إتهم وزير التعاون الدولي إدريس سليمان شخصيات لم يسمها أطلق عليها وصف (الجوكية)، بأنها تقف وراء الفساد وقال : (جوكية الاستثمار بعضهم ينتمي للحكومة وأخرون على صله بها)، وأعلن في حوار مع الصيحة استعداد الحكومه للدخول في الحرب ضد 10 من تجار العملة، وقال : إنهم يتاجرون في الدولار ، اذا لم يلتزموا بسياسات الدولة وترك العمل في السوق الموازي، وأضاف : (لم نقبل السوق الموازى وسنحارب تجار العملة)، وقطع بأنه لا احد يستطيع هزيمة الدولة ) وقال: ( الدولة قوية وحا تفلس بكل عمل يعمل علي إفلاسها )، وأضاف : هؤلاء يوهمون المستثمر بعد اصطياده بتقديم تسهيلات له، وشدد على أنهم سبب رئيسي في الفساد وطالب بملاحقتهم من قبل الدولة ومحاسبتهم، وطالب بالإسراع في تكوين مفوضية الفساد لملاحقة المفسدين ودعا لاسناد أمر المفوضية لأشخاص عدول لقطع دابر الفساد . و كان سليمان قد اشاد فى وقت سابق بدور العشرة الكرام و قال لو لا هم لجعنا، و أنهم كانوا يوفرون الدولار للحكومة. ربما هذا الحديث فيه قدر من الإعتراف بالحقيقة و قدر من التضليل فهولاء العشرة ، هم بالمئات وهم حكوميون وهذا قد يشير الى ان الحكومة تتاجر بالعملة ، وهي المضارب الأكبر في العقار عن طريق شركاتها و صناديقها و أهم مضاربيها صندوق الاستثمار للضمان الإجتماعي. 150 طن ذهب تم تهريبها بمطار الخرطوم، و 200 مليون يورو خسائر فروقات اسعار القمح، و تهريب الدقيق السكر و الوقود إلى دول الجوار، و شركات حكومية لا تورد ايراداتها،و شركات رمادية لا ترى بالعين المجردة، و شركات حكومية تتهرب من توريد حصائل الصادر ، و شركات تتبع لجهات أمنية وعسكرية لم يسمع بها أحد ، و لا يعلم أحد ماذا تفعل ومن يديرها و لمصلحة من؟، والمراجع العام يقدم تقريره و يحدد مئات الجهات الحكومية التي لم تخضع للمراجعة و بنوك تخالف كل القوانين. العشرة الكرام أصبحوا العشرة اللئام ،فماذا سيحدث؟ لقد فات الآوان على الاصلاح؟
