اوضحت مصادر مختلفة ومتطابقة بأن اعلان عمر البشير وجهاز الأمن اطلاق سراح المعتقلين دعاية للتضليل. حيث لا يزال الصحفي ابوذر الأمين معتقلاً لدى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة بعد قضاء مدة سجنه. واوضح منبر جبال النوبة الديمقراطي وجود مالا يقل عن (13) معتقل من ابناء النوبة في منطقة الروصيرص وحدها. كما اورد (راديو دبنقا) اسماء عدد من المعتقلين من دارفور مثل: الناشطة حواء عبد الله، والعمدة حسين اسحاق ساجو، والعمدة ادم هارون ادريس، والعمدة ابوالبشر علي احمد، والعمدة ادم يحي ضوالبيت، والعمدة محمد تبن ضوالنور، والشيخ احمد عباس، والاستاذ عبدالرازق عبدالله عبدالرازق، والعامل بالهيئة الطبية الدولية جبريل احمد محمد نورين ، بالإضافة الى معتقلي معسكر ابوشوك البالغ عددهم (17) معتقلاً. وكشف نازح من معسكر (كلمه) للنازحين عن استمرار اعتقال (11) من المعسكر، وترحيلهم يوم الثلاثاء من المعتقلات السرية لجهاز الأمن الى سجن كوبر بحى كوريا جنوبنيالا. واعلن قائد طلابي من دارفور استمرار اعتقال عشرات الطلاب، رغم دعاية اطلاق السراح. ومن الحيل التي استخدمها جهاز الأمن التفريق بين المعتقلين والمسجونين السياسيين، حيث يلاحظ في الآونة الأخيرة توسع جهاز الأمن في تقديم المعتقلين للمحاكم التي يتولى القضاء بها ضباط جهاز الأمن، والحكم عليهم بالسجن، والإدعاء بأنهم (مسجونين) في قضايا وليسوا معتقلين. ويواجه الآن المحاكمة الصحفي جعفر السبكي ورفاقه الستة الآخرين المتهمين بالتعاون مع (راديو دبنقا). وكذلك الكاتب الصحفي البروفيسور عمر القراي والأستاذ الصحفي فيصل محمد صالح. كما يواجه المحاكمة نشطاء تظاهرة الاحتجاج ضد الحرب في جنوب كردفان. وصرح المحامي ادم بكر حسب الله رئيس هيئة الدفاع عن المسجونين السياسيين لحركة العدل والمساواة، انه لم يطلق سراح أي من موكليه.