طالعتنا الأسافيرمؤخراّو في هذا الخيط ..: وتحت عنوان: (أبناء جبال النوبة بالخارج: أسقاط نظام الخرطوم هدفنا و لا تفاوض الا بإعلان علمانية الدولة السودانية أو الإعتراف بحق تقرير المصير) و الذي أحسب أنها الرؤية التي تبني عليها الحركة الشعبية استراتيجيتها للحرب أو السلام في جبال النوبة\جنوب كردفان في الفترة القادمة و الذي لا أحسب انه (أي البيان) ضل طريقه الي الاسافير بل تمتسريبهو بعناية لتهيئة الرأي العام داخل صفوف الحركة الشعبية وتحديدا قطاع جنوب كردفان للنقلة التالية من تاريخ مخاضها الصعب لتقف علي أرجلها في الشمال بعد الفطام من الجنوب. ان هذه الحرب الدائرة بينت و بجلاء من هم جنود الحركة الحقيقيون علي ارض المعركة و من هم جنودها بالاماني و الدعواتالمستحية من منازلهم واقاليمهم , وبما اننا نحن أبناء جبال النوبة\جنوب كردفان جميعاّ المنتسبين منا للحركة و غير المنتسبين اليها, بل حتي أطفالنا و نساءنا و شيوخنا بما اننا نحن الذين ندفع ثمن سياسات الحركة الشعبية و مناوراتها منذ البدء من دماءنا و أرواحنا نري ان لنا حق أصيل لا يمتن به أحد علينافي رسم استراتيجياتها و سياساتها في المنطقةو نراها كالاّتي: أولاّ: حرب الابادة الغاشمة التي تشنها حكومة الخرطوم الارهابية ضد الحركة الشعبية (جنوب كردفان) هي في الحقيقة حرب لازالة كل الاثنية النوباوية او مسح أكبر عدد منهم من الوجود ليتثني لها احداث تغيير اثنوغرافي بالمنطقة للتمكين لدولة العروبة التي في مخيلتهم المريضة, فصواريخ مدافع الانقاذ و قذائف طائراتها تقتل و تفتك بكل ابناء النوبة لا تفرق بين من منهم تحت لواء الحركة او خارجها و عليه فكلنا اليوم مقاتلين في صفوف الحركة الشعبية شئنا أم أبيناو أننا كنوبة نقف و بصلابة ضد اي سلاح يشهر في وجه أي من أبناءنا و عليه نعيد تأكيد دعمنا الكامل للحركة الشعبية و شعب جبال النوبة جنوب كردفان و الوقوف معه بصلابة ما دامت الحرب من أجل حق أبناء جبال النوبة في الحياة بحرية و كرامة في أرض أجدادهم و سيظل لواء الحركة الشعبية – جنوب كردفان هو المرفوع باسمنا علي أرض المعركة تبذل دونه المهج و الارواح كما ستظل المؤسسة العسكرية للحركة الشعبية قطاع جنوب كردفان بمكوناتها (الادارية و السياسية والاعلامية وغيرها) القائمة علي الأرض هي القيادة الأوحد للتعاطى المباشر بشأن جبال النوبة ابان الحرب الى حين انعقاد مؤتمر عام يضم كل النوبة المنضوين تحت لواء الحركة\جنوب كردفان و غير المنضوين تحت لواءها من أبناء النوبة. ثانياّ: نرفض رفضاّ باتاّ و من كل الاطراف مبدأ الوصايا و الاحتكار للنوبة او التحدث باسمهم, فهذه الحرب يخوضها كل أبناء النوبة كلّ من خندقه و لن يقودنا أحد كالقطيع بعد اليوم لنبصم علي اتفاقيات و معاهدات تخدم اجندة تنظيم معين في جبال النوبة, جنوب كردفان او كل السودان فيكفنا ما خبرناه من معاهدات و اتفاقيات التغييب, وعليه ان كان هناك ثمة مؤتمر للحركة الشعبية جنوب كردفان فليضم كل ابناء جبال النوبة و ليس للمنضوين للحركة فقطلأن ما تقرّه مؤتمرات الحركة يدفع ثمنها كل أبناء النوبة. ثالثاّ: اذا كان المؤتمر المزمع عقده مؤتمراّ تنظيمياّ للحركة الشعبية شمال السودان فهو لهم, فقط عليهم ان يعلموا جيداّ و كما نعلم نحن أن هذه الحرب الضروس التي تأتي علي الأخضر و اليابس في جبال النوبة كانت باسمهم دقوا لها الطبول و رفعوا لها الرايات و حين حمي الوطيس اصطلينا بها وحدنا في جبال النوبة يسحل فيها أهلنا و تمطرسماواتنا موتاّ ووبالاّ علي رؤوس أطفالنا و نساءنا – و قسماّ بدماء كل الذين استشهدوا و روت دمائهم الطاهرة ارض الاجداد لن نكون مطية لمتنطع اّخر لينال علي رفات ضحايانا مبتغاه. رابعاّ: الحركة الشعبية لتحرير السودان (الأصل) كانت الشريك الأوحد لحكومة الانقاذ بعد نيفاشا و كانت رحى الحرب تدور بينهما في المناطق الحدودية و أبيي و مناطق التماس أحاييناّ كثيرة و عليه نحن بالضرورة مع تصحيح الوضعية الحالية و لكن ليس لانه (لا يمكن ان يكون هناك حرباّ و عملاّ سياسياّ و مشاركة في الحكومة داخل تنظيم سياسي و عسكري واحد) بل لضرورة و حتمية التنسيق لخوض الحرب علي الارض بجناح عسكري في ذات الوقت الذى يكون فيه هناك جناح سياسي يدير التفاوض و النقاش. خامساّ: ان وضع اسقاط نظام الخرطوم كهدف أساسى لبناء الدولة السودانية ليس واجباّ حتمياّ علينا نحن ابناء جبال النوبة او حتي علي الحركة الشعبية جنوب كردفان, فهذا النظام يحكم كل السودان و ليس جبال النوبة\جنوب كردفان وحدها, فان كانت بقية شعوب السودان تري ضرورة ازالته فعليهم خوض الحرب معنا ضد النظام و الا فلا حتمية علينا لاسقاطه و لنا في تجربة الحركة الشعبية الأم أسوة. سادساّ: ضرورة ادراج حق تقرير المصير كبند أساسى للتفاوض كخيار أوحد في حالة عدم اعترافالانقاذ بعلمانية الدولة السودانية لأن لبقية الشعوب السودانية الحق الكامل في الادلاء بدلوها في اختيار الايدولوجية التى تحكم بها و ذلك بالنظر للمكونات السياسية و العقائدية و الجهوية للشعب السودانى. و لنا عودة [email protected]