فيما أكد تحذير تقرير المجموعة السودانية عن مخاطر التطرف العنيف ، قتل متطرف تكفيرى شخصين واصاب خمسة آخرين بجروح ، بمسجد بكسلا ، أمس الثلاثاء 27 مارس. وأوضح مدير شرطة كسلا فى تصريحات صحفية ان الهجوم وقع عندما تجمع مصلون لاداء صلاة العشاء داخل مسجد الشيخ ابراهيم بحى مكرام بكسلا . وروى مواطنون لفرانس برس ان المهاجم دخل المسجد وحاول التحدث الى المصلين الذين رفضوا الاستماع اليه وعندها أقدم على طعن عدد منهم بسكين . وأضاف مدير شرطة الولاية ان المتطرف لقى حتفه اثناء محاولة المصلين وقف اعتداءاته عليهم . وأعلن عن إلقاء القبض على آخرين متهمين بالمشاركة فى الهجوم , دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال وزير الثقافة والاعلام بولاية كسلا ان المتطرف ينتمى لجماعة تكفيرية . وأصدرت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تقريراً أول أمس الاثنين 26 مارس الجارى ، أعده الحاج وراق ، بعنوان (نحو رؤية سودانية انسانية لقضايا التطرف العنيف). وأورد التقرير (..مما ينذر بهذا الخطر تنامى جماعات التطرف الاسلاموي الأكثر عنفاً مؤخرا ، الأمر الذى تشير اليه الاعتداءات على ضرائح المتصوفة ، وتجنيد وسفر مئات الشباب للالتحاق بالمنظمات الارهابية فى العراق وسوريا وليبيا والصومال ومالى ونيجيريا، والاعتداء على السفارات الغربية بالخرطوم ، والتهديدات والاعتداءات على القساوسة والكنائس). ويضيف التقرير (يشترك نظام الجبهة الاسلامية / المؤتمر الوطنى القائم مع هذه الجماعات فى منطلقات اساسية ، وان كان لا يصل الى درجتها فى الاشتطاط لعدة عوامل ابرزها المواءمات العملية والسياسية ، ولكن مما يؤكد المشيمة المشتركة حقيقة ان المتورطين من هذه الجماعات فى الحوادث الارهابية الكبرى طيلة السنوات الاخيرة كانوا مرتبطين بالدفاع الشعبى أو غيره من أجهزة المؤتمر الوطنى (الخليفى ، عباس الباقر ، قتلة قرانفيل ، حادثة السلمة ، خلية الدندر). ويتبنى النظام سياسة غير مبدئية تجاه هذه الجماعات ، فمن ناحية يتيح لها التحرك والتجنيد واستقطاب التمويل ، ويسترضيها ويستجيب لابتزازها فى الاجندة الصغيرة كمثل الغاء الحفلات الغنائية المصدق بها ، ربما ليخيف القوى الديمقراطية السودانية والغرب ، ومن ناحية ثانية يتعاون مع أجهزة المخابرات الاقليمية والدولية بتسليم بعض معلوماتها وعناصرها ، لكن فى الحدود التى تجعل خدماته مرغوبة ومطلوبة على الدوام ، ومن ناحية اخرى يتحرك ضدها حين يخرجها تبنيها اطروحة مواجهة (العدو القريب) قبل (العدو البعيد) عن دورها المرسوم) . ويضيف التقرير (اذ يتضح لقطاعات واسعة من السودانيين فشل النظام القائم ، يتشكل خياران فكريان رئيسيان – خيار يرى فشل النظام لكونه أقل اسلامية مما ينبغى ، ويبحث بالتالى عن نسخة أكثر تشدداً ، وخيار آخر يرى فشل النظام بسبب طبيعته الجوهرية كدولة دينية تؤدى بالضرورة وفى كل الحالات فى الازمنة الحديثة الى شبيه ما انتهت اليه التجربة القائمة , ويبحث بالتالى عن بديل ديمقراطى يكفل حقوق الانسان ؛ ولكن النظام الحاكم يقمع الاحزاب السياسية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى المستقلة فيما يتيح حرية التحرك لحد بعيد للجماعات التى تتبنى الخيار الأكثر تشدداً فى المساجد والاذاعات والتلفزيونات ؛ الأمر الذى يؤكد انه كلما امتد عمر النظام كلما زادت مخاطر الارهاب , كما يؤكد ألا سبيل لمواجهة الارهاب فى اوضاع السودان مواجهة ناجحة ومستدامة الا بتحول ديمقراطى يضمن حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمى…). (نص التقرير أدناه): (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=238920