حمل القيادي في الحركة الشعبية الدكتور لوكا بيونق المشير عمر البشير مسؤولية الانتهاكات الواسعة التي حدثت بعد اجتياح القوات المسلحة السودانية منطقة أبيي في الحادي والعشرين من الشهر الماضي. وقال لصحيفة ( الشرق الأوسط) إن مجتمع دينكا نقوك سيتقدم في وقت قريب بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتهام البشير بالتطهير العرقي في أبيي. وأضاف (البشير وحده يتحمل المسؤولية كشخص فإنه هو الذي أصدر أوامره للقوات المسلحة بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية). وقال إن البشير والقوات المسلحة التي اجتاحت المنطقة يقفون وراء تشريد الأطفال وتعريضهم للخطر وبينهم من لقي حتفه خلال فراره من نيران الجيش في الغابات. وتابع (لدينا أدلة تثبت تورط البشير في تلك الانتهاكات وسنتقدم بها إلى المحكمة الجنائية الدولية قريبا)، مشددا على ضرورة سحب القوات المسلحة من المنطقة من دون شروط وإعادة الإدارية التي تم حلها وإجراء تحقيق فوري في الانتهاكات التي تمت من قتل وتشريد المدنيين والعمل على عودة السكان الذين تم تشريدهم. وقال (حتى إذا ظلت قوات البشير في أبيي لمائة عام آخر فعليهم أن يعلموا أنهم استولوا عليها بالقوة وأنهم اتخذوا قرارا أحاديا بحل إدارية أبيي التي تم تعيينها بالاتفاق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، داعيا إلى ضم أبيي فورا إلى جنوب السودان مع الاحتفاظ لقبيلة المسيرية العربية بحقها في الرعي والمياه في المنطقة.