نيوميديانايل- واشنطن: قالت مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس إن الزيارة الأخيرة التي قام بها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى السودان هدفت للتأكيد على مخاوف المنظمة الدولية إزاء الوضع في البلاد قبل الإستفتاء الحاسم بشأن تقرير مصير الجنوب. وكشفت رايس للصحافيين في نيويورك إثر جلسة لمجلس الأمن أطلع خلالها على نتائج الزيارة، وأضافت :”إن الهدف من زيارتنا كان التأكيد بأن مجلس الأمن الدولي موحد في رغبته حيال إجراء استفتائي تقرير المصير في الجنوب وأبيي وفقا لإتفاق السلام الشامل… لقد أبلغناهم ر سالتنا هذه بأنه ينبغي إجراء الإستفتاء في الوقت المحدد وبصورة تحظى بالمصداقية مع وجوب احترام النتائج”. وقالت رايس إنها لحظت التزاما من قبل الشريكين بواجباتهم التي نص عليها إتفاق السلام الشامل، رغم الخلافات التي ما زالت عالقة بين الطرفين- على حد تعبيرها. من جانبه، قال الناطق الرسمي بإسم الخارجية الأميركية، فيليب كروالي أن بلاده ترغب في إجراء الإستفتاء على منطقة أبيي في موعده المقرر في التاسع من يناير القادم. وأردف:”نحن نرى بأن الشريكين يجب أن يجلسا لحل المسائل العالقة، وأن ينفذا إلتزاماتهما بإجراء الإستفتاء في ابيي في التاسع من يناير القادم”. من جهة ثانية صرح مسؤول اميركي كبير مساء الاربعاء ان قوات من الاممالمتحدة يمكن ان تراقب “النقاط الساخنة” على الحدود المتوترة بين شمال السودان وجنوبه قبل الاستفتاء على استقلال الجنوب. واضاف المسؤول ان الاسرة الدولية يمكن ان تعزز العقوبات على السودان اذا تأجل الاستفتاء لفترة طويلة. وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم كشف هويته : “لا احد يعتقد ان نشر بعثة الاممالمتحدة على طول الحدود بين الشمال والجنوب امر واقعي في بلد شاسع كهذا… اذا تقدم (الممثل الخاص للامم المتحدة) والامانة العام باقتراح، يمكننا وعلينا ان نفكر في تعزيز عديد البعثة في بعض النقاط الساخنة على طول الحدود حيث يمكن تأمين وجود عازل”. واكد المسؤول الاميركي ان الولاياتالمتحدة تبحث في وسائل لتعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على السودان والاجراءات الجديدة التي يمكن اتخاذها اذا ارجيء الاسفتاءان. وقال : “يمكننا البحث في اجراءات اضافية (…) الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي ليس بناء… لا اعتقد ان الاسرة الدولية او اي بلد عضو فيها لا تملك بعض التأثير”. في سياق متصل، جددت وزارة الخارجية الاميركية تحذيراتها للمواطنين الأميركيين من السفر إلى السودان نظراً للظروف الأمنية غير المستقرة فيه، حسب ما ورد في بيان لها يوم الخميس. وحث بيان الخارجية الأميركية الذي تلقت (نيوميديانايل) نسخة منه، المواطنين الأميركيين بإرجاء السفر إلى السودان لاحتمال استهدافهم وتعرضهم لللمضايقة . وأوصى البيان الأميركيون الزائرين أو المقيمين في السودان لإعداد “خطة للطوارئ” لمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. وأكدت الخارجية الأميركية على إستعداد سفارتها في الخرطوم وقنصليتها في جوبا لتقديم العون الكامل لاى مواطن أميركي، لكنها عادت لتقول : “ربما لا نستطيع المساعدة في حالة حدوث طارىء في الجنوب او دارفور. (ذلك) لأن هذا الأمر يتطلب تعاون السلطات الأمنية في تلك المناطق”. وكان رئيس جنوب السودان سالفا كبير خلال زيارة قام بها سفراء مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي طلب نشر قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة على طول الحدود. وتعمل حاليا وحدات للمراقبة تابعة للامم المتحدة في المنطقة الحدودية، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بتعزيز قدراتهما العسكرية قبل الاستفتاء.