اعلن النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه ملامح الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة التي سماها بالسودان الجديد وفق معاني تشمل قوة الارادة والوطنية والكرامة العزة وصداقة الشعوب، مؤكداً اشتمال الحكومة العريضة علي برنامج وطني وارادة موحدة تسعي الى تنمية الثروات وحشد الطاقات وتنويع الموارد واشاعة التواصل والتراحم. دعا طه في لقاء جماهيرى بميدان الجيش بالفاشر امس، المواطنين الى مساندة القوات المسلحة وعدم الالتفات الى «اشاعات المغرضين» وقال «اركبوا معاها الخيل، وادعموها بالرجال، وادوها الحكامات». ولفت طه، الى ان السودان الجديد يأتي «نصرة للرحمن وتدميراً للشيطان»، وقال ان الجهوية والقبلية سقطتا الى الابد في المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان الكفاءة والتأهيل سيكونان هما المعيار في التوظيف، وقال ان برنامج الحكومة الجديدة «يبدأ بالاخوة والمحبة وجمع الصف»، بجانب السعي لتوفير متطلبات الحياة الكريمة، مشدداً علي ضرورة تأمين الاقتصاد والثروات. وكشف طه ان اولويات الحكومة ستكون تنفيذ اتفاقيات السلام وانزالها لارض الواقع، معتبراً ان السلام اصبح سيفاً قاطعاً لكل من يريد الفتنة وخراب الديار، وتعهد بإتاحة اموال التمويل الاصغر لكل المواطنين دون ضمانات واوضح ان البنوك ليست للاغنياء، مشدداً على انتهاء عهد حكر التمويل على اصحاب المقدرة، واكد ان شرط التمويل في القدرة على الاستثمار واعادة تدوير امواله، قاطعا بأن صيغ التمويل ستكون وفق الشريعة الاسلامية، مع تقليص الصيغ المتنافية مع الشريعة، مقابل زيادة صيغ التمويل الاسلامي. وناشد طه، اهل دارفور بالاصطفاف مع السلام والشرعية والامن والاستقرار محذراً من الخروج والتخريب والتمرد، واعلن الجهاد في سبيل نصرة المظلوم في الجوار والعالم، مطالبا استقامة ميزان العدل في المؤسسات الاممية، وزاد «كفاية ظلم، كفاية غطرسة، الاسلام سينتصر والشعوب ستنتصر ضد الظلم، وتسود العدالة» داعياً الي قيام نظام عالمي جديد يبدأ من السودان بإجادة البرنامج وتقديمه بالقدوة الحسنة، وقال «لن يرهبنا اي تخويف او عقوبات، الرزق من الله ولو منهم يحبسوه، عندنا خزائن الرحمن، لدينا خير وفير وشركاء في الاستثمار»، وتابع «اعد?ؤنا هم المعزولون، وجنود ابليس هم الخاسرون».