حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب السوداني المظلوم …. بعد الانقاذ
نشر في حريات يوم 11 - 02 - 2018

الاغلبية تحلم بالحرية والديمقراطية بعد الانقاذ . السؤال هو اي نوع من الديمقراطية ؟ ما كان يمارس في النظام البرلماني الانتخابى لم يكن له دخل بالديمقراطية الحقيقية . الديمقراطية هى حكم الاغلبية وليس الاكثرية . . ولقد فاز الارعن ترامب بالرغم من انه تأخر عن منافسته بمليون صوت ، لأن النظام الامريكي قديم ومعطوب . الرقم 12مليون و232الف هو ما قرأته في الخمسينات كمانشيت في الصحف لتحديد عدد السودانيين في اول تعداد سكاني . وهذا الرقم ليس بدقيق، لأن الكثير من السودانيين الى اليوم يتنقلون ولا يحملون هويات . ومن سجلوا انفسهم للتصويت كانوا فقط اكثر من المليون شخص . وكما اذكر ان عدد الناخبين في العاصمة بعد اكتوبر 1964 كان 85 الف شخص . ولم يفز حزب الامة بالرغم من انه فاز بعشرات الآلاف من الاصوات من الفوز بدائرة واحدة في العاصمة ، حتى في امدرمان ,, بقعة المهدي ,, ومن ال 15 دائرة للخريجين فاز الحزب الشيوعي ب11 دائرة وتقاسم الاتحادي والكيزان بالبقية . وهذا يعني ان العاصمة رفضت الامة مثل الانتلجنسيا . من الاشياء المضحكة ان النائب البرلماني في توريت قد تحصل على 12 صوتا من 20 صوت . وكان الفرق بين الازهري وعبد الخالق الف صوت. وهذا يعني ان هنالك خلل في النظام . وعندما غادر الازهري لرئاسة الدولة بعد تغيير الدستور لإرضاء الازهري خاف الاتحادي من فوز عبد الخالق وطلبوا من الرجل الاتحادي الامين … مامون الامين ضابط مجلس بلدية امدرمان ان يغير قليلا في جغرافية الدائرة ، ورده كان طظ.
حزب الامة كانت له ما عرف بالدوائر المقفولة في النيل الابيض دارفور وكردفان . وباشارة من السيد عبد الرحمن يصوت لمن يرسل اليهم بدون تردد وترشح المحجوب في الدويم ورئيس الوزراء عبد الله خليل في ام كدادة . وكما ذكر لي الاخ مصطفى علي ارباب انه رافق عمه زيادة ارباب وزير المعارف لدارفور حيث ترشح . لم يكن لزيادة ارباب ابناء . وكان قبلها قد ترك حزب الامة وصار وزيرا في الحكم العسكري الاول . ومصطفي كان من اولاد حي الملازمين المدللين ،لم يكن يستسغ طعام اهل دارفور ، ولكن عمه كان يقول له … يا ولدي لازم تاكل ، ده اكل عيش . وكانت الناس تسخر من مصطفى الذي يلبس البجامة ويجلس امام الدار البسيطة اثناء جولة عمه وكانوا ينادونه بالانقليزي . الصادق لم يشارك في تلك الانتخابات لانه كان قد تبقيت له بضعة اشهر ليكمل ال 30 سنة المطلوبة للترشيح. وبعد ان اكمل الثلاثين طلب من نائب الجبلين بالتنحي لود سيدي . وصار نائبا . وطالب مباشرة بحكم السودان . ونفذ طلبه وصار رئيسا للوزراء . ان الديمقراطية لم تقم بخيانتنا ولكن نحن من قمنا بخيانتها كل الوقت .
في تلك الانتخابات لم يتحصل حزب الامة على الاغلبية ، فمن 173دائرة فاز حزب الامة فقط ب 62 واجبر على التحالف مع حزب الشعب الديمقراطي الذي تحصل على31 دائرة عن طريق الاشارة من السيد على . وسموها ديمقراطية !!
