كانو مهمومين جدا بحكاية القروش .. اتضح لاحقا أنهم يعبدونها من دون الله.. قبل القفز على السلطة بسنوات بدأوا في إنشاء المؤسسات المالية والاقتصادية للتنظيم ..و قبلها العلاقات مع الممولين من الأثرياء العرب والمسلمين في القارات الخمس .. انشأوا البنوك الإسلامية .. و المنظمات الخيرية .. منظمة الدعوة الإسلامية كلمة الحق التي أريد بها الباطل كانت تقوم بالقليل من الدعوة والكثير من التخابر و الاستثمار وجمع المال .. الأموال التي أحضرت قبل أشهر قليلة من يونيو المشؤوم لتمويل الانقلاب تم شحنها من مكتب المنظمة في اليمن .. وبالمناسبة اكثر التمويل للمنظمة كان من اليمن التعيس وليس الخليج كما يعتقد الكثيرون . بعد التمكين أصاب مؤسسات الاستثمار الكيزانية ما أصاب البلد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي زاد طينها الموروث من الأحزاب بلة الحصار و المقاطعة و تداعيات حرب الخليج و وصمة تمويل الإرهاب . فكسدت تجارة شركاتهم .. و تعثر تحويل الاموال من الخارج بسبب التضييق على قنواتها و على الممولين . فدمجت الحركة الشيطانية جيبها في جيب الدولة وأصبح الجزلان واحدا .. فكيف تم ذلك؟ *بتمكين اخوان الشيطان من مؤسسات الدولة المالية جميعها و من مواقعهم يتم تسخير موارد الدولة لخدمة برامج التنظيم (مثلا يتبرع مدير مؤسسة السكر بمليارات الجنيهات لدعم الجهاد من خزينة الدولة و في طريقها إلى الجهاد يتم حفحفتها و قصقصتها و نتفها و استخراج الشحم الزائد و الشخت و بعض اللحم وجزء من العظم ووو ).. (مثال اخر مدير و موظفي سودانير يسهلون العمليات اللوجستية الداخلية والخارجية للهناي بتاع البتاع طبعا الكلام دة بيودي التوج عشان كدة احسن ما نتعمق ) .. منك لله يا كمال عبداللطيف .. دة طبعا في مراحل مبكرة .. لاحقا ظهر البترول و عييييك . * في ظل الحرب والنشاف و توجيه كل الميزانية للحرب و بالتالي (من المفترض يعني) تكون معظم ميزانية البلد تحت إدارة الجيش ينظمه المتوارثة و لوائحه الحاكمة و ارانيكه الضابطة .. فتم الاستهبال بزراعة اورام سرطانية مدنية استثمارية داخل جسم القوات المسلحة تحت غطاء دعم القوات المسلحة .. فكانت هيئة جغم القوات المسلحة لتؤول لها جميع شركات القوات المسلحة الاستثمارية .. منك لله يا فششوية. . وكانت منظمة نداء الجهاد الذراع المالي للدفاع الشعبي … نداء الجهاد أسسها أسامة عبدالله و تفتقت عبقريته عن شراء طائرة شحن لتوصيل الدعم و تم تطوير فكرة الطائرة لتكون شركة عزة للنقل .. اليوم يشكل التنقيب عن الذهب النشاط الرئيسي للدفاع الشعبي. تم انشاء الخدمة الوطنية لتكون واحدا من أكبر مصادر الإيرادات المالية ويديرها المدنيين تحت مظلة القوات المشلهتة الداقسة .. و جاءت عبقرية أسامة عبدالله بشركة الطارف التي تولت أمر تموين المعسكرات .. و بجزء من هذه المليارات كان يتم تمويل برامج التجنيد داخل المعسكرات والباقي يعلمه الله. .. منك لله يا أسامة عبد الله. رغم كل اللغف ما زال جزء كبير من ميزانية الحرب بيد العسكر فكان انشاء التصنيع الحربي (اسما) والملكي الملوكي العائلي الاستثماري واقعا .. فتولى أمر التصنيع و السمسرة في كل مشتروات الجيش من الإبرة الى الصاروخ و حتى أتفه البرمجيات .. منك لله يا صلاح قوش و يا شقيق أسامة عبدالله. * انتبه اخوان الشيطان للأموال الضخمة التي كانت تنفقها الدولة على إعاشة طلاب الجامعات وخارج السودان فكانت أكذوبة صندوق دعم الطلاب …. الإمبراطورية بالغة الثراء التي تدعي الفقر وهي تبعد ما تكون عنه .. يتم انفاق نذر يسير من موارد الصندوق على الطلاب وعلى برامج الدعوة. والتجنيد وسطهم و البقية علمها عند ربي .. منك لله يا نقرابي . انتبه اخوان الشيطان للترليونات التي تضيق بها خزائن مؤسسات الضمان الاجتماعي (المعاشات والتأمين الاجتماعي) .. فتم تجييرها لجيب التنظيم .. منكم لله يا كمال مدني وسلمان . * خلاصة الحديث أن الأموال كانت الهم الاول لاخوان الشيطان (ترب الجوع كما يقول أحد الأصدقاء ) .. اينما وجد المال وجدتهم يقومون على أمره بحجة تسخيره لحركة الاسلام و في واقع الأمر كانوا يقومون بتسخيره لحركة وراء . *خلاصة الخلاصة أن الشغل دة فنياتو كتيرة جدا اكثر من أن تحصى وعليه فإن: * الحل_في_البل. ………………………….. في احتمالين .. الاحتمال الأول انو الحركة الإسلامية كانت تحمل نوايا طيبة للسودان وللاسلام و عندها برنامج كويس لكن (فشلت) في تطبيقه لأسباب ما .. و ما زالت تمارس التجريب لتطبيقه . الاحتمال التاني انو برنامجها و تخطيطها من قولة تيت انها تبهدل البلد دي بالطريقة دي و البرنامج حسب تخطيطهم ماشي و ناجح جدا و النجاح الاتحقق هو حافزهم في الاستمرار لإكمال المخطط لآخر رمق و تسليم السودان نضيف لدولة بني صهيون/شيطون/ ماسون/ سلطعون. انا شخصيا موقن ان الاحتمال الثاني هو الصحيح .