في البداية ما اتناوله خلال المقال ليس دفاعا او مناصرة للنظام المصري ولكنه انتصارا لمصر الكيان وفي المقابل هو ايضا ليس متعلقا بالشعب السوداني ولكنه فضح لحكامه الذين ادمنوا المهانة والذل وتمادوا في التعامل كمرتزقة وخونة علي المستويين العسكري والسياسي منذ انقلاب البشير وزمرته 30 يونيو 1989 وسيطرة المتأسلمين علي مفاصل الحكم و السودان الدولة تتعرض للعديد من المواقف المهينة والمذلة فيكفي ما يلاقيه عمر البشير عند زيارة اي من دول الخليج من فتور واستهانة في الاستقبال وعلي سبيل المثال زيارته الي المملكة العربية السعودية في 28 يناير 2017 وكان فى استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولى، الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة وفي زيارة تالية في 20/06/2017 كان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر ونفس الاستهانة يقابل بها البشير اثناء زياراته للامارات ففي اواخر نوفمبر 2016 زار البشير دولة الامارات لمدة خمسة ايام و بحسب ما ورد في مقال للاستاذ عثمان محمد حسن ( زار البشير الإمارات دون دعوة و استقبله في المطار صبية ظلوا يرافقونه حتى في مضمار سباق الفورميولا ون.. رأينا صورته، و هو في حالة انكماش، بين صبيين إماراتيين.. كان منكمشاً كمن أصابته الحمى أم برد ) ويضيف عثمان (كان في وداع البشير حين مغادرته للامارات بالمطار السيد/ سلطان بن سعيد البادي الظاهري وزير العدل.. والسيد/ محمد أمين عبدالله الكارب سفير جمهورية السودان لدى الدولة.. و بس!) وما سبق يوضح مدي الاستهانة والمذلة التي يتعامل بها رأس السلطة عمر حسن البشير من قبل حكام بعض الدول العربية التي تفيض عليه من فضلها ويوضح المكانة التي انحدر اليها السودان في عهد الكيزان . اما عن الارتزاق والخيانة الذي توضحهما جليا سياسة النظام السوداني في التعامل مع الملف اليمني حيث ارسل خيرة ابناء الشعب للمشاركة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل بغية الحصول علي حفنة من الدولارات النفطية ورغم مشاركته في الحرب الدائرة في اليمن كمتضامن مع السعودية والامارات الا انه وفي نفس الوقت يتواصل وينسق دون حياء وبكل خسة مع النظام القطري وقد ظهر هذا جليا حيث لعب مندوبه فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" دورا واضحا لدعم المرشح القطرى حمد بن عبد العزيز الكوارى ضد المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب عندما اجتمع مندوب السودان في مُنظّمة اليونسكو بوزير الخارجية القطري لإعلان دعم الخرطوم للكواري مرشح الدوحة بحسب جريدة اليوم السابع المصرية. وما سبق يؤكد خيانة النظام السوداني لاولياء نعمته الخليجين الذين يقاطعون قطر بعد اعلانهم دعم المرشحة المصرية ومما يؤكد انتهاج النظام السوداني للخيانة كمبدأ متأصل فيه عندما دبر محاولة اغتيال الرئيس المصري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا فى 26 يونيو عام 1995 وبعيدا عن تفاصيل المؤامرة ومن كان يعلم بها او لا يعلم ففي النهاية هي محاولة قام بتدبيرها وتنفيذها الكيزان المتأسلمين (الاخوان المسلمين ) . والامثلة كثيرة وكثيرة جدا والشعب السوداني الصبور يعلمها جيدا .