التحقيق .. وهنا تم عقد الصفقة القذرة .. (الطبيب احمد عبد البديع) تلخص دوره في عمل تسوية تغلق ملف القضية الفضيحة .. في مقابل أن يقوم الفريق (محمد الحسن الصافي) باقناع المدير العام (هاشم عثمان) باغلاق ملف هروب (الطبيب احمد عبد البديع) وتبرئته وإحالته للمعاش بكامل حقوقه .. وهذا ما حدث بعدها .. حيث خرجت نتائج لجنة تحقيق (الطبيب احمد عبد البديع) بأن لا أثر لهذا الأمر بتاتا" .. وخلصت لاجراءات عقابيه اداريه مخففه طالت ثلاثة من صغار الضباط العاملين بالقمسيون الطبي برتبة (نقيب وملازمين) بتهمة التقصير فقط .. وتم تكديرهم ونقلهم من القمسيون الطبي .. وكل هذا تحت سمع وعلم ورعاية امبراطور الشرطة ومديرها العام (هاشم عثمان) .. هكذا تتآمر قيادات الشرطة وتغض الطرف عن كارثة تهدد صحة المواطن والمجتمع .. صحة المواطن التي قايضوها بدم بارد بتبرئة ضابط هارب من الخدمة .. وبصداقات وتجارة القيادات والمدراء ومصالحهم الشخصية .. كما يتضح جليا" حرص قيادات الشرطة على (الغتغته) والتكتم على جرائم منسوبيها وعدم محاسبتهم .. حتى وإن أدت هذه (الغتغته) لكوارث مجتمعيه .. أما الجناة الحقيقيون .. الفريق (محمد الحسن الصافي) واللواء (الطيب أحمد عبد البديع) .. فبدلا" عن محاكمتهما علنا" .. وايداعهما خلف القضبان .. تمت مكافأتهما وخرجا من الشرطة مؤخرا" دون عقاب .. (محمد الحسن الصافي) .. أحيل للمعاش وبحقوق تجاوزت 2 مليار .. وعربة لاندكروزر موديل 2016 .. وأخرى (بوكس دبل كاب) 2016 .. ومعاش شهري 10 ألف .. ووقود مجاني مدى الحياة .. على أن يتم تغيير العربتان كل 5 سنوات بموديل السنة الخامسة .. أما (الطيب أحمد عبد البديع) .. فقد أغلق ملف الهروب من الخدمة والتي عقوبتها السجن والغرامة .. وأحيل للمعاش بحقوق ملياريه .. ويعمل الان محاضرا" باحدى الجامعات السعودية .. قبل أن نختم .. يجب أن نذكر .. 30% من الأجانب حاملي الاقامات قد يكونوا يحملون أمراضا" خطرة وهم نفسهم لا يدرون .. بناء" على عدم صحة نتائج الفحص .. ثم أضف إليهم عدد غير معلوم .. مصابون بالأيدز والتهاب الكبد الوبائي .. وهم يعلمون بمرضهم .. ولكن بالتلاعب والرشاوي تحصلوا على فحوصات سليمة وبالتالي اقامات .. فأنظر حولك وقدر حجم الكارثة .. يا هؤلاء أنهبوا أموالنا ما شئتم .. فأنتم آمنون من العقوبة في ظل صمتنا .. لكن أن تكون نتائج جشعكم للمال الحرام انتشار (الايدز والتهاب الكبد الوبائي) .. فهذه قذارة مسوخ صمتنا عليها جريمة أقبح من جرمكم .. ————— الفساد بإدارة الأجانب لا يقتصر على القومسيون الطبي .. وسيرد ذكرهذه الادارة لاحقا" في حلقات أخرى .. فيما يخص أموال الشرطة .. والمنشورات التي يصدرها المدير العام وتعمل بها هذه الادارة .. رغم مخالفتها نصوصا" واضحة بالدستور والقانون .. * حلقات تحت الاعداد : = أموال الشرطة (ملف كبير جدا") = كلية الشرطة .. = الخدمات الطبية وتفاصيل الأجهزة المليارية المسروقة قبل الحريق المفتعل بفعل فاعل. ولنا عودة إن شاء الله ..