قال محتجون يوم الأربعاء ان الشرطة السودانية استخدمت الهراوات لتفريق حشد من المزارعين كانوا يتظاهرون ضد ما قالوا انه عرض غير كاف من الحكومة لشراء أراضيهم في مشروع الجزيرة الزراعي في السودان. ويواجه السودان ارتفاعا في الأسعار في وقت يستعد فيه لانفصال الجنوب المنتج للنفط بشكل رسمي في التاسع من يوليو تموز. وشهد السودان احتجاجات صغيرة استلهمت الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مصر وتونس لكن قوات الأمن تسارع الى تفريقها. وقال محتج ان نحو 400 متظاهر تجمعوا أمام المقر الرئيسي لمشروع الجزيرة وهو مشروع تديره الدولة يقوم على شبكة للري جنوبي الخرطوم ورددوا هتافات “ارضنا. حقوقنا. الحرية الحرية.” وأضاف المحتج الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المتظاهرين حاولوا السير نحو السوق المركزي في واد مدني في ولاية الجزيرة حيث تصدت لهم قوات الأمن بالهراوات والقت القبض على نحو 16 منهم. وقال “عندما اقتربت التظاهرة من السوق المركزى فى مدنى طوقت الشرطة والأمن المتظاهرين واستخدموا العصى والهروات لتفريق المتظاهرين.” وقال متظاهر آخر عرف نفسه باسم بخيت ان عدد المتظاهرين كان بالفعل نحو 400 وقال ان بعض الطلاب المحليين انضموا الى المزارعين. ونفى الفريق أحمد التهامي المتحدث باسم الشرطة السودانية اشتباك قوات الأمن مع أصحاب الأراضي في الجزيرة لكنه قال ان الشرطة أوقفت نحو 150 شخصا “حاولوا التوجه والتظاهر داخل السوق المركزى بمدينة مدنى والشرطة تعاملت معهم. وهؤلاء مدفوعون من جهات سياسية تحاول استغلال القضية لإحداث فوضى وبلبلة فى السوق”. وتعود بداية مشروع الجزيرة الذي يعمل به حوالي 130 ألف مزارع الى عهد الاستعمار البريطاني. وقام في البداية بتطوير أراض لزراعة القطن من خلال شبكة من القنوات. وقالت الخرطوم العام الماضي انها ستعرض مساحات من المشروع على شركات خاصة لدعم الكفاءة في الوقت الذي تحاول فيه اعطاء الاولوية للزراعة بعد انفصال الجنوب هذا العام .