إنخفض صادر الصمغ العربي من 100 ألف طن في السنة إلي 12،وهدد وزير التجارة مافيا التهريب،وبالتالي تحدث عن النتيجة وليس السبب،والعين في الفيل والطعن في الظل.وفي الصمغ العربي تماسيح وأفيال لم تر بعينها شجرة الهشاب لكنها تأكل عرق المنتج،من أجل مصالحها الخاصة. ويعطون المزارع التقاوي الفاسدة مقابل رهن الحواشة،ثم يصادرونها عندما لا ينبت القمح،كيما تباع للصينيين والسعوديين. ويمنعون(فاطمة)من دخول الإذاعة،وهي المدعوة للتحدث في أحد البرامج بحجة أنها لابسة بنطلون،ولم يحرم الدستور البنطلون على البنات،كما لم يحرم العراقي على الأولاد. ويطاردون ستات الشاي وهن تحت الشجر من أجل إعاشة أبنائهن ولا يطاردون تجار العملة في برندات السوق العربي والأفرنجي،لأنهم يشاركونهم العمولات والفوائد الناتجة عن بيع وشراء الدولار في السوق الأسود. ويضربون ناس الجريف شرق المعتصمين لأجل أرضهم المسلوبة،وناس الإمتداد عندما يحتجون على بيع ميدان الصحراء. وينادون بالتطبيع مع إسرائيل،خضوعاً لشرط الأمريكان،وهم الذين خضعوا من قبل لشروط الصندوق الدولي فخصخصوا المنشآت العامة وخفضوا سعر الجنيه،وزادوا أسعار البترول والقمح،وهاهم بصدد إنشاء قاعدة للأمريكان في بلادنا. وينزعون سلاح الأهالي بدارفور،ولا ينزعون سلاح مليشياتهم،بل يسنون القوانين من أجل مشروعيتها. ويحتجون على احتلال حلايب من قبل المصريين،ولا يقولون لنا كيف يمكن إرجاعها لحضن الوطن،وليست حلايب وحدها بل الفشقة في شرق السودان. ويبنون مصانع السينايد والزئبق السام قرب القرى بالشمالية،ويضربون اهلها بالبمبان والرصاص متى ما احتجوا عليها،والهدف قتل الناس بأي وسيلة،وحرق نخيلهم وتطفيشهم. ويجدون الأموال الكثيرة للوزارات الجديدة ومقاعد البرلمان،ولعربات السدنة،ويحجبون المال عن الصحة والتعليم والخدمات العامة،ولا يزيدون أجور الناس أو المعاشات،والخزينة العامة أصبحت منذ وقت بعيد خزنة المؤتمر الوطني. ويطردون الطلاب من الجامعات بحجة عدم دفع الرسوم ويمنعونهم النشاط السياسي،وعندما يحتجون يقتلونهم بالرصاص،ويرمونهم في الحراسات ويلفقون ضدهم التهم. ويدفع سواق الرقشة الملايين للترخيص والنظام العام،وكذا سائق الهايس والحافلة،والضرائب كثيرة على أصحاب الدكاكين الصغيرة،ومنها الرخصة الصحية والدفاع المدني،والعوائد ..وكبار السدنة معفيين من الرسوم والضرائب بحجة الإستثمار. ويمنع صحفيون من الكتابة وتصادر صحف،ويمنع الإعلان عن الصحف التي تعارض النظام،ويقف الصحفيون والناشرون أمام المحاكم في بلاغات يرفعها ضدهم جهاز الامن،والهدف تخويفهم وإرهابهم أو تفليسهم. ويخرج الدقيق من المخازن الرسمية للسوق الأسود،ويقف أصحاب الأفران بالساعات أمام الأجهزة الرسمية،فلا يجدون نصيبهم المقرر من الدقيق،وهم مضطرون للشراء من السوق الأسود لتسيير افرانهم،والعيشة أصبحت وزن الريشة،والسعر تلقائياً إزداد،ومافيا الدقيق ربحت المليارات. هذا زمانك يا مهازل فامرحي،وهذا زمنك يا أيها السوداني الشجاع لإيقاف هذه المهازل،ورمي النظام الفاسد في (الكوشة)وبناء بلدك من جديد ..وأنت موفور الكرامة وعالي الهمة كما هو العهد بك. [email protected]