@ خطفت قرية معيجنة مصطفي بالجزيرة محلية الحصاحيصا الانظار المحلية و العالمية و هي تحتفي بذكري أكتوبر المجيدة الذي يصادف الذكري الثانية ليوم الارض . ازدانت قرية معيجنة مرحبة بمقدم ضيوف المشروع و الجزيرة في منزل القائد الفذ لحركة المزارعين شيخ الامين محمد الامين الذي وسعت جنباته داره بكرم الضيافة و حسن الاستقبال الذي كان من لفتات يوم أمس التي لاقت قبول و استحسان الجميع . لم تشهد أي قرية من قري الجزيرة حشد كهذا الذي شهدته قرية معيجنة رغم صعوبة الوصول اليها ولعل ذلك ما راهن عليه أعداء حركة المزارعين وتحالف المزارعين وتحالف ابنائهم , ظنوا (متأكدين) أن هذا المؤتمر لن يكتب له النجاح لهذا السبب و لدور (المعروفين) الذين تم التعويل عليهم بنسف المؤتمر من داخل اللجنة التحضيرية وعبر أحد (المدسوسين) والذي تم كشفه ونجح المؤتمر بيوم الارض و خاب ظن المراهنين الذين إفتضح دور لاعبهم المهزوم وهو يحاول يائسا أن يتحدي عمالقة التحالف همزة الوصل مع القيادة التاريخية التي هزمته شر هزيمة ونجح مؤتمر الارض. @ الوفود التي شاركت في مؤتمر الارض يوم أمس بمعيجنة كانوا في قمة الدهشة و الاعجاب من الحضور النوعي الضخم و التنظيم الغير مسبوق و الخروج الواضح من دائرة البهرج و حذلقة الخطابة الاحتفائية المعتادة في مثل تلك الملمات . قدمت سكرتارية تحالف المزارعين تجربة ناجحة في الوصول الي الاهداف بأقصر السبل وتقديم خلاصة زبدة مؤتمرهم للمؤتمرين في شكل قرارات واجبة التنفيذ تم الاتفاق عليها داخل سكرتاريتهم التي أصابت الهدف من أول رمية فكان أول مشاريع القرارات التي كانت اهم احداث المؤتمر القرار حول استعادة كيان اتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل والشروع الفوري في تنفيذ هذا القرار بموجب الحيثيات المصاحبة له والقرار الثاني ، صياغة علاقات إنتاج جديدة تراعي مصالح المزارعين و العمال الزراعيين و العاملين بالمشروع ومشروع القرار الثالث يتعلق بإعادة فتح ملف مؤسسة مزارعي الجزيرة و المناقل التعاونية المحدودة (قوز كبرو) امام القضاء ، المشروع الرابع خاص برفض رسوم المياه الجديدة و الاكتفاء فقط برسوم الموسم الماضي ، خامسا مشروع قرار بإنشاء صندوق التمويل الزراعي التعاوني للخروج من مصيدة تمويل البنوك التجارية المستهدفة لنزع الارض. سادسا مشروع قرار الاصلاح المؤسسي في مشروع الجزيرة (خارطة طريق) للمشروع الذي يريده المزارعون وأخيرا مشروع قرار تنظيم و انصاف العمال الزراعيين (سكان الكنابي) بوصفهم قوة نوعية مهملة و مهمشة و مظلومة الي جانب ، التوقيع علي وثيقة الارض . @ الحضور و كلمات المشاركين من القوي السياسية التي حضرت مؤتمر معيجنة وافقت علي مشاريع تلك القرارات و أكدت دعمها و الدفاع عنها بوصفها مطالب مشروعة تمثل مخرجاتها النهائية خطوة جادة في سبيل الخروج من ازمات البلد و إحداث التغيير بسقوط النظام كما جاء في خطاب الامين العام لحزب الامة القومي الاستاذة سارة نقدالله التي تثبت كل يوم وفي كل لقاء جماهيري أنها تسير بخطوات ثابتة و شجاعة لتحتل مساحة مقدرة و متقدمة في قلوب كل الجماهير إذ قوبلت كلمتها المعبرة في معيجنة بالتصفيق الحاد و المقاطعة بالهتافات واعقبها متحدثون من بقية القوي السياسية ، الاستاذ سليمان حامد من سكرتارية مركزية الحزب الشيوعي الذي اعلن عن موافقتهم علي كل مشاريع القرارات محددا خطورة التفريط في ارض المشروع وعلي ذات النهج كان حديث ممثل حزب المؤتمر السوداني بالجزيرة و ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي و ممثل قوي الاجماع الوطني . @ بكل المقاييس و بشهادة كل الحضور فإن مؤتمر معيجنة كان من أنجح مؤتمرات التحالف من حيث الحشد و التنظيم و الاعداد و القرارات التي خرج بها بالاضافة الي اللفتة البارعة بتكريم الرعيل الاول الذين قام اتحاد المزارعين عام 1953 علي أكتافهم و بعض قيادات تاريخية في تحالف المزارعين . كل من حضر مؤتمر معيجنة لا يمكنه تجاوز الدور و الحضور الضخم لتحالف ابناء المزارعين الذين اثبتوا جدارة في التنظيم و الاخراج و تحضير كل الوسائل و اللافتات التي زينت القرية و مكان الاحتفال و الاعلام الضخم الذي غطي كل قري المشروع و القول يحق بأن تحالف ابناء المزارعين يمثل إمتداد لحركة المزارعين الثورية ولن تسقط راية المزارعين ابدا طالما هنالك تنظيم لابناء المزارعين لفتوا الانظار بهتافاتهم المنظمة و المبتكرة و مستوي الحضور و التفكير و التعبير ،إنهم فعلا قيادات المستقبل فقد خطفوا الانظار في يوم الارض بمعيجنة تلك القرية الثائرة التي سجلت حضورا باحرف من نور و نار في سفر التاريخ المعاصر وكل الشكر لأسرة شيخ الامين محمد الامين الصغيرة الكبيرة و الممتدة علي حسن ضيافتهم و استقبالهم لضيوف مؤتمر الارض الذي يعتبر حدثا فريدا كما قال عنه محمد الجاك ابوشمة من تحالف المزارعين، أن حدثا كهذا و بهذا المستوي لا مثيل له حتي في ازمان الديمقراطية وحدث لا يمكن وصف ما يجيش به من مشاعر ملهمة و مؤثرة و لأن من شاهد ليس كمن سمع . [email protected]