أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني في ملتقي قيادات المؤتمر الوطني أمس 12 يونيو التوقعات بزيادة أسعار السلع الأساسية الشهر المقبل . وقال ان إجراءات تقشفية جديدة ستصدر من وزارة المالية الشهر المقبل . وأضاف أن العامين المقبلين سيشهدان صعوبات في توفير العملة الأجنبية، وقال: (شدوا حيلكم واربطوا الحزام). وقال محلل سياسي ل (حريات) انه مع تناقص عائدات الحكومة من نفط الجنوب ، وهروب رؤوس الأموال ، وتدهور قدرة السلطة على جذب القروض والإعانات والاستثمارات ، بفعل البيئة السياسية الطاردة ، فان حكومة الإنقاذ ستسعى إلى تحميل الأزمة الاقتصادية للمواطنين . فهي خلاف كونها سلطة شرائح طفيلية لا تهتم بالإنتاج ولا بالمنتجين ، كذلك سلطة أقلية تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وتركز بالتالي الموارد المتاحة على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى الصرف السياسي والدعائي خصماً على التنمية والخدمات . وأضاف ان زيادة أسعار سلع الاستهلاك الرئيسية ، خصوصاً المواد البترولية والسكر ، تؤكدها تجارب الإنقاذ السابقة ، حيث ظلت تزيد أسعارها كلما واجهت نقصاً في إيراداتها ، بحكم أن الضرائب غير المباشرة على هذه السلع سهلة التحصيل وتدر إيرادات ضخمة لاستهلاكها الشعبي الواسع . وأكد المحلل السياسي انه لا يمكن حل الأزمة الاقتصادية القائمة بمعزل عن الحلول السياسية ، بتوسيع قاعدة الحكم ، وتحقيق السلام ، حتى لا تستنزف موارد البلاد في القمع والحرب ، إضافة إلى تحسين العلاقات الخارجية ، بما يستوجب تنحي عمر البشير وتغيير المناخ السياسي العام في البلاد بما يؤهلها لتلقي الإعفاءات والإعانات والاستثمارات .