تواصل قصف القوات المسلحة ، منذ الأمس 7 يونيو وحتى صباح اليوم ، لمواقع الجيش الشعبي ومنازل قياداته ، بالمدافع والراجمات ، خاصة منطقة كليمو بكادوقلي بجنوب كردفان . وأدى القصف إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى . وفيما ذكرت مصادر الأممالمتحدة ان عدد القتلى (6) ، يقول شهود عيان ان الأعداد أكبر من ذلك بكثير . وهاجمت مليشيات الدفاع الشعبي التي يقودها أحمد هارون والي الولاية منازل قيادات وكوادر الحركة الشعبية ، فتم اغتيال حسن ماركوني ومحمد موسى فضال . وقتل المواطنين رزق الله والغزالي . كما هاجمت مكاتب الحركة الشعبية ونهبت محتوياتها وحرقتها . وتركز القصف على منزل القائد عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية بالولاية بهدف اغتياله . وكان وفد من الحركة الشعبية بقيادة الأستاذ ياسر عرمان أمين عام الحركة الشعبية بالشمال ومن المؤتمر الوطني بقيادة يحي حسين قد وصل إلى كادوقلي أول أمس 6 يونيو واجتمعوا مع والي الولاية أحمد هارون وقائد الحركة الشعبية بالولاية عبد العزيز الحلو ، وتوصل الاجتماع إلى إزالة مظاهر التوتر والالتزام باتفاق السلام وحل الخلافات بالحوار . وبعد نهاية الاجتماع وذهاب الوفد إلى المطار واصلت القوات المسلحة إطلاق القذائف ونيران المدفعية الثقيلة على معسكرات الجيش الشعبي ومنازل قيادات الحركة الشعبية بمدينة كادقلى ، وعند عودة اللجنة إلى المدينة اقترح أحمد هارون عقد اجتماع طارئ بقصر الضيافة لإزالة التوتر ووقف الاشتباكات ولكن ظهر فيما بعد انه خديعة لاعتقال قيادات الجيش الشعبي حيث تم احتجاز العميد يعقوب كالوكا والعميد مهنا بشير والعربات التي كانت تقلهم وفى اليوم الثاني أطلق سراح العميد كالوكا بشروط ، ولكن لا يزال العميد مهنا قائد الجيش الشعبي بالقوات المشتركة محتجزاً . ونتيجة للقصف الكثيف والعشوائي وانقطاع الكهرباء والماء لليوم الثاني على التوالي وإغلاق المرافق والخدمات والمحلات التجارية ، أجبر آلاف المواطنين على النزوح من كادوقلي . ولا يزال القصف وإطلاق النار مستمراً بكادوقلي ، وانتقل إلى مدينة الدلنج . وشكا مواطنو المنطقة من سلبية القوات الدولية – قوات مصرية – في الدفاع عن المدنيين . وقال قويدر زروق المتحدث باسم البعثة ( بعثة الأممالمتحدة في السودان قلقة بشأن استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان وتدهور الوضع الأمني في كادقلي) . وأضاف أن الأممالمتحدة نقلت الموظفين الدوليين من كادقلي إلى مجمع للبعثة خارج البلدة وأضاف أن البعثة والمنظمة الدولية للهجرة ستوفران مأوى للمدنيين الذين فروا من المعارك. وسبق وأعلن المشير عمر البشير عن توجيهه بنزع أسلحة الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، كما صرح الفريق عصمت عبد الرحمن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة . وقال الأستاذ ياسر عرمان أمين عام الحركة الشعبية بالشمال ان قضية أسلحة الجيش الشعبي قضية جادة تتطلب الحوار وطرح بدائل والوصول إلى ترتيبات أمنية جديدة ، ولا يمكن التعامل معها كنزهة أو كفض مظاهرة لتلاميذ المدارس . وقال عرمان أمس ل (فرانس برس) (القضية الأساسية التي أزمت الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق هي قضية الترتيبات الأمنية لان المؤتمر