أكدت مصادر بالحركة الشعبية لصحيفة (الشرق الاوسط) استقالة باقان أموم وزير السلام بحكومة جنوب السودان من منصبه ، فيما احتفظ بمنصبه كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان . وباقان أموم من أوائل الذين التحقوا بالمقاومة المسلحة في الجنوب في الثمانينات ، قبل تأسيس الحركة الشعبية والتحاقه بها في بداياتها الاولى . وأهلته صلابته في مواجهة الاعداء وثقافته وقدراته السياسية البارزة وقدرته المميزة على الخطابة ، الى ان يظل مقرباً من الشهيد الدكتور قرنق – زعيم الحركة الشعبية الراحل – لسنوات طويلة ، ضمن الفريق الذي صار يعرف لاحقاً بأولاد قرنق . وفي فترات مد الحركة الشعبية وجزرها ، وصعودها وهبوطها ، ظل باقان حازماً في مواجهة أعداء تحرر الجنوب والمهمشين في السودان . وأثارت استقالة باقان فرح وتهليل العنصريين وأعداء الجنوب في الشمال ، وفي المقابل ، أثارت قلق وتخوف أصدقاء الجنوب . ورغم محاولة التصريحات الرسمية للحركة الشعبية تهدئة اشفاق الاصدقاء ، برد الاستقالة الى قرارات سابقة بتفرغ الامين العام من الوظيفة التنفيذية ، الا ان الاستقالة تشكل جرس انذار بأن الاوضاع في حكومة الجنوب ربما لا تسير في الاتجاه الصحيح .