شرع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي ووفد كبير من حزبه يوم الخميس في إجراء حوار موسع مع القوى والشخصيات المصرية بعد وصوله للقاهرة مساء الأربعاء في زيارة هي الأولى منذ 23 عاماً. وبدأ الترابي نشاطه في القاهرة بلقاءات مع الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والمرشح للرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح، أعقبه لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، ثم لقاء المرشح للرئاسة محمد البرادعي. وكان مسؤولون عن ملف السودان بأجهزة الدولة استقبلوا الترابي لدى وصوله مطار القاهرة. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة إن اللقاء بهم كان طيباً للغاية، وأن الجانبين بحثا أموراً استراتيجية تخص العلاقة بين مصر ودولتي السودان والسودان الجنوبي. الترابي سعيد وأعرب الترابي عقب وصوله القاهرة عن سعادته بزيارتها بعد فترة طويلة من المنع، وقال إن الهدف منها هو تجاوز الحدود والعقبات التي منعته من الدخول أثناء فترة الحكم السابق، وتحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر. وأضاف: "فصلتنا عن بعضنا البعض الحدود وينبغي أن نتجمع الآن ومصر أقرب الدول إلينا في السودان ولا ينبغي أن نقف عند حدود البلدين، بل يجب أن نتوحد على المستوى العربي والأفريقي". وانضم لوفد المؤتمر الشعبي نائب الأمين العام علي الحاج، الذي يقيم في ألمانيا، ومسؤول العلاقات الخارجية بالحزب بشير آدم رحمة. وكانت بعض الجماهير من المصريين والسودانيين المقيمين بالقاهرة اندفعوا نحو الترابي يسلمون عليه ويرحبون به ويلتقطون معه الصور التذكارية، وبدا الترابي سعيداً بذلك للغاية. وسيصلي الترابي ووفده صلاة الجمعة في الجامع الأزهر، كما سيتوجه لزيارة ميدان التحرير وشارع المعز لدين الله الفاطمي والآثار المصرية ويلتقي ببعض وسائل الإعلام.