شرع الدكتور حسن الترابى زعيم حزب المؤتمر الشعبى ووفد كبير من حزبه أمس فى إجراء حوار موسع مع القوى والشخصيات المصرية بعد وصوله للقاهرة مساء أمس الأول فى زيارة هى الأولى منذ 23 عاما . وبدأ نشاطه فى القاهرة بلقاءات مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب والمرشح المحتمل للرئاسة من الاخوان المسلمين ، أعقبه لقاء مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ،ثم بلقاء الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة ، وكان قد استقبله لدى وصوله القاهرة مسئولين عن ملف السودان بأجهزة الدولة . وأعرب الترابى عقب وصوله القاهرة عن سعادته بزيارتها بعد فترة طويلة من المنع ، وقال : إن الهدف منها هو تجاوز الحدود والعقبات التى منعته من الدخول أثناء فترة الحكم السابق ،وتحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر ،وأضاف : فصلتنا عن بعضنا البعض الحدود ،وينبغى أن نتجمع الآن ،ومصر أقرب الدول إلينا فى السودان ،ولاينبغى أن نقف عند حدود البلدين ،بل يجب أن نتوحد على المستوى العربى والأفريقى . وقال الدكتور بشير آدم رحمة مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبى :إن اللقاء بهم كان طيبا للغاية ،وأن الجانبين بحثا أمورا إستراتيجية تخص العلاقة بين مصر ودولتى السودان والسودان الجنوبى . وأعربت قيادات من حزب الترابى عن سعادتهم بزيارة مصر بعد الثورة ،وقالوا : إن الزيارة تبدو ناجحة أكثر مما كنا نتصور أو نتوقع، وأضافوا : أن الإستقبال الأكثر تأثيرا بالنسبة لهم هو الإستقبال الشعبى العفوى فى مطار القاهرة لدى وصول الدكتور الترابى وبعض قيادات حزبه . وسيصلى الترابى ووفده صلاة الجمعة اليوم فى الجامع الأزهر ، كما سيتوجه لزيارة ميدان التحرير ،وشارع المعز لدين الله الفاطمى والآثار المصرية ،ويلتقى ببعض وسائل الإعلام . وقد انضم لوفد المؤتمر الشعبى الدكتور على الحاج الذى يقيم فى ألمانيا .