حزب الاحرار الجنوبي تحصل على 10 دوائر ومنهم العم الرجل الحكيم عبد الرحمن سولي . الاتحادي 44 دائرة …. والفدرالي الجنوبي بقيادة الرجل العظيم عبدالله استانسلاوس بياساما الجنوبي بالرغم من ان العم بياساما فوراوي في الاصل اختطفه بنو هلبة وباعوه وهو في العاشرة من عمره . وخلصه الانجليز مثل الكثيرين وتعلم وصار احد اعمدة السودان .
اذكر ان الاخ سراج سعيد رجل حزب الامة المصادم ومن قاد اشداء حزب الامة وحطموا دار نادي الخريجين وقطع أصبع الاستاذ محمود انيس الذي كان يكتب ويتعرض لحزب الامة ، قد حضر على ظهر باخرة السيد عبد الرحمن الطاهرة الى ملكال . واحضر معه بعض الدراجات والملابس والاطعمة والساعات الخ والكثير من الفلوس. ورست الباخرة بعيدا من المرسى الرئيسي في الملكية . وكان الناس يذهبون للفرجة وذهبت مع الاخوة محمد نور بابكر نميري ،على عيسى ، ربيع مكي وآخرين من المدرسة في اصوصة . سبب الهجوم هو ان معارضي الانصار قد استغلوا انشغال الانصار بمأتم على المهدي وطبخوا انتخابات اقصت الانصار . نحن من نذبح الديمقراطية .
في ايام الانتخابات كنت على ظهر القندران مع الرجل الجنتلمان محمد يس واخيه عوض . وبعد عبور السوباط عند خور فلوس توقفنا في قنطوط في الصباح الباكر وشاهدت الاخ اتيم من قرية اتل وكانوا قد اتو للتصويت . فطلب منه محمد يس ان يصوت ويقنع الآخرين للتصويت للاتحادي . فرفض اتيم بصراحة وامانة اهلنا الدينكا لانهم قد وعدوا شيخهم للتصويت لحزب الامة الذي اعطى الشيخ فلوسا وبعض الهدايا . والفلوس لدعم حزب الامة اتت من جنيهات الذهب التي كان يرسلها الامبراطور هايلاسلاسي . و ما عرف بجنيه الفرجلات . والفرج الله هي حلية من تلك الجنيهات في شكل عقد كبير مثل احفظ مالك ودقن الخميني الخ . الاوقية …. 28 جرام من الذهب كانت تسوي 16 جنيها سودانيا . في ايام الانتخابات وجنيهات الامبراطور كانت الاوقية تتراجع ل 14 جنيه او اقل قليلا . ولقد وثق لهذه الفترة الاستاذ عبد الرحمن مختار ابن الانصار في كتابه خريف الفرح . وبعد موت السيد عبد الرحمن طالب الاثيوبيون بالمال الذي كان سلفة . ولكن لم يجدوه لأن انقلاب عبود قد استلم البلد والسيد عبد الرحمن قد غادر الدنيا ، بعد ان امرهم البيه عبد الله خليل باستلام السلطة بعد ان تأكد ان حزب الشعب الديمقراطي سينفصل من الحكومة ويتحالف مع الازهري لأن ناصر فشل في الاتفاق مع السودان بخصوص اتفاقية مياه النيل . كان يعرف أنه يمكن الاتفاق مع الاتحادي . وكان من المفروض ان يسلم عبود السلطة بعد سنة للحكومة ، ولكن العسكر استحلوا السلطة . ولم لا فهم بشر .
الغريبة ان فترة عبود كانت احسن فترة حكم بعد الادارة البريطانية . لم يعرف لهم فساد مالي وقامت فيها المصانع الضخمة مثل مصنع بابنوسة اروما او كسلا للكرتون والبصل المجفف وكريمة وجنوب السودان للفاكهة والماكولات المعلبة الخ وامتداد المناقل ، الفنادق، المدابغ الحكومية ومصانع السكر الخ . ووصلت السكك الحديدية لواو وكان التلفزيون السوداني قبل الكثير من الدول .
