امريكا: جنوب السودان يخشى الحرب مع اقتراب موعد الاستفتاء الاممالمتحدة (رويترز) - قالت مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة في الاممالمتحدة سوزان رايس يوم الخميس ان جنوب السودان يخشى ان يكون الشمال يستعد للحرب قبل الاستفتاء على استقلال الجنوب. وقالت رايس في بيان الى مجلس الامن يلخص زيارة قام بها وفد من المجلس المؤلف من 15 دولة للسودان الاسبوع الماضي ان رئيس جنوب السودان سلفا كير طلب اقامة منطقة عازلة لمسافة 16 كيلومترا تديرها الاممالمتحدة على امتداد الحدود بين شمال السودان وجنوبه. وأضافت أنه خلال اجتماع مع اعضاء المجلس في جوبا عاصمة الجنوب حذر كير "من انه يخشى أن يكون الشمال يستعد للحرب ويحرك قوات باتجاه الجنوب." وقال دبلوماسي بالمجلس لرويترز ان تصريحات رايس تهدف على ما يبدو الى دعم التبريرات لاحتمال صدور قرار لمجلس الامن في المستقبل القريب بزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المنتشرة في السودان زيادة مؤقتة. وقالت رايس ان المجلس لم يسمع بعد رأي الخرطوم بشأن فكرة اقامة منطقة عازلة تشرف عليها الاممالمتحدة لكن دبلوماسيين ابلغوا رويترز بأنهم يتوقعون ان يرد الشمال بفتور على الفكرة. وقالت رايس للصحفيين "معظم اعضاء المجلس يتشككون -على اقل تقدير- في جدوى قوة يمكن ان تنتشر على طول الحدود بأكملها." وأضافت "القوة غير موجودة ولا يمكن تشكيلها بسرعة كافية." وتابعت "ولكن هناك مناقشات جادة بخصوص نماذج بديلة قد تركز على المناطق الواقعة على الحدود والتي تكون اكثر عرضة للخطر او يحتمل الى حد بعيد ان تتعرض للعنف وحيث يكون المدنيون اكثر عرضة للخطر." وقالت ان مجلس الامن ينتظر الان اقتراحا محددا من الامانة العامة للامم المتحدة وقوات حفظ السلام الدولية في السودان التي تراقب الالتزام باتفاق السلام الشامل لعام 2005 بين الشمال والجنوب. وقالت رايس ان المناقشات التمهيدية بين اعضاء المجلس اظهرت وجود "تقبل" للفكرة لكنها تحتاج الى مزيد من البلورة. ومن المفترض اجراء الاستفتاء الخاص بانفصال الجنوب واستفتاء اخر بشأن وضع منطقة أبيي في التاسع من يناير كانون الثاني 2011. لكن الاستعدادات لكلا الاستفتائين متأخرة عن جدولها الزمني. وقال زعماء من شمال السودان في وقت سابق يوم الخميس ان من المستحيل اجراء استفتاء أبيي في موعده وانه قد يؤجل أو يتم تسوية وضعها دون استفتاء. ويخشى محللون ان يؤدي اي تأجيل للاستفتاء على انفصال الجنوب الى قتال جديد رغم ان زعماء الشمال والجنوب يصرون على انهم لا يريدون الحرب. وقال دبلوماسيون بمجلس الامن انه قد يكون من الضروري زيادة عدد افراد قوة حفظ السلام الدولية المؤلفة من نحو عشرة الاف جندي وشرطي بشكل مؤقت لحراسة النقاط الحدودية الساخنة. وقوة الاممالمتحدة في جنوب السودان غير القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور..