اعلن والي جنوب دارفور آدم الفكي عزمه على تفكيك معسكر كلمة للنازحين أحد اكبر المعسكرات في دارفور واخلائه من النازحين خلال اسبوعين في اطار خطة البشير لانهاء وجود المعسكرات في الاقليم بصورة نهائية . وقال الوالى وفقا لنشرة دبنقا اليوم الخميس، في خطاب لمجموعة من العائدين لقرية بجنوب دارفور قال (معسكر كلمة ده بنفرتقوا زي السلام عليكم .. أسبوع اسبوعين نفتتوا ..وبعد داك نفرتكو ..مافي طريقة اصلا ) واضاف قائلا (ادونا اسبوع واحد وسندخل جوه معسكر كلمة عشان كده الناس احسن تمرق من المعسكر .) واكد ان هذا مشروع الرئيس و(عشان كده لازم اي زول يرجع .. ومافي زول ارجل من الحكومة ) واكد انه بنهاية عام 2018 الجاري (تاني مافي معسكر للنازحين نهائي ومافي اكل ولا إغاثة ولا قروش والمنظمات طلعت ). وفي سياق متصل وجه الوالى باعتقال (7) من قيادات النازحين بمعسكر كلمة على راسهم يعقوب فوري المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين كما وجه باعتقال كل شخص ولو كان وزيرا او مقدوما او ناظرا يقف ضد مشروع العودة (الطوعية) وترحيله لسجن سواكن بولاية البحر الاحمر (لان العودة الطوعية مشروع بتاع الرئيس) . كما رفض الوالي استقبال اي شكاوي او وفود من العائدين الا في حال مقتل (10) اشخاص منهم على الاقل اما دون ذلك (ما تجوني ) وقال ان العودة لها ثمن و ( الحكومة لا تستطيع ان تحمي اي زول راكب كارو ماشي يجيب ليهو حطب.). واعتبر يعقوب فوري المنسق العام للنازحين واللاجئين حديث والي جنوب دارفور بمثابة إعلان حرب على النازحين . ووصف حديث الوالي بأنه غير مسئول ويفتقر إلى المنطق .وأعرب في مقابلة مع راديو دبنقا عن استغرابه من مطالبة الوالي للأهالي بعدم تقديم الشكاوى لقوات اليوناميد عند تعرضهم لأحداث العنف والنهب واحتلال الأراضي بواسطة المستوطنين الجديد .ووصف يعقوب وهو من المطلوبين لدي الحكومة حديث الوالي بأنه يمثل تهديدا سافراً للنازحين وقياداتهم ، واستهجن محاولة الوالي إلزام النازحين بالعودة القسرية لقراهم الأصلية بدون حمايتهم من المليشيات التي تمارس أعمال القتل والتشريد وأكد أن( لا عودة طوعية بدون توفير الأمن والخدمات ). وكشف فوري عن تعرض النازحين الذين تمت اعادتهم إلى قراهم لأعمال القتل والعنف والنهب بواسطة المليشيات . وأشار إلى مقتل وجرح 11 شخصاً من العائدين إلى منطقة حراس ، على يد المليشيات ،من بينهم عدد من العمد والأعيان ، وقال إن القتلى هم كل من العمدة عبد المنان ، والمواطنين جبريل، وعبد الرحمن وآدم أحمد .وذكرى إن الجرحى هم كل من العمدة جبيرل محمود موسى ومحمد يعقوب ومحمد آدم وعوض زايد وأحمد محمد آدم وعبد الله النور وأفاد بأن أكثر من 400 من العائدين إلى منطقة من منطقة حجير تونجو بغرض الزراعة عادوا عكسيا إلى المعسكرات وذلك لعدم توفر الأمن .وكشف عن اصابة أحد العائدين الثلاثاء بطلق ناري في رأسه في حجير تونجو وتعرض آخر لجلد المليشيات ، بالإضافة لاستمرار عمليات الاغتصاب التي تتعرض لها النساء .وطالب يعقوب الحكومة بالوقوف على عدد النازحين واللاجئين الذين تعرضوا لأعمال القتل والعنف عند عوتهم إلى قراهم .كما دعا الوالي للوقوف على الخروقات والاعتداءات واعمال القتل التي يتعرض إليها العائدين طوعاً في مناطق كياليك وتربو وحراس على يد المليشيات. وأكد المنسق العام لمعسكرات النازحين أن تهديد والي جنوب دارفور بتفكيك المعسكرات وإلقاء القبض عليه مع (8) آخرين لن يرهبهم او يثنيهم عن اداء واجبهم ودورهم تجاه النازحين وشدد إنهم لا يخافون من الوعيد والتهديد . واستهجن حديث الوالي حول وجود سلاح في المعسكرات وتفتيش معسكر كلمة متوقعا أن يكون هدف القوات الحكومية هو اعتقال قيادات النازحين ، واعرب عن ثقته في أهالي المعسكر ودفاعهم عن قياداتهم ووصف عقلية الوالي بأنها عقلية مشابهة لعقلية 2003 التي تسببت في الأوضاع الراهنة في دارفور وحمل الوالي مسئولية تعرض أي نازح أو عائد لأي أذى .وقال (ليس هنالك شخص أو جهة تستطيع الزامنا بالعودة إلى قرانا الأصلية في ظل عدم توفر الأمن). كما وصف فوري قول الوالي (ما في زول أرجل من الحكومة ) بأنه كلام يفتقر إلى المنطق . وقال إن توفير الأمن والخدمات مطالب مشروعة وليست جريمة وذكر بأن هذه المطالب تخص النازحين ولا علاقة بها بالحركات المسلحة وأكد أنهم سيتمسكون بهذه المطالب حتى لو عادت قيادات الحركات المسلحة للخرطوم .وأكد على انتهاج النازحين الطرق السلمية مثل المسيرات السلمية وتقديم المذكرات وعدم لجوئهم إلى العنف.وطالب بتحويل الأموال التي يتم صرفها على الدعم السريع والمليشيات إلى دعم الشرطة وتوفير الأمن والخدمات.