الوطني والجيش السوداني اتخذا قرارا بترتيبات أمنية دون استشارة الحركة الشعبية وهما يحاولان نزع سلاح الجيش الشعبي ما أدى إلى تأزيم الموقف). ودعا ناشطون بالولاية الأممالمتحدة إلى حماية المدنيين وضمان عدم تكرار جرائم دارفور في جنوب كردفان ، كما طالب النشطاء بتحويل تفويض القوات الدولية إلى البند السابع ( الذي يتيح المبادرة بالعمل العسكري ) وإبدال القوات المصرية بقوات أخرى ، وفرض حظر جوي على أجواء الولاية . هذا وسبق وكررت ( حريات) مراراً بان خطة المؤتمر الوطني في ولاية جنوب كردفان ( المقتلة) وليس ( المشورة) ، بدليل تعيين أحمد هارون كوالي للولاية ، والذي يعتبر اختصاصياً في التطهير العرقي ، وسبق ونفذ تخصصه في الولاية كضابط أمن أوائل التسعينات ، حين أعلن الجهاد على النوبة وتمت تصفيات واسعة لقياداتهم ومتعلميهم ، ثم انتقل بتخصصه إلى دارفور ، حيث قتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص ، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة . ( نص بيان الحركة الشعبية بجنوب كردفان أدناه) : الحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب كردفان بيان عن أوضاع جنوب كردفان لقد تابع الجميع على مستوى اجهزة الاعلام تطورات الاحداث فى ولاية جنوب كردفان التى اندلعت نتيجة لتعدى القوات المسلحة على القوات المشتركة المدمجة فى خرق واضح لاتفاقية السلام وتاكيد نية المؤتمر الوطنى فى نقل الواقع الذى صنعه فى دارفور الى جنوب كردفان . وبعد ان حدثت الاشتباكات بين القوتين حضر الى مدينة كادقلى وفد من الخرطوم ضم الرفيق ياسر عرمان والفريق مجاك اقوت نائب مدير جهاز الامن الوطنى من الحركة الشعبية وادريس محمد عبد القادر ويحيى حسين من جانب المؤتمر الوطنى تم تكوين لجنة مشتركة من الطرفين لمناقشة الاوضاع والوصول الى التهدئة وبعد نهاية الاجتماع ووصول الوفد الى المطار بدات القوات المسلحة باطلاق القذائف ونيران المدفعية الثقيلة على معسكرات القوات المشتركة التابعة للجيش الشعبى ومنازل قيادات الحركة الشعبية بمدينة كادقلى وعند عودة اللجنة الى المدينة اقترح مجرم الحرب هارون على اللجنة عقد اجتماع طارئ بقصر الضيافة لازالة التوتر ووقف الاشباكات ولكن ظهر فيما بعد انه تكتيك لاعتقال قيادات الحركة الشعبية حيث تم احتجاز الرفيق يعقوب كالوكا والرفيق العميد مهنا بشير والعربات التى كانت تقلهم وفى اليوم الثانى اطلق كالوكا بشروط وظل العميد مهنا قائد القوات المشتركة حتى الان فى الاحتجاز التكتيكى ليظهر لنا وبجلاء ان المؤتمر الوطنى كعهده لا يحترم الاتفاقيات ولا القيم او الاخلاق . واليوم بدات مليشيات المؤتمر الوطنى باستهداف المواطنين الابرياء فى مدينة كادقلى ومدن اخرى من الولاية حيث قتل عدد من المواطنين من بينهم المواطن رزق الله وقامت مليشيات المؤتمر الوطنى بالهجوم على مكتب الحركة الشعبية وحرقه وسرقت محتوياته. نود ان نؤكد للجميع اننا ملتزمون باتفاقية السلام الشامل واهمية وضع ترتيبات امنية جديدة لاتاحة الفرصة لشعب جنوب كردفان والنيل الازرق فى ممارسة حقهم الديمقراطى من خلال المشورة الشعبية وليس نفيهم الى دولة اخرى. نناشد المنظمات الانسانية تقديم العون والدعم الانسانى للمواطنين المتضررين من جراء القصف العشوائى والنصر اكيد كادقلى7\6\2011