السبب في دعم الامبراطور لحزب الامة هو خوف اثيوبيا من المد المصري ومساعدة اريتريا التي كانت تحارب الامبراطور . وحتى اثيوبيا كانت تخطط للسدود وقتها . ولقد صرحوا بعد السد العالي …. نحن لسنا بقادرين اليوم لبناء سدود ، ولكن يوما ما سنبني السدود . وها هو سد النهضة يقارب الاكتمال . وكان عند الامبراطور شعور جميل نحو السودانيين لانهم قد اسكنوه وحاشيته في بري عند الاحتلال الايطالي 1936 الي 1942 . وعاد الي حكمه وجنود قوة دفاع السودان بجانبه . والامبراطور على عربه فاخرة والضابط وينقيت على فرس ابيض خلفه .
لقد كتبت لعشرين سنه وقلت ان ديمقراطية وستمنستر لا تناسب السودان . ففي كتاب حكاوي كنتربري السودانية ، كتب المفتش البريطاني انه في الانتخابات الاولى قد امرتهم الحكومة بعدم التدخل بتاتا في الانتخابات . والوقوف بعيدا . وقتها كان الاشتراكيون على سدنة الحكم في بريطانيا وينادون بالحرية واستقلال الشعوب وتحجيم الراسمالية ومحاربة الامبريالية الخ . وكان للمفتش شاويش سوداني داهية . عرف المفتش من مفتش آخر ان الشاويش قد اشترى اراضي كثيرة في منطقة المفتش الآخر بعيدا من مكان عمله في ام بطيخ . احد المرشحين في ام بطيخ كان يعطي الناخب 20 قرشا . يدخل الناخب ويكمل اجراءات التسجيل وبدلا من وضع الورقة في صندوق المرشح يسلمها للمرشح .وقام احد التجار بدفع 25 قرشا . والغرض ان يجمع المرشح اكبر قدر من الاوراق ويعطيها لاعوانه لوضعها في الصندوق الذي يحمل رمزه عندما يدخلون للتصويت. الرموز كانت لأن اغلب السودانيون لم يكن يعرفون القراءة . رمز الازهري كان الفانوس ورمز عبد الخالق كان القطية . ونصب الاتحاديون قطية امام بيت الزعيم الازهري وكانوا يهتفون الفانوس حرق القطيه . وخرج الازهري يالفانوس لحرق القطية وتصادف حضور جاره عبد الخالق لتهنئة الازهري في تلك اللحظة المحرجة وتأخر حرق القطية . رمز الوزير جلي كان الفاس وكان يحمل فأسا يلوح به في ميدان الاهلية . الشاويش الداهية قام بتهديد التاجر والمرشح الآخر وافهمهم ان جريمتهم تعني سنينا في السجن اذا لم يسلموه الاوراق ، التي باعها للعمدة . لقد اردنا ان نضحك علي الديمقراطية وضحكت علينا الديمقراطية .
النظام البريطاني والذي طبق في الهند لا يعني انه مناسب للسودان ولقد فشل في اغلب المحميات والمستعمرات بنفس اسباب السودان ومن اشرف على الانتخابات في السودان هو سوكومارسن الهندي . المفروض ان يترشح النائب في مسقط رأسه وبين اهله لكي يعرف ظروفهم ومشاكلهم . ولكن في السودان كان الامر يحدث بالرشوة الهدايا من ملبوسات والمأكولات حتى صنادل ,, تموت تخلى ,, المصنوعة من اطارات السيارات للبسطاء الذين لم يعرفوا يوما ما هو الحذاء . فكيف يفهمون الديمقراطية لقد قال لي اخي اجوت الونج اكول تاج رأسنا ومن هو افهم واحسن مني والكثيرين كبشر …… ان بيننا نحن الدينكا من لا يفهم ان مياه النيل يمكن قياس حجمها ويضحكون على من يقول هذا. فقلت له ان في الشمال من عاش كل حياته ولم يرى المياة الا في السيول المدمرة التي تاتي مرة بعد سنين عديدة أوالآبار العميقة جدا . ولكن ما هو العن كانت القبلية الاستعباد الديني ، الطائقية ،الجهوية وحتى الشوفينية والعنصرية .
