قالت مسؤولة كبيرة في الاممالمتحدة ان الحرائق مازالت تشتعل في الاكواخ ومازال اللصوص يجوبون أبيي بعد أكثر من شهر على سيطرة الخرطوم عليها واغلاقها ادارة مشتركة بين الشمال والجنوب. وقالت نائبة مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان كيونج وها كانج، انه يجب اجراء تحقيقات مستفيضة في أبيي وجنوب كردفان حيث أجبر قتال نشب قبل أسابيع عشرات الآلاف على الفرار، واوضحت كانج ان جولة بالسيارة في أبيي هذا الاسبوع أظهرت دمارا كاملا، لا يوجد مدنيون وبعض الاكواخ مازالت تشتعل ويتصاعد الدخان ويجول فيها اللصوص، وأضافت في مقابلة أجريت معها: أعتقد أن الوضع خطير بدرجة تستوجب تحقيقا مستفيضا. وطالبت كانج بتسهيل دخول مراقبي حقوق الانسان الى المنطقة لاجراء مقابلات مع المتضررين من القتال على الجانبين، وقالت نرغب في مثل هذه الفرصة لكن تصريح الدخول حتى الآن محدود للغاية، وأضافت أن آلاف السكان الذين كانوا قد فروا من كادقلي والمنطقة المحيطة طلبا للمأوى بالقرب من مقر بعثة للامم المتحدة في السودان عادوا الى بيوتهم لكن هناك شكوكا في عودتهم طواعية، وقالت ان فريقها طلب زيارة جنوب كردفان في اطار جولة بالسودان لكنه لم يتلق ردا حتى الآن. ورأت المسؤولة الدولية ان كادقلي تتطلب الآن تحقيقا مستفيضا، وكلما كان ذلك أقرب كلما كان أفضل. وقالت كانج ان الدولة الجديدة في الجنوب ستواجه تحديات هائلة في مجال حقوق الانسان تفاقمت بسبب الافتقار للبنية التحتية ولان قدرة الدولة الناشئة مازالت محدودة، وأضافت: تخلف الحرب وراءها ثقافة تكون للقوة الغاشمة فيها الكلمة العليا، والتغلب على هذه الثقافة يتطلب الكثير من الوقت والدعم.