بسم الله الرحمن الرحيم حزب الامة القومي الأمانة العامة دائرة سودان المهجر في ذكري إنتفاضة رجب/ أبريل المباركة في ذكرى انتفاضة رجب/ابريل المباركة، تُكرر الشمولية الثالثة أخطاء الأنظمة الشمولية المبادة، لا عجب فعلى يديها تداعت وحدة السودان وأهدرت حقوق انسانه بأسوأ من تجارب النظامين الشموليين المباديين. والتاريخ يكرر نفسه؛ و من بين أحلك ساعات الظلام والظلم ستشرق حتماً شمس الحرية كما بزغت من قبل في ظل معاناة مماثلة عاشها شعبنا بطشا وقهرا وعاشتها أمتنا قمعا مع أنظمة إنقلابية سابقة. إن النظام الانقلابي الحالي ليس استثناءاً فحسب بل فاق السابقين مكابرة وبالهرب أماماً لدرجة إنكار وجود أزمه، لا غرو ان واجه الاحتجاجات المدنية السلمية الأخيرة بالقوة المفرطة وبالاعتقالات الفالتة وتوجيه التهم الجزافية ضد القادة الوطنين وضد معتقلي الرأي وجماهير الشعب السوداني عموماً. واليوم يبدو النظام في قمة عبثيته وهو يوزع التُهم لكل من يبحث للسودان عن مخرج أو حل سياسي سلمي قومي وديمقراطي كما هو حال مسعى تحالف نداء السودان. هكذا قامت أجهزة النظام الأمنية والإستخباراتية بفتح بلاغات ضد الحبيب الامام/ الصادق المهدي في اعادة إنتاج لمسرحية هزلية سمجة قامت بها في ابريل 2014م. إن فتح هذه البلاغات وتوجيه التهم للحبيب الإمام/ الصادق المهدي وإستهداف قيادات نداء السودان لا تتجاوز كونها فعل إنصرافي وبحث عن مخرج من أزمات تلاحق النظام مما يجعل تدبير النظام الإنقلابي مكشوفاً لجماهير شعبنا، ولن يمنعها من الانتصار لمبادئها التي ظلت متمسكة بها منذ استيلاء الطغمة الانقلابية الحاكمة على السلطة الشرعية المنتخبة. كما أن قاعدة وقيادة حزب الأمة ستمضي قدمًا ولن تتراجع قيد أنملة عن العمل مع زملائها في نداء السودان وكافة قوى المعارضة ولن يهدأ لها بال حتى إزاحة النظام الانقلابي واسترداد الحريات العامة والديمقراطية والسلام. وتأكيد لهذه المعاني تود دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي التاكيد على الآتي: أولا: التأكيد على دعمنا لمؤسسات حزبنا وقرارتها وخاصة في شأن معالجة الأوضاع المتردية في الوطن. وتجدد الدائرة ثقتها في قيادة الحبيب الأمام حكيم الأمة لحزبنا ولنداء السودان كما نؤمن على كل ما ورد بالإعلان الدستوري ومضامينه وتفاصيله. ثانيا: التأكيد على رفضنا المطلق للتهم الملفقة ضد الحبيب الامام رئيس الحزب وأي من قيادات نداء السودان، وهو تأكيد سندافع عنه حتى يتحقق لوطننا الخلاص والتحريره من نظام إنقلابي ظالم وفاسد. ثالثا: ان هروب النظام من استحقاقات السلام والتحول الديمقراطي وخريطة الطريق كشفت نواياه الحقيقة وفضحت ادعاءاته وزعمه بالرغبة في الحوار والسلام وانهاء الحروب التي أشعل حرائقها بيديه مثلما يعكس تخبطه في مفاوضة بعض مكونات نداء السودان وفي آن جعل التفاوض الجماعي لمكوناته خيانة وطنية تعاقب بالإعدام وهو ما يكشف زيف تسويقه لنفسه وإلتفافه على كل أمر يمكن أن يجمع شتات أهل السودان وفق مخرج سلمي وقومي. رابعا: في هذه الحقائق نوجه نداءنا لكافة القوى السياسية الوطنية للتحرك نحو المزيد من وحدة الصف لابتداع وسائل عمل جماهيري مدني جماعي يقتلع هذا النظام من جذوره وإستعادة روح رجب/ أبريل لينتقل السودان من مصير مظلم ينتظره إلى مربع جديد تتحقق فيه الحرية والديمقراطية والسلام العادل الشامل والتنمية والإستقرار المستدام. (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (110) يوسف. والله أكبر ولله الحمد،،، غازي محي الذين عبدالله أمين الإعلام، الناطق الرسمي دائرة سودان المهجر * ابريل، 2018م