تنوعت عناوين الصحف العربية الصادرة الخميس، من مناقشة جدوى العفو العام الصادر في سوريا، إلى التساؤل حول مستقبل الوضع في اليمن ومصير الرئيس علي عبدالله صالح، وصولاً إلى ربط حاخامات يهود سقوط الرئيس المصري، حسني مبارك، بظهور “المسيح المنتظر” إلى جانب اغتصاب سعودية من قبل سائقها وسط الحديث عن حق السعوديات بالقيادة. الحياة صحيفة الحياة الصادرة في لندن تناولت الوضع في سوريا عبر مقال لداود الشريان تحت عنوان “من الذي يعفو في سورية؟” وقال الكاتب: “العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد ذكّرنا بالخطوات المتأخرة والمترددة التي سار عليها الرئيسان التونسي والمصري قبل رحيلهما. وهو عجز عن أن يكون صفحاً كاملاً، فنص على تخفيف عقوبة الإعدام إلى ‘الاعتقال المؤبد' وتخفيف العقوبة الأخيرة إلى ‘الأشغال الشاقة لمدة عشرين سنة.” وأضاف: “العفو السوري الذي تأخر عقوداً، قوبل برفض من المعارضة والشارع، وهو تزامن مع إعلان حزب البعث الحاكم في سورية إغلاق الباب أمام إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تخوّله احتكار السلطة وإدارة الدولة والمجتمع، ما يعني أن هذا ‘العفو' مجرد وسيلة لشراء الوقت، وتهدئة الشارع الغاضب، وليس مقدمة للاعتراف بالأخطاء، وإصلاح الوضع المتدهور، وحماية النظام من الانهيار.” وختم بالقول: “الأكيد أن بإمكان النظام تخفيف حدة التغيير الذي تنتظره سورية، وليس وقفه. لكن هذا يتطلب تنازلات حقيقية، أولها استبدال الحل السياسي بالأمني، والتراجع عن التمسك بالمادة الثامنة من الدستور، واعتقال الذين تسببوا في قتل المدنيين، وتقديمهم للمحاكمة، وطلب العفو من المواطنين بدلاً من إصدار قرار بالعفو عنهم. بغير خطوات سريعة وحاسمة في هذا الاتجاه، سينشغل العرب بالوضع في سورية لوقت طويل، ومفجع.” الشرق الأوسط ومن صحيفة الشرق الأوسط، برز مقال لعبدالرحمن الراشد تحت عنوان “ما هي حسابات صالح؟” تطرق فيه إلى الأزمة اليمنية ومستقبل الوضع السياسي في ذلك البلد.” وقال الراشد: “هل هي شهوة السلطة التي تجعل رئيسا مثل علي عبد الله صالح يغامر بكل تاريخه في اليمن من أجل البقاء؟ هل هو جنون العظمة الذي يصيب الزعماء بعد الجلوس الطويل في الحكم فيظنون أنه لا يمكن للشعب أن يعيش من دونهم؟ أم أنه الأمل الكاذب في كسب المعركة عسكريا بما يعنيه من حسابات خاطئة؟ والاحتمال الأخير هل هو الخوف من التنحي والمصير المجهول؟” وأضاف: “يواجه الرئيس اليمني سلسلة عقبات إن تجاوز بعضها فلا يمكن له أن ينجو منها جميعا. الآن يواجه العصيان المدني الداخلي، وسيواجه لاحقا الملاحقة الدولية التي ستستهدفه شخصيا وأبناءه، ومن سانده من القيادات السياسية والعسكرية. سيواجه تهما دولية تنزله من رئيس دولة إلى مجرم حرب، تهما لا يمكن أن يهرب منها.” وتابع: “باختصار، صالح يحارب بسيوف من خشب في معركة يمنية وعالمية خاسرة وإن استمرت عاما أو أكثر، والسؤال هل يدرك ذلك، ولماذا؟ لماذا يغامر وهو لا يزال يملك خيارا جيدا لم يحصل عليه الرئيس المصري المخلوع، ولم يمنح للرئيس الليبي حاليا، ولن يعطى للرئيس السوري لاحقا. العرض الذي كان على الطاولة، اللجوء إلى دولة خليجية، معززا وبحصانة كاملة، مقابل ذلك يترك الحكم للشعب اليمني يقرر من يريد رئيسا. سينتهي صالح، إن أصر وتمسك بالكرسي، مطاردا في اليمن، وسيعيش كما عاش صدام حسين وأسامة بن لادن مطاردا في الحقول والجبال.” القدس العربي من جانبها، عنونت صحيفة القدس العربي: “حاخام يهودي اعتبر سقوطه إشارة إلى ‘قرب نزول المسيح المنتظر' شكوك حول محاكمة مبارك بعد توصية طبية بإبقائه في مستشفى شرم الشيخ.” وقال الصحيفة: “واصل الحاخامات في اسرائيل اهتمامهم الكبير بسقوط مبارك، فبعد الحاخام العنصري عوفاديا يوسف الذي طالب شيخ الأزهر بإصدار عفو عن مبارك، أذاع الحاخام اليهودي أفرايم ملفوفتش فيديو على ‘يوتيوب' اعتبر فيه أن سقوط مبارك بعد ثلاثين عاما في الحكم يشير إلى اقتراب ظهور المسيح المخلص (..)، الذي سيبني مملكة كبيرة لليهود ويمنحهم السيطرة الكاملة على العالم.” وأضافت: “ونبه إلى أن عمر المسيح المخلص هو ثلاثون عاما حسب التلمود، الذي أكد أن المسيح سينزل في وقت تتعرض فيه الشعوب لأزمات وصعاب، وهو ما يحدث الآن في المنطقة في سورية واليمن وليبيا حسب زعمه.. يذكر أن العقيدة اليهودية ترفض الاعتراف بان عيسى عليه السلام هو المسيح، وتعتبر أن المسيح سيأتي قبل نهاية العالم.” عكاظ ومن السعودية برزت مادة جديدة تضاف إلى الجدل حول منح المرأة حق قيادة السيارة، وذلك تحت عنوان: “إحالة سيدة الأعمال إلى الفحص الطبي الشامل.” وقالت الصحيفة: “أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة سيدة الأعمال المعتدى عليها إلى مستشفى النساء والولادة؛ لإخضاعها إلى فحص طبي شامل وإصدار تقرير طبي يفيد حالتها الصحية.” وعلمت عكاظ من مصادرها أن المدعي العام “طلب إعادة الفحص الطبي على سيدة الأعمال بعد رصد نواقص في التقرير الطبي الأول الذي لم يتوافق مع صور البحث الجنائي. وأضاف المصدر، أن المدعي العام أوضح في محضر التحقيق أن قسم شرطة المطار استلم الملابس التي كانت ترتديها سيدة الأعمال أثناء الاعتداء وتحفظت عليها، الأمر الذي لم يثبت صحته لدى المحققين. وأفاد المصدر أن هيئة التحقيق والادعاء العام أحالت الملابس بعد استلامها إلى المختبر الجنائي.” وكانت دائرة العرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة قد باشرت التحقيق عن حقيقة مزاعم سيدة أعمال اتهمت سائقها بالاعتداء عليها. الخبر ومن الجزائر، تناولت الصحيفة الوضع في ليبيا المجاورة تحت عنوان: “أعلن أن واشنطن خصصت 9, 1 مليون دولار لتدريب العسكريين الجزائريين.. قائد أفريكوم ينفي وجود مرتزقة جزائريين في ليبيا: نشاطر الجزائر مخاوفها من تنقل السلاح الليبي ووصوله للقاعدة.” وقالت الصحيفة: “نفى القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا ”أفريكوم”، الفريق كارتر هام، تورط الجزائر في إرسال مرتزقة للقتال في صفوف كتائب القذافي. وقال الفريق كارتر هام، في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر، أمس، ”اطلعت على تقارير صحفية تتحدث عن ذلك، لكن في كل التقارير العسكرية التي تسلمتها ليس هناك أي دليل واحد على تورط الجزائر وإرسالها محاربين مرتزقة إلى ليبيا.” وفي سياق التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية على أمن المنطقة، قال الفريق هام إن ”الجزائر لها كل الحق في إبداء تخوفها من تنقل السلاح وانتشاره، هذا سيشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة، ونحن نشاطر الجزائر مخاوفها من أن يصل جزء من الأسلحة إلى تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في الساحل.”