بيان عن أحداث جبال النوبة/ جنوب كردفان تابعت جماهير شعبنا فى كافة ارجاء السودان الانتصارات الباهرة التى قدمها ثوار التحرير والكرامة فى جنوب كردفان على مليشيات حزب المؤتمر الوطنى فى جبال النوبة الصامده والتى كان اخرها تحرير مناطق سلارا و دلامى و التيس،بعد ان كبد الثوار مليشيات المركز خسائر فادحة واستولى فيها ابنائكم على الكثير من الغنائم بعد هروب المليشيات الماجورة فى اقل من ساعة من بدء المعركة . وبعد انضمام اعداد كبيرة من جيش النظام الى صفوف الثورة فى الدلنج وكادقلى و البرام و ام دورين و دلامى وتلودى وغيرها من الحاميات العسكرية، لم يجد المؤتمر الوطني من سبيل سوى الاستعانة بقوات مرتزقة يقودها المدعو بيتر قديت والذين لقنهم ثواركم درسا بليغا في كرنقو الاسبوع الماضي ودحرهم عن المدينة التى حاولو الالتفاف حولها من الخلف بعد ان منى جيش المؤتمر الوطنى بخسائر فادحة فى المعركة التى دارت هناك وقتل فيها قائد العملية المأجور توماس بييل، و رغم الهزيمة النكراء الا ان نظام الخرطوم المتهالك ما زال يغرى مرتزقة قديت لشن هجمات على الجيش الشعبى و لم يكتفى بالمرتزقة المحليين بل عمل على جلب مرتزقة من الصومال و شاد و النيجر و بعض الدول الاخرى . إن الانشقاقات الكبيرة التى ضربت صفوف مليشيا المؤتمر الوطني، دفعته للاستعانه بالجنجويد و المليشيات الماجورة التى يجري تجميعها الان في كيلك و المجلد و بليلة، من اجل معاودة الهجوم على الثوار فى كرنقو وغيرها من مدن الجبال الصامدة ولكنها ستهزم كما هزمت فى مدن سلارا و دلامى و التيس و الحفير وغيرها. ان القيادة الميدانية للثوار تؤكد مضيها فى الطريق لتحرير كافة ارجاء الوطن، وان السقوط الاخلاقى لنظام الخرطوم و استعانته بالمرتزقه لن يثنى الثوار من تحقيق اهدافهم فى تغيير نظام الخرطوم. إن المؤتمر الوطنى الذي تضرب الانشقاقات صفوفة الحزبية والعسكرية يعمد على استغلال حاجة بعض ضعاف النفوس للمال ويدفع بهم الى اتون الحرب التى وضح جليا انه سيخسرها لامحالة، وإن ابنائكم المناضلين في الثورة سيمضون في طريقهم الى ان يتحرر الوطن من قبضة الارزقية و المرتزقة. إن ثوار جبال النوبة المحررة سيمضون في درب التحرير الى اخر الشوط، و يشيدون بالذين اتخذوا قرارات شجاعة و انسلخوا من قوات النظام و مؤسساته و انضموا الى صفوف المناضلين، و يدعون كل القوى السياسية و الحركات الثورية و قوى الهامش للتضامن و وضع حد لنظام الخرطوم الذى يمارس التفرقة العنصرية و الابادة العرقية فى العديد من اقاليم السودان. كما يود الثوار تنبيه الشعب السودانى من التضليل الاعلامى و السياسى الذى يمارسه نظام الخرطوم مستغلا اجهزة الدولة و امكاناتها فى بيع و شراء الذمم من حر مال الشعب السودانى الذى يعانى ضائقة معيشية و اقتصادية حادة بما فيها عدم حصوله على ماء الشرب، فى الوقت الذى يتنزه فيه اسر النظام و محاسيبهم فى كل دول العالم من حر مال الشعب السودانى. أما الاجراء و المسترزقين من ابناء المنطقة ما يسمى بالفعاليات السياسية بجنوب كردفان و الذين يجرون وراء فتات موائد اسيادهم المركزيين بالمؤتمر الوطنى بعد فشلهم عسكريا وسياسيا، والذين يردون تحريض ابناء الاقليم لمقاتلة الثوار، فنقول لهم ان التاريخ سيرميهم فى مزبلته و عليهم ان يراجعوا انفسهم قبل فوات الاوان للحاق بالثوار. وعاش والسودان الجديد والنصرأكيد والنضال مستمر كمال كمبال رئيس الحركة الشعبية فى المملكة المتحدة وايرلندا