( عندما أتت مايو ورفعت تلك الشعارات البراقة ظننا ان الأمور قد تكون أحسن حالا إلا انها زادت السوء سوءا ) ثم مخاطبا الجندي السوداني ( ضد من تحارب ونحن نحارب من اهلك العراة , ضد من تحارب ونحن نحارب من اجل اهلك الجياع , ضد من تحارب ونحن نحارب من اجل اهلك المرضى والجهلة , أتحارب من اجل تلك الماهية التي لا تكفى حتى لإعالة أبنائك أم من اجل الذين يسكنون القصور والعمارات ؟!!!). هذا جزء من خطاب القائد يوسف كوة مكي عام 1984 عبر إذاعة الجيش الشعبي لتحرير السودان والذي كان أول خطاب له وجهه إلى الشعب السوداني عامة وأبناء جبال النوبة خاصة والذي كان بمثابة ضربة البداية للنضال المسلح لأبناء جبال النوبة . والقائد يوسف كوة الذي كان مقاتلا شرسا وسياسياً من الطراز الأول ، كان ايضاً خطيباً وذي ملكات شعرية ، واليكم واحدة من قصائده : افريقيتى معذرة والف معذرة يا اخوتى لصراحتي لجرأتي رغم دينى رغم ثقافتي أنا نوبي أنا زنجى رغم ماضى بنى جلدتى أنا افريقى وتلك اصالتى افريقيتى منقوشة فى قرقدى منحوتة على شفتى تنطق بها بشرتى افريقيتى فى وقع خطواتى فى حرارة كلماتى فى عمق ضحكاتي معذرة وألف معذرة يا اخوتى لصراحتى لجرأتي فانا رغم ذل جدتي رغم بيع جدى رغم تخلفى رغم سذاجتي فغدا سيأتى سأكلل بالعلم هامتي وسأشعل شمعتي وعلى ضوئها سأبنى حضارتي وعندها سأمد راحتي وسأغفر لمن تعمد طمس هويتي لان المحبة والسلام هي غايتي لان المحبة والسلام هي غايتي لان المحبة والسلام هى غايتي شعر: يوسف كوة مكي .