اتهم وزير نفط الجنوب قرنق دينق، الخرطوم بالعمل على احتلال مناطق النفط في جنوب السودان. وقال «المؤتمر الوطني يجهز للحرب بعد احتلال أبيي وجنوب كردفان وإعلانها بالنيل الأزرق للتمهيد للسيطرة على مناطق إنتاج النفط بولاية الوحدة». وأضاف «تريد الخرطوم خنق الجنوبيين وتجويعهم والتأكيد على خطأ اختيارهم للانفصال في الاستفتاء الماضي، وما يؤكده إغلاق الحدود بين الجنوب والشمال ووقف تدفق النفط والبضائع وخلق شعور عام لدى الجنوبيين بسوء الانفصال». إلى ذلك، كشف دينق عن أن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم أرسل رسالة يطالب فيها بوقف بيع النفط عبر الخرطوم في الثامن من يوليو المقبل. وهدد أموم بتقديم شكوى رسمية للمجتمع الدولي حال استمرار الخرطوم في بيع النفط. ووصف أموم أي تحرك لبيع النفط «بالقرصنة التي يجب أن تقف عند حدها». ويعتمد الشمال على النفط بنسبة 70 في المائة في موازنته العامة في وقت يعتمد فيه الجنوب بنسبة 98 في المائة. وفي السياق أبلغ وزير المالية علي محمود الصحافيين أن انفصال الجنوب سيؤثر على الموازنة العامة وستفقد الخرطوم 36.5 في المائة من الإيرادات اعتبارا من التاسع من يوليو. وقال إن 73 في المائة من إمدادات النفط السودانية تأتي من الجنوب و27 في المائة من الشمال. وقال محمود إن برنامج معالجة التداعيات الاقتصادية للانفصال سيركز على خفض الإنفاق الحكومي وزيادة الإيرادات.