[email protected] الطاغية الموجود فى رؤوسنا بدا من شرطى المرور الى السادة القياصرة الجدد الذين اغتصبوا السلطة بحد السيف و المال واصبحوا يتقلبون فى المناصب ذات اليمين والشمال متناسين ان من ابجديات الحكم هو توفير الحياة الادمية واقامة العدل وليس استعباد الناس,وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ولكن عفوا ايها الخليفة العادل فقد جاء من بعدك واحال حيوات الناس الى جحيم وشقاء دائم. (2) اتروكوها فانها منتنة – ولكن مازال البعض يقيم المنابر ومن عرق الشعب المسحوق بفعل طغيان راس المال الطفيلى ومستجدى النعمة. فبعد الانفصال والانعتاق من نير الاقصاء الاجتماعى/السياسى وتلكم الحرب اللعينة(والحرب نائمة لعن الله من ايقظها- ودعاة الحرب مثل الحرب تماما)فتلك المنابر سيئة السمة راحت تتحدث عن انخفاض معدلات الجريمة بعد رحيل الجنوبيون من مدن الشمال-تخيلوا ياسادتى! ان لم تكن هى العنصرية بذاتها فماذا تكون؟وكأنما الجريمة شئ يتوارثه الابناء من الاباء!ولكن تناسوا ومع سبق الاصرار والترصد ان البشر يلجون الى عالم الجريمة تحت قهر الظروف الاقتصادية وتحت غوائل الجوع والفقر والفاقة- والفقر وحِِِِِِِِِِشِِ كما يقل المصارة.وعليه الجريمة ليس لها علاقة بجنسية مرتكبها, فلشمالى والجنوبى والامريكى والعربى سواسية! الامر ماذا يقول هولاء المتعصبون فى امر الاموال التى يقوم بنهبها السادة رجالات الدولة الكبار! (3) خلاصة القول ان سودان اليوم لا يوجد بيع بغير غش-لا اتفاق والا تم نقضه فى ليلة وضحاها.وايضا خضوع العلاقات العلاقات الانسانية لمفاهيم البيع والشراء.اذن النهب الاقتصادى,والكبت السياسى والاجتماعى هو سيد الموقف فى سودان اليوم……حرب داحس والغبراء مازالت تدور راحها فى هامش السودان وكاُنها صناعة سودانية وماركة مسجلة!وتلك هى العناوين البارزة لعصر الاسلام السياسى.ويمكننا ان نضيف:نحن نعيش فعلا لا قولا فى دولة الرعايا وعاعة اولى الامر وسطوة الدولة الاصولية-ضيقة الافق والماخوذة بهاجس العنف والاستبداد. ترى ماجدوى الكتابة فى وجه هذا العسف؟ اما ترانا نردد مع (ثيودورالس):انتم لديكم الدبابات اما انا فأملك ألاناشيد؟ فهل هنالك من ضوء فى اخر النفق وامكانية لجو صحى لايناع؟ ولكن كل تلكم الاسئلة مفتوحة على الاحتمالات وأمكانية التأويل فى أطار الحياة السرية والامعقولية أحياناً-والأفق المتتلئ بالدم والاشلاء ودمنا رزازا فى الصحارى-ونحن نعيش فى عالم يسوده النهب والتخريب الاقتصادى والعنف والاغتصاب بكافة أشكاله.فالذى حصل ومازال يفوق بقسوته الحقبة الهتلرية والقتل الجماعى للناس الضعفاء ولكن الكذبة والمضللون وحدهم الذين يقولون عكس هذا وعليه يمكن أن نقول الدمار والفساد والنهب صناعة سودانية بأمتياز! God bless Sudan