دعا المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الحكومة السودانية لايقاف هجماتها على المدنيين فى دارفور ، لا سيما ممارسات القتل والعنف الجنسى والنهب التى ترتكبها قواتها المسلحة والمليشيات المتحالفة معها . وأكد فى بيان أمس 7 اغسطس حدوث زيادة ملحوظة فى الهجمات التى تشنها القوات الحكومية على المدنيين فى دارفور منذ مايو 2017 عندما اشتبكت القوات الحكومية مع حركتى تحرير السودان (منى مناوى) والمجلس الانتقالى . وكشف المركز تفاصيل الهجوم الحكومى على بلدة قولو بجبل مرة ، وسط دارفور ، 29 يونيو 2017 . وحدث الهجوم عقب مقتل ضابط بالقوات المسلحة ، نفس اليوم ، حاول مع اربعة جنود آخرين اغتصاب فتيات كن يجلبن المياه من طلمبة بطرف البلدة فى ساعات الصباح . وحين صرخت الفتيات مستنجدات ، هرع بعض أهالى البلدة اليهن وحصبوا العساكر بالحجارة مما أدى الى اصابة الضابط فى رأسه ووفاته وهروب الآخرين الى حامية القوات المسلحة القريبة . وبعد فترة وجيزة ، وفى ذات الصباح , عاد حوالى (50) من عناصر القوات المسلحة مسلحين بالرشاشات والاسلحة الصغيرة , واستباحوا المنازل والمحلات التجارية بالسوق ، وفتحوا النار على المدنيين العزل مما أدى الى مقتل (11) شخصاً ، من بينهم أربعة أطفال ، والى جرح (20) آخرين. واغتصبوا (10) من النساء والفتيات . واعتقلوا (30) رجلاً من السوق واجبروهم على حمل البضائع التى نهبوها الى حامية القوات المسلحة . وفر مئات الاشخاص من المنطقة الى قمم الجبال والكهوف فيما لجأ اخرون الى مخيمات النازحين فى نيرتتى و كاس و زالنجى . ثم نُشرت لاحقا قوات الدعم السريع بقولو التى منعت المدنيين من دخولها او مغادرتها . وأسماء الذين قتلوا اثناء الهجوم على قولو ، هم : على أبكر عيسى ، روجيا آدم دلدو ، نجيب آدم دلدو ، ابراهيم عبد الرحمن ، حواء عيسى جلاب ، فاطمة داؤود ادريس ، موسى أحمد يوسف ، طارق جمعة أحمد (طفل) ، ندى أحمد محمد (طفلة) ، ثريا بابكر محمد (طفلة) ، عبد العظيم ادريس أبكر (طفل). وأضاف البيان ان الشرطة وقوات الدعم السريع أغلقت بالقوة 9 يوليو 2017 سوق كارنيدنق بالجنينة غرب دارفور ، وقتلت امرأة وطفلين اثناء الهجوم ، فيما أصابت (12) آخرين بجراح . وفى 28 يونيو قُتل الناشط الدارفورى البارز / نذير عبد العزيز صالح (29) عاماً ، بمخيم النازحين بنيرتتى ، حيث اقتحم ثمانية مسلحين مكان اقامته وقيدوا يديه خلف ظهره ثم اقتادوه الى الشارع واطلقوا عليه الرصاص امام والده وافراد اسرته الآخرين . ورفضت الشرطة فتح بلاغ بالواقعة ، كما رفضت المستشفى المحلى قبول جثته للتشريح ، وحظر جهاز الأمن على اسرته اقامة تشييع عام أو اقامة سرادق للتعزية. وفى ذات سياق معاقبة المدنيين وتخويفهم ، وثق البيان العديد من وقائع الهجمات الحكومية على المدنيين بوسط وغرب دارفور . ودعا المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام فى بيانه الحكومة السودانية لان تتخذ فوراً تدابيراً لحماية المدنيين فى جميع انحاء دارفور وان تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولى الذى يحظر الهجمات المتعمدة على المدنيين والهجمات العشوائية عليهم حتى حين تكون بينهم عناصر مسلحة ، كما يحظر الهجمات التى تستهدف ارهاب المدنيين والهجمات ضد الاهداف والمنشآت المدنية . (نص المركز أدناه): http://www.acjps.org/government-and-allied-militia-attacks-on-civilians-in-central-and-west-darfur/