دعا التحالف العربي من أجل دارفور إلى ضرورة لعب بعثة الأممالمتحدة فى السودان دوراً أكبر فى حماية المدنيين وضمان سلامتهم، وفرض حظر طيران فوق دارفور وجبال النوبة من قبل مجلس الأمن الدولي لوقف القصف الجوى على المدنيين وضمان استمرار الرحلات الجوية الإنسانية عن طريق مهابط الطائرات فى كادوقلى وكاودا، فضلا عن تعيين مناطق عسكرية عازلة . وأكد التحالف العربي من أجل دارفور، أن انفصال جنوب السودان المقرر في التاسع من يوليو المقبل يقترب في الوقت الذي لايزال فيه الاضطراب والتوتر يتصاعد على الحدود بين الجنوب والشمال. وأوضح التحالف العربي، فى بيان – أن الوضع في جنوب كردفان يتدهور كل ساعة، وصراعا جديدا قد تولد بالفعل، وينتشر في كل أرجاء الولاية، مضيفا (المدنيين هم بالفعل هدفا للعنف، وتشير التقديرات الأولية بوجود عشرات الآلاف من السكان المشردين. وقدرت الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها النازحين بعشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من منازلهم منذ اندلاع الحرب) . وأشار التحالف إلى أن بعثة الأممالمتحدة لا توفر الحماية الكافية للمدنيين فى المنطقة، ولم يتم تكليف قوات بعثة الأممالمتحدة لاستخدام السلاح لحماية المدنيين من هجوم القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي، وغيرها من الميليشيات التى تستخدمها الحكومة في المنطقة. كما لفت إلى بعض التقارير عن عدد من الناجين، مؤكدا وحشية العمليات التي تعيد إلى الأذهان صورا مشابهة لسيناريو دارفور . ووفقا لشهود عيان قال البيان إن (قوات الأمن) التابعة للحكومة تطارد المدنيين حتى مجمعات بعثة الأممالمتحدة حيث تلقى القبض عليهم وتقتلهم بدم بارد وعلى الفور. وتابع البيان (إن القوات المسلحة السودانية متهمة بالقصف المستمر للمنطقة، وقطع المساعدات الإنسانية عن المحتاجين، والمنظمات الإنسانية فضلا عن الأممالمتحدة لا تستطيع الوصول إلى السكان المحتاجين بسبب الوضع الأمني. ويقال إن هناك تطهير عرقي يجرى على نطاق واسع في جبال النوبة). ودعا التحالف العربي من أجل دارفور إلى تحرك عاجل من قبل القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة مثل الأممالمتحدة مع مجلس الأمن وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ودول مبادرة الإيقاد والحكومات المعنية. كما دعا التحالف العربي من أجل دارفور حكومة السودان إلى وقف القصف الجوى على المنطقة فوراً، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف الأعمال العدائية .