تصادف يوم أمس الأول قيام نهارية “السوداني” بمزرعة ود الجبل بالخرطوم واللقاء العائلي الذي ابتدرناه مساء ذات اليوم بمنتزه المقرن العائلي فكان يوماً للترويح والتواصل الحميم. نبدأ بنهارية “السوداني” التي انتزعت فيها أسرة “السوداني” بقيادة رئيس مجلس إدارتها جمال الوالي ساعات من نهار العمل الصحفي المتواصل للترويح عن النفس وتمتين العلاقات خارج الدوام الرسمي اجتمع فيها إلى جانب رئيس تحريرها ضياء الدين بلال مؤسسها محجوب عروة وكوكبة من كتابها المميزين ومحرريها ومحرراتها ونخبة من العاملين بها وشرفها ضيوف كرام من أهل الفن والإبداع. إستمتعنا بمشاركة الفنانين والفنانات جمال فرفور وأبوبكر سيد أحمد ونهي عجاج ومحمد حسن وزهرة مدني وحياة محجوب وأستمعنا إلى قصائد مختارة من رئيس مملكة الحب إسحق الحلنقي وسيد الإسم كامل عبد الماجد وازدانت حديقة ود الجبل بضيوف أعزاء شرفونا وهم يشاركوننا هذه النهارية الجميلة. خرجنا جميعاً من زحمة العمل والمشغولية التي لا تنتهي صباح مساء إلى فضاءات العلاقات الإنسانية وسط أجواء الطرب والإبداع، أسرة واحدة صغارنا وكبارنا شيبنا وشبابنا في هذه النهارية التي نأمل أن ينتظم عقدها بصورة دورية وأن تتسع في المستقبل لتشمل أسرنا حتى تتعمق أواصر الصلات أكثر وتكون “السوداني” دائما جامعة لقياداتها واسرة تحريرها وكل العاملين بها كما هي صحيفة الهوية الجامعة. ذات المساء كان موعدنا مع أول لقاء أسري جامع لآل مدني أبو الحسن وأقربائهم بولاية الخرطوم بقيادة شقيقنا الأكبر الدكتور محمد أبو العزائم مدني وكيل أول وزارة الثروة الحيوانية الأسبق وذلك بمنتزه المقرن العائلي. كانت الفكرة قد اختمرت وسط شباب الأسرة قبل حوالي الأسبوعين في محاولة للقاء جامع تلتقي فيه الاسر التي توزعت على أطراف الخرطوم وضواحيها ولم يعد اللقاء متاحاً إلا في المناسبات والأعياد فكان الاتفاق على هذا اللقاء على أن تحضر كل اسرة ما تيسر ونقضي سوياً وقتاً نجتمع فيه كأسرة واحدة. صحيح إننا إستمتعنا بهذه الأمسية الجامعة ولكن الصغار من الأبناء والأحفاد استمتعوا أكثر ليس باللُعب الموجودة في المنتزه وإنما باللعب سوياً على مقربة منا، وهذه الأمسية أيضاً كانت ضربة البداية لمشروع اللقاء العائلي خارج جدران المنازل؛ لذلك لم تشارك كل الأسر لظروفها الخاصة. شقيقتي خيرية مدني حرصت على المشاركة معنا بمكالمة هاتفية من بورتسودان طوفت بها على كل الحضور وعبرت عن سعادتها لهذا اللقاء الذي نأمل أن ينتظم دورياً وأن تتسع دائرته بحضور الذين لم يستطيعوا مشاركتنا في هذا اللقاء. ما أحوجنا جميعاً لمثل هذه الاستراحات الإنسانية المهمة للترويح وللتواصل الحميم.