الحل كما قلنا لعشرات السنين هو نظام النسب في دخول البرلمان . واليوم بسبب التكسب قد تكونت عشرات الاحزاب ,,البروس ,, او النباتات العشوائية. لكي نتخلص من نخاسة النواب كما كان يحدث قديما ، فالنائب يصوت لمن يدفع اكثر . فهو قد صرف من حر ماله ويريد استرجاع ما دفع بربح مجزي ، بجانب المرتب والمخصصات .لابد من تغيير النظام الانتخابي . يتقدم الحزب بتسجيل نفسه وطرح برنامجه ويدفع مال التامين الذي كان في البداية 50 جنيها على ما اذكر و يسترد المال اذا فاز الحزب بنائب برلماني او اكثر . وفي الانتخابات لم يكن العم ازرق صاحب حزب تقدم السودان يسترد مال تأمينه . والحزب الشيوعي استرد مال التأمين في الانتخابات الاولى فلقد كان الاستاذ حسن الطاهر زروق نائبا يمثل الشيوعيين . وشعار العم ازرق كان عودة الانجليز ، لأن السودانيين سيخربون البلد . ولقد قال العم مادبو كما اورد الاداري بيلفور عندما اخبره بانهم سيخرجون من السودن وسيحكم السودانيون انفسهم … نان ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لا بوري . رحم الله العم ازرق الذي كان جزارا بعقل منفتح . نحن لا نطالب بعودة الانجليز ، ولكن عودة العقل . ولقد كرهنا الانجليز ونظام عبود واعتبرناهم من الشياطين . والحقيقة انهم لم يكونوا من الفاسدين وقدموا الكثير للسودان . النسبة التي يتحصل عليها الحزب من ألاصوات تسمح له بالحصول على المقاعد المناسبة . والحزب هو من يحدد اسم النائب الذي يمثله . ولا يمكن للنائب ان يخرج من خط وسياسة الحزب . ولتجنب التخمة الحزبية كل حزب لا يتحصل على 4 او 5 % من الاصوات لا يدخل البرلمان . والدولة هي التي تمول الحملات الانتخابية والمرتبات لتجنب الفساد . والدولة تراقب كل مليم وكل خطوة . والدولة ليست هي الحزب كما هو الحال مع الانقاذ لعنة الله عليها . وكل منطقة اوبلدية مجلسها الخاص والدولة لا دخل لهل بسياسة هذه التنظيمات الديمقراطية . فمظاهر الفاشية كثيرة منها ثلاثة كبيرة وواضحة……. النظام الرأسمالي اولا، غياب النقابات ،وتدخل الدولة في التنظيمات الديمقراطية . وهذه الظواهر تتوفر عند الانقاذ فيما عدى النظام الرأسمالي المتطور , فنحن دولة تعيش تحت الانتاج العشوائي . والخريف يكون مفاجأة وعندما لا يهطل المطر يموت الزرع والانسان والحيوان . والانهار مثل القاش وحتى النيل تفيض وتغرق وتحطم .
ما نطالب به القادة والاحزاب اليوم هو ,, كام كلين ,, فلتصارحونا . ماذا تريدون؟ هل يريد ما يعرف بالحزب الشيوعي والذي قدم اعظم الشهداء والمناضلين الشرفاء ان يبني الشيوعية ودكتاورية البروليتاريا الخ . هذه فترة تعداها الزمن . والماركسية التي تعلمناها في الجامعات قبل نصف قرن قد صارت ,, اوبسليت , او خردة غير صالحة للإستعمال . فالماركسية علم يتطور وليس دين منزل . وماركس وانجلز يحتاجان اليوم لكورسات مكثفة في الاشتراكية . لقد ارتكب الحزب الكثير من الحماقات والغلطات . اكبرها انقلاب هاشم العطا . فبعد لانقلاب قد كان واضحا ان الحزب لا يستطيع الاحتفاظ بالسلطة بدون سفك الدماء ولفترة قصيرة فقط . كان على الحزب ان يدعوا الاحزاب الاخرى للمشاركة واعادة الديمقراطية . وهذه حسنة كان الوطن سيحفظها لهم.
الثورة عملية تفاعلية طويلة ومدروسة وليس بحدث مثل الانقلابات المرفوضة . مشاركة الحزب في انقلاب ضد الديمقراطية كما حدث في مايو جريمة على الحزب ان يدينها الآن. ومشاركة حزب اممي مع حزب شبه فاشي مثل الناصرية والقومية العربية يتنافى مع الاممية والاشتراكية العلمية . اين الاعتذار …. حاسبونا . التهليل لضرب الجزيرة ابا بالجيش والاستعانه بسلاح ىالجو المصري جريمة ضد الوطنية . الجيوش لاتحارب ضد شعوبها . الامن الداخلى مسؤولية البوليس .
تصريح نقد … منو القال ليكم حلايب سودانية ؟ خطأ كبير جدا . نريد ادانتة او تأكيد من الشيوعيين قبل ان نتقدم في موضوع حلايب . ما هو موقف الحزب الشيوعي في موضوع حلايب ؟ لقد قال ماركس ان سيدنا محمد هو اكثر نبي تقدما . الاسلام اول من دعى للإشتراكية . ومن روائع الاسلام ان الطلاق يناقش قبل عقد الزواج ويتيح للزوجة ان تحتفظ بعصمتها . نحن اليوم نريد ردا من الحزب الشيوعي الذي نحبه ونحترمه بسبب نضاله وتفانيه . فلنتفق قبل سقوط الانقاذ . ولقد قال احد اقطاب الانصار الدكتور سلمان بدري وسط جمع كبير من الانصار …. البلد دي مافي زول بيحبها وضحى ليها اكتر من الشيوعيين .
حزب البعث يرفع شعار امه عربية واحدة ذات رسالة خالدة . اولا ناس البعث السوداني ما شفت فيهم زول شكله عربي . هذا السودان الفيه مكفيه . انه مظلوم . وكفاية مشكله الناصرية التي رفضها حتى المصريون . كمان عاوزين لينا مصائب جديدة ؟ بدون هذا الشعار المخيف يمثل العنصرية والشوفينية والعصبية تطحن السودان وتسبب الكثير من الصدامات والحروب والجنوب قد انفصل لهذه الاسباب وخرب الشمال والجنوب . هل يريد البعث ان يطبق في السودان المذابح والسحل الذي طبقه الاسد الكبير والصغير والبكر وصدام حسين الخ ؟ نرجوا الافادة ، عنوان الشعب السوداني المظلوم متوفر حتى عند مكتب الامم المتحدة في الخرطوم متمثلة في قوات الامن الدولي واليونسيف والصحة العالمية التي لا تنوم في السودان فكلما …,, يقفلوا قد ,, الانقاذ تفتح عشرة . واليوم نحن مبشرون بمجاعات . هل اهل الشرق والنوبة والنوبيون واهل دارفور وثلت سكان العاصمة والمدن الكبري من اصول لا تتحدث العربية كلغة اولى . وديل عازين يفرضوا عليهم النظام البعثي ؟ قال ايه ؟ امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !!
الحزب الاتحادي لا يزال يرفع اسم الاتحاد . سألنا وسألنا وبعد ان سألنا اعدنا السؤال ….. الاتحاد مع منو وليه . ونجد التهرب . هذا الحزب سمكر في منزل الرئيس محمد نجيب في اكتوبر 1952 . الكثيرون خافوا من رجوع المهدية وتسلط حزب الامة وتنصيب السيد عبد الرحمن ملكا على السودان ،ولقد تهيأ المسرح لملكية السيد عبد الرحمن وكونت فرقة موسيقية من 100 عضو . واتي المدرس والآلات من لندن ولا تزال بقاياها موجودة. لقد اعتمد حزب الامة على التخويف والارهاب . وهذا ما تعلمه منهم حلفائهم الاخوان المسلمون مثل الرباطة والمليشيات . والآن لا حاجة لمصر . فالمصريون هم من يحتلون بلادنا وبتدخلون في شؤوننا ويخطفون الدهابة داخل الاراضي السودانية . ويخيفون البشير ويفرضون على السودان شراء منتجاتهم التي رفضها الجميع . احمد بلال والاتحاديون لا يزالون يقدسون مصر وعثمان ميرغني التيار وآلاف الصحفيين لا يرضون ببديل لمصر .
وانا في الثامنة شاهدت فلم عنترة بن شداد بطولة سراج منير . يقول من يمثل دور مفرج بن همام عدو عنترة ….. على شرط قبل ما نشرع رمح اونجرد سيف تضمنولي عبلة . فقبل سقوط الانقاذ ودماء الشهداء ، يا ناس الاتحادي انتو لسة عاوزين الاتحاد مع مصر سبب كل مشاكل السودان والتي تحتل الارض السودانية وتعامل السودانيين اسوا من معاملة اسرائيل للفلسطينيين ؟ واعلامهم وحكومتهم والشعب المصري الذي يتبع دائما حكوماته يكيل لنا السباب والشتم ؟ فقبل ذهاب الانقاذ فليضمن لنا الاتحادي انه قد طلق مصر .الميرغني قد ابتلع الحزب الاتحادي وصار مثل حزب الامة ملك للعائلة المالكة . وما هو موقفكم عند محاسبة من خان الشعب ووقف مع الانقاذ وقبض فلوس الشعب كثمن للخيانة ؟ هل ستقبلون بالمحاسبة ؟ ولا خلوها مستورة ، كما حدث في اكتوبر .
حزب الامة اعتمد على عنف البادية كما حدث في اول مارس 1954 . وفي ما عرف بمظاهرات حرق العملة ، وفي الهجوم على دار الحزب الشيوعي بعد نحر الديمقراطية وطرد الحزب الشيوعي اثر مؤامرة كيزانية . ورفض الامة والاتحادي بزعامة المحجوب والازهري الانصياع للمحكمة التي حكمت ببطلان طرد الحزب الشيوعي . والآن بعد زيارة ابوسبيب وتقبيل رأس نقد رحمة الله عليه لماذا لا يعلنها الصادق داوية ….ان طرد الحزب الشيوعي كان جريمة في حق الوطن ، ولن تتكرر؟ ولماذا لم يدن حزب الامة الاعتداء على الاستاذ عبد الله رجب صاحب ورئيس جريدة الصحافة مرتين . وكما قال صديقي ياء الدين ود فاطنة انهم حسبوا ان عبد الله رجب قد فارق الحياة . وذهب ياء الدين للسجن لفترة طويلة .
لقد تم الاعتداء على اول بروفسر سوداني مكي شبيكة لانه وضع الكتاب العلمي السودان خلال الحقب والعصور. والمؤلم ان والده التاجر في الكاملين اتي غاضبا للسيد عبد الرحمن لأن الانصار لم ينجحوا في قتل ابنه وعاد الى بلدته بدون عيادة ابنه في المستشفى . هل سيواصل حزب الامة هذه السياسات والدكتور وليد مادبو قد تعرض لاعتداء من ابن الصادق وقوبل بالاشادة والغناء والفخر . لماذا لا يعلن حزب الامة والانصار اليوم قبل سقوط الانقاذ . ان هذه السياسات فد انتهت ؟ هل ستمارس الديمقراطية الحقيقية في حزب الامة ام سيسيطر الصادق ويحل ويربط ويقرر كما يشاء ؟ الديمقراطية تبدأ في البيت . وقبل ان يقول لي ما هو موقفك من تصرف قاسم بدري فلقد كتبت على رؤوس الاشهاد وقلت ان تصرف قاسم خاطئ وادنته في موضوع …قاسم بدري وسياسة الضرب . بالرغم من افتخاري وحبي لقاسم بسبب الكثير الذي قدمه للوطن الا ان ما قام به قاسم جريمة ندينها ونرفضها . وهذا على اقل تقدير غلطة كبيرة جدا .
لايمكن ان يحكم السودان بقانون الغاب والناب . فليوضح لنا حزب الامة موقفه من هذه الممارسات . ونريد ان لا يرسل اهل العاصمة للاقاليم والمناطق المهمشة . وان يترشح الصادق واعضاء اسرته في مكان سكنهم الدائم والا لاعتبر الامر محنة سودانية ولعب بمصير البلد .
الدكتور حامد بشري حامد ابن عم الصادق كتب ان والده فاز بالدائرة 62 وتحصل على10203 من 12703 ثالث اعلى نسبة في الانتخابات . اتي عبد الرحمن النور وزير العدل ومحمد الحلو موسى وزير شئون الرئاسة وطلبا من السيد حامد البشري ان يتنازل للصادق قس 1966. تقرر ان يدفع حزب الامة 100 جنيه لعم الصادق شهريا منها اقصاد العربة التويوتا التي اشتراها من السيد عبد العال وشركة السهم الذهبي . وان يصدق بحيازة ارض في امدرمان لتشييد منزل . وتنازل السيد بشري حامد ,,لابن اخيه ,, . بالرغم من هذه الاساءة للديمقراطية . لم ينفذ الاتفاق . نحن نريد ان نعرف اليوم . هل ستستمر هذه الممارسات….. بعد الانقاذ ؟ فلقد اعطيت اراضي في امدرمان لبشر لم يضعوا قدمهم في البقعة . وكانت الاعفاءات الجمركية لمقاتلي جيش الامة في ايدي السماسره . ولقد اعترضنا بقوة . وهذا موجود في الصحف والنت .
في سنة 1956 اعترض المحامي شمس الدين عبدالله بدوي على احد قرارات السيد الهادي ، فقام والده باباحة دمه . وكان له مكتب في الخرطوم . واباح رجل في زالنجي دم ابنه كلول لانه تحدث عن آل المهدي . هل يفكر الانصار في اباحة دم ابناءهم بعد ذهاب الانقاذ ؟ ولقد قال مبارك الفاضل في بداية يناير 204 في الصحف ان مريم تفتقد للخبرة وعبد النبي فاشل وقد فشل في المحافظة وحولوه له في وزارة التجارة ولم ينجح . هل سيتواصل توظيف اهل الولاء والمريدين في مناصب الدولة بواسطة حزب الامة بعد الانقاذ . اتمني ان يسجل البعض هذا الكلام لانني اعرف انه بعد الانقاذ ستعود حليمة لعادتها القديمة . لقد بدأ الصادق الفركشة والقضاء على الاتزان السياسي في السودان لكي يصير حاكما مطلقا على السودان . وخسر السودان الكثير من الجهد بسبب خصام الصادق مع عمه . والآن يعاني حزب الامة والوطن بسبب عراك الصادق ومبارك بشكل يجعل الناس تكره الحياة بسبب هذه المهازل ، هل سيستمر هذا الموال بعد الانقاذ ؟ ليس عندنا اى اعتراض على تسلم الصادق السلطة في اي وقت ما دام الاغلبية او الاكثرية قد اختارته وفي امكانه ان يتحالف مع الشيطان ولقد حدث هذا في شكل التحالف مع الكيزان . ولكن لا يحق لأى بشر ان يتغول على حقنا في المعارضة ،الانتقاد وكشف كل عيب نراه او نعرف به بكل الطرق المتاحة . وعند خروج اى انسان عن القانون في هجومه فالامر متروك للقضاء وليس لفؤوس الانصار ، والا لا لزوم للتضحية والشهداء ومناطحة الانقاذ لكي يمارس حزب الامة العنجهية والصلف القديم .. ان السودان بلد مظلوم .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.