أجلت محكمة الانقاذ بالخرطوم شمال اليوم الاربعاء النطق بالحكم فى قضية عاصم عمر ، للمرة الثانية على التوالى ، بذريعة إعادة استدعاء احد شهود المحكمة لسماعه 15 أغسطس. وسبق وأجلت المحكمة الاربعاء الماضى النطق بالحكم الى اليوم الاربعاء 2 أغسطس . واعتقل عاصم عمر حسن – الطالب بجامعة الخرطوم وعضو مؤتمر الطلاب المستقلين – الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني، منذ 2مايو 2016. ويواجه عاصم عمر خطر الإعدام بعد ان وجهت له تهمة القتل العمد مارس 2017. ويدعى الاتهام بان عاصم عمر قذف زجاجة حارقة على عربة شرطة أثناء تظاهرات ابريل 2016 المحتجة على بيع مبانى الجامعة ما أدى إلى مقتل شرطي كان بالعربة . ويؤكد عدد من الشهود عدم تواجد عاصم بمحيط التظاهرة نهائياً ، وانه كان بمنزلهم وقت التظاهرة يساعد أسرته في أعمال بناء . وأوضح القطاع القانونى للمؤتمر السودانى فى بيان اليوم 2 أغسطس ان قرار المحكمة اليوم ( المستند على غياب الشاهد يؤكد أن الطالب عاصم عمر حسن يواجه استهدافاً منظماً غايته رأسه بأية ثمن، ذلك أن الحكم كان من المفترض صدوره يوم 26 يوليو على ضوء الأدلة والإثباتات التى قدمها محامو الاتهام الممثلين للنائب العام ومحامي أولياء الدم. إن واجب المحكمة هو القضاء والحكم وفق الأدلة المقدمة، وكان واضحاً أن الإتهام فشل فى إثبات مزاعمه وراء مرحلة الشك المعقول مما اضطر المحكمة إلى استخدام سلطاتها واستدعاء أحد رجال الشرطة كشاهد محكمة وهو فشل يوجب براءة المتهم لا البحث عن إزالة الشك فى البراءة باكمال النقص فى بينة الاتهام، ومع تقبل الجميع على مضض قرار المحكمة واحترام ذلك القرار إلا أن تأجيل الجلسة لاسبوعين قادمين قرار يصعب تقبله لأنه إذا فشلت المحكمة فى إحضار الشاهد أو غاب هو عن الجلسة فإن الصحيح هو الاستغناء عن شهادته لا ملاحقته، خاصة وأن الشاهد ضابط بالشرطة والمجني عليه رجل شرطة وشهادته نفسها بسبب دوره فى الإجراءات التى أفضت إلى هذه المحاكمة). جدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية باتت تستخدم مؤخرا الجهاز القضائى للتنكيل بالخصوم من النشطاء الحقوقيين والسياسيين ، فتقدمهم الى قضاة فى غالبيتهم العظمى حزبيين يتلقون أوامرهم من التنظيم والاجهزة الامنية فيدينوهم ، أو يبرئوهم تحت ضغط حملات التضامن الدولية والمحلية ، ولكن بعد ان يكونوا قد تمت معاقبتهم بالاجراءات القضائية التى تمتد لشهور فى ظروف احتجاز بائسة وغير انسانية ، كما هو الحال مع عاصم عمر الذى رغم براءته ظل محتجزا لأكثر من عام ! http://www.hurriyatsudan.com/?p=226702