كشف مسؤولو المجمع الكنسي بالجريف أن المتطرفين الاسلامويين وجماعات السلفية الحربية سرقت ملايين الجنيهات من داخل الكنيسة خلال عمليات النهب والتخريب التي قامت بها يوم اول من أمس فيما وقفت الشرطة تتفرج على الجناة في موقف يكشف تواطؤ النظام مع جماعات الهوس الديني فيما حققت السلطات الأمنية مع الاستاذة هادية حسب الله وانتزعت منها كاميرا التصوير ، في غضون ذلك عبر عشرات الناشطين/ت من المسلمين وقيادات دينية بارزة عن تضامنهم مع اخوتهم ودانوا الأحداث العنصرية، واستهجنوا مواقف الشرطة الي منعت القادمين للمواساة لكنها سممحت للارهابيين بالدخول للتخريب. وتجمع عشرات الناشطين والناشطات أمس ظهراً بالجريف غرب أمام المجمع الكنسى الذى تم تدميره بواسطة جماعات التطرف الديني والسلفية الحربية المتحالفة مع النظام وقد كثفت السلطات الامنية من نشر وحداتها لمنع الناشطين/ت من الدخول الي الكنيسة والتضامن مع الاخوة المسيحيين وإدانة جريمة الاعتداء المخزى ، واغلقت قوات الشرطة والامن كل الطرق الفرعية الداخلية المؤدية لتجمع المصلين المسيحيين مما أضطر المصلون لاداء صلواتهم فى العراء وتحت ظل ماتبقى من أشجار بعد ان حرق المتطرفون القاعات و الفصول وحتي الأشجار .ونجح عدد قليل من الناشطين/ت من التسلل عبر سياجات الشرطة الكثيفة وحضور اللقاء . ولاحظ مراسل ” حريات” أن أساقفة الكنيسة ركزوا في صواتهم على تهدئة النفوس ونبذ التطرف، كما دعوا إلى الرحمة للمتطرفين والمهاجمين . وكشف أحد رعايا الكنيسة تفاصيل عملية الهجوم الارهابي على االمجمع الكنسي بشارع الستين بالجريف ، وذكر انهم عرفوا قبل يوم من وقوع الحادث ان المدعو محمد عبد الكريم قد نادى الناس للتجمع وتدمير الكنيسة، وأوضح راعي الكنيسة أنه رفض مغادرة المكان هووأسرته ، غير انه لم يكن يتخيل مستوى العنف والهياج لدى المخربين وقال الرجل” عندما اشتد الضرب ووجدت أطفالي فى خطر ركضت نحو قائد الشرطة وطلبت الحماية منه لكنه بدلا من ان يعينني قال لي ” أمشى طلع وليداتك الجماعة ديل هايجين” واضاف الرجل لقد فاجأني رد فعل قائد الشرطة لان واجبه كان يحتم عليه وقف الاعتداءات وردع المعتدين وحمايتنا ولكن ذلك لم يحدث بل إضطررت للمغامرة وإخراج أطفالي بنفسي ولولا رحمة الله لكأن قد وقع مكروه كبير لنا جميعا وشارك في التضامن عدد من أبناء الجريف ومن القادة السياسيين، واعتبر الاستاذ نور الدين صلاح ممثل حزب المؤتمر السوداني ومن سكان منطقة الجريف ان هذا السلوك الإجرامى لايعبر عن سكان منطقة الجريف وان محمد عبد الكريم وزمرته ليسوا هم أهل الجريف الذين إمتدت علاقتهم بالمكان عشرات السنين، واضاف صلاح الدين ” باسم شباب وسكان الجريف نتقدم بأصدق الإعتذار على ماحدث ” . وضج المكان بتصفيق حار للشيخ محمد الفادني نائب رئيس المجلس الاعلى للتصوف وهو يخلع شال التصوف عن كتفه ويضعه بالمنصة أمامه تقديراً وإحتراماً للمكان والموجودين حسب تعبيره وذكر ان جماعات الهوس هذى تناصب الجميع العداء حتى المسلمين وسرد وقائع الإنتهاكات المتكررة على القبب والأضرحة والتكفير المجانى الذى يطلقونه على كل من يختلفون معه، وقال ان الإسلام برىء من هؤلاء ولا يمثلونه وانهم كمتصوفة يدينون ماحدث ويطالبون بفتح تحقيق عبرلجنة محايدة ونزيهة تدين وتحاسب المعتدين. ومن جانبه تحدث نائب رئيس هيئة شئون الانصار وسرد وقائع إسلامية تاريخية مختلفة تؤكد على التعايش وقبول الإختلاف فى الدين الإسلامى وان من ينادون بعكس ذلك هم دعاة تشدد وتطرف الاسلام برىء منه وأكد على ان هؤلاء التكفيريين سبق وكفروا الإمام الصادق المهدى وان هؤلاء يجب ردعهم بالقانون ومحاسبتهم. وخاطب الجمع الدكتور أسعد على الذى ذكر انه خجل لحد انه لا يعرف كيف يرفع أعينه لمواجهة الجمع وأبدى أسفه على التدمير الشامل والخراب الكامل الذى قامت به أيدى لاتمت لا للاسلام ولا السودان بصلة حسب رأيه ، كما أبدى دهشته من الإنتشار الكثيف للشرطة والمضايقات التى تعرض لها عدد كبير من الناشطين والناشطات وقال :أحتار فى شرطة تمنع من يأتى مواسياً مربتاً على الجرح وتسمح لمن يجرح بالدخول والتخريب؟؟ وأكد انه وعدد كبير من الناشطين والناشطات يقفون بصلابة ضد هذا الاجرام وإنهم سيدعمون وبقوة ماتتخذه الكنيسة من إجراءات لمحاسبة الجناة. وفي ذات السياق اكدت الاستاذة هادية حسب الله باسم مبادرة لا لقهر النساء تضامنها مع الكنيسة في محنتها و ذكرت ان النساء إختبرن الشعور بالظلم والقهر فى ظل هذا النظام ولذلك هن متفهمات للغبن والغضب الذى سيكون قد حاق برعايا الكنيسة والمسيحيين. واضافت وان ذات الهوس الذى قاد الى تدمير الكنيسة هو الذى يقود الى ملاحقة وجلد النساء فى الشوارع والنظام يدعم هذا الهوس والا كيف يبرر غيابه طوال نهار التدمير وتواجده الكثيف اليوم؟ الي ذلك قالت الناشطة الأستاذة أمل هبانى ان الإعتداء على الكنيسة مدان من قبل المجتمع السودانى وان الشباب قد قاموا بمناداة بعضهم بشكل طوعى للحضور اليوم ومحاولة الوقوف بجانب أخوتهم المسيحيين الا ان الشرطة التى غابت يوم الحادث كانت لهم بالمرصاد ومنعت دخولهم البتة بل لقد رفضوا حتى وقوفهم مما إضطرهم للإنسحاب بعد ساعات من انتظار السماح لهم بالدخول . وعبر القس يوسف الدنقير زبجلا المدير المالى لمدرسة الكتاب المقدس عن اسفه الشديد مما حدث وكشف يوسف ان المكان تعرض لنهب محتوياته وسرقة خزينة المدرسة والتى تحتوى على 8.135 جنيه و خزينة أمانات الطلاب بها حوالى 7.9000ج والكافتيريا بها 3 ألف ج