حسين أحمد حسين لم يتبقَّ على إنهيار كلِّ منظومات الإنقاذ غيرُ بضعة أيام مدخل سيُجازيك اللهُ على صبرِكَ يا شعبى فلا تبتئس مطلوبات 1- لا تنسوا الناس الذين يموتون على هامش الحياة بسبب الجوع أو المرض أو قلة الحيلة. إلتفتوا للنَّاس من حولكم، وتفقدوا الأطفال والأهل والجيران، واقتسموا الخبز بينكم. 2- كل القوات النظامية تنتظر توهج ثورتكم لينحازوا إليكم، فلا تخزلوهم بالمظاهرات المجتزءة والمتفرقة والمعزولة، واجعلوها طوفانية جامحة تخرج من كلِّ فجٍ عميق. 3- لا تخف يا شعبى الكريم من حالة الإنهيار المريع للعملة السودانية الآن، وذلك لأنَّ المشكل السودانى ليس إقتصادياً بل سياسياً، ولأنَّها تحمل البشارة فى باطنها، وهى مؤشر لحقيقة الهروب الكبير الذى يمارسه القوم وعلى رأسهم البشير وأسرته. أَلَم يقل الرجل بالأمس أنّ مهرباً سحب 90 مليار جنيه، واليوم يتضح أنَّ المهرب هو حرمه السيدة الأولى (مشترك) وداد بابكر! وبالتالى لا بد من أن يحولوا ما بقى فى أيديهم من عملات سودانية إلى عملات صعبة ويهربوا بها. وعليه ننصح كلَّ من لديه مدخرات بالعملة المحلية السودانية أن يُحولها إلى ذهب أو دولار أو عقار، إذا ما استطاع إلى ذلك سبيلا، لكى لا تأكلها حالة التضخم الجامح الشاخصة الآن. 4- على الشعب أن يرفع من حسه الأمنى فى كلِّ مكان لمراقبة بيوت كليبتوقراط الأسلام السياسى وعرباتهم، فهى بنوك مصغرة وبها خِزنٌ فى باطن الأرض مليئة بالعملات الصعبة والذهب، ولابد من إرجاعها إلى بنك السودان حال الحدوث المفاجئ للتغيير؛ فليس كل أخوانوى قادراً على القفذ من السفينة. 5- لا تلتفتوا إلى أىِّ خطاب مُثبِّط للثورة من قِبَل الإنقاذيين خاصةً كذلك الذى ينفثُهُ "صحَّاف" الإنقاذ الجنجويدى المجرِم القتِل المدعو حسبو. فهو خطاب إرتعاد بكلِّ المقاييس، لآنهم يعلمون أنَّ أمرهم الآن فُرطى. 6- كلُّ شهيد أو معتقل يحسبُ أنَّنا معه فى ذات القدر من التضحية والعزم على إسقاط النظام، وبالتالى يجب ألاَّ نكون عاطلين عن الوطن. خاتمة قوموا لثورتكم يرحمكم الله. حسين أحمد حسين، كاتب وباحث مقيم بالمملكة المتحدة. [